زوجة جامعي عاطل تنقل معاناتهما المعيشية وتتعجب لتجاهل المؤسسات لأمر توظيفه

تستمر معاناة زوجة خريج جامعي للمرة الثالثة تشكو حالها للمسئولين بالدولة عبر صوت الشعب الناطق بل والمدوي في أجواء البحرين علها تحظى باهتمام هذه المرة وخصوصا بعدما تردت ظروفهم المعيشية أكثر مما سبق فاضطرت إلى البحث من جديد عن أي وسيلة يحصل بها على المال مهما كانت حتى ولو استعر منها معظم الناس.

فتبدأ هذه المواطنة بالإفصاح عن المجال الذي يسلكه زوجها من أجل توفير المال لنا كلينا فعلى رغم مرضه الذي يحتاج فيه إلى الراحة والعمل تحت جو مناسب التهوية والإضاءة تحامل عليه من أجل لقمة العيش، فتراه يذهب إلى أي موقف سيارات من أجل غسل وتنظيف سيارات العامة من الناس من أجل تلقيه ديناراً واحداً عن كل سيارة يقوم بتنظيفها ولكن الحر الشديد والرطوبة ما إن تزداد يجبر على العودة إلى المنزل لعدم استطاعته الاستمرار بالعمل لظروفه الصحية مما تسبب له بنوبة ألم حادة قبل أيام لذلك أدخله الأطباء للمستشفى من حدة المرض، وغيابه عن مواقف السيارات يعني افتقارنا للمال ونضطر إلى التدين لتأمين احتياجاتنا اليومية حتى أبى أحد الآن أن يديننا لكثرة ما علينا ولا نستطيع التسديد علاوة على هذا فيلجأ من جديد إلى طريقة أخرى وهي جمع علب الألمنيوم وبيعها لسد رمق عطشنا وجوعنا.

ولعل البعض قد يتساءل إن كان حالنا بهذا السوء لم لم يعرض مشكلته على مسئولي الدولة لإيجاد حل جذري للمشكلة؟

فأقول لهم إن زوجي لم يقف مكتوف الأيدي ولكن سعى جاهدا من أجل حل معضلة توظيفه إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل فقد تقدم بأوراقه إلى عدة جهات رسمية داخل الدولة وشكا حاله إلى الكثير من المسئولين إلا أنهم لم يحركوا ساكنا. تقدم بأوراقه إلى إدارة الجمارك عندما كانت تابعة إلى وزارة المالية ولم يتم توظيفه، حتى عاود تقديم أوراقه إلى إدارة الجمارك بعدما تحولت إلى وزارة الداخلية من أجل الحصول على وظيفة وبالفعل أخضع إلى اختبارات التوظيف وقد اجتازها ودخل المقابلة الشخصية إلا أنه لم يحصل على وظيفة على رغم أن والده يعمل بإدارة الجمارك أكثر من 33 سنة التي من المفترض أن تعزز من حظوظه لنيل الوظيفة رغم شهادته الجامعية. وكذلك الحال بالنسبة إلى هيئة تنظيم سوق العمل التي كان يعمل بها بقسم التفتيش الذي كانوا يوكلون له أعمالا كثيرة ويبدع في عمله كما قال له من قبل المسئولون بالهيئة وخصوصا في مشروع تسجيل البيانات للعمال الأجانب وكذلك بمشروع مسح المنشآت إذ كان يعطى أكبر عدد من المؤسسات والطرق والمجمعات وينهيها حتى بلغت أقصاها 111 مؤسسة بثلاثة مجمعات و19 طريقاً إلا أنهم تخلوا عنه على غم كفاءته وتم توظيف 27 موظفاً ولم يكن منهم حتى وظف 50 آخرين ولم يكن منهم رغم الوعد الذي حصل عليه بأنهم سيستدعونه،

قام بإرسال رسالة إلى المعنيين في وزارة العمل كان رقمه 1457 يخبرهم بما يجري وبالفعل أتت بنتيجة فقام بمخاطبة الهيئة للاستفسار عن الأمر وعمدوا إلى تقييم أدائه المهني الذي بين أنه من الأكفاء والهيئة تحتاج إلى مثله إلا أنهم لم يوظفوه واستمر الوضع بالمماطلة وأصبحنا في دوامة لا ندري إلى أين وصل الموضوع حتى الآن. وعلى رغم من ما جرى لم يفقد الأمل حتى استمر بالبحث والسعي وراء لقمة عيشه فتقدم إلى وزارة التربية والتعليم بخطاب كان رقمه 381 – 373 – 374- 375 إلا أن المسئولين لم يردوا علينا أي جواب وكلما حاولنا الاتصال بهم ندخل بدوامة فإلى من نلجأ، وهذه الخطابات الثلاثة الأخيرة جاءت بعد إعلان المرشحين لنيل الوظائف في سلك التعليم للعام الجديد حيث إنهم أعلنوا الأسماء من دون زوجي الذي نجح في جميع المسابقات الوظيفية وكان متألقاً في المقابلة الشخصية، أعلموني هل إجاباته خاطئة حتى لا يتم اختياره فاللجنة مكونة من ثلاثة أشخاص ولكل منهم سؤال واحد فقط وهي تتمحور في ما يلي: السؤال الأول: كلمني عن سيرتك الذاتية في غضون دقيقة واحدة فقط؟

السؤال الثاني: اذكر خمسة أشياء أحببتها بالعمل في المدرسة وخمس لا تحبها؟

السؤال الثالث: لو فرضنا أنك في سنغافورة ولديك طلاب يكسرون ويحرقون ماذا تفعل لهم؟ وهل تعتقد بأن ما تعمله لسنغافورة مثل ما تعمله بالبحرين؟

الإجابة: أن هنالك مجموعة من الخطوات تتبع وهي التشخيص ومساعدتهم لحل المشكلة (العلاج) والمتابعة كلها تأتي بعد دراسة الحالة ومعرفة الأسباب الحقيقة وراء هذا العمل سواء كانت مادية أو معنوية. وبما أن الخدمة الاجتماعية دراسة واحدة فإن ما يعمل بالبحرين يعمل بسنغافورة ولكن تختلف الأسباب المؤدية للفعل ومراعاة اختلاف اللغة والعادات والتقاليد أما النهج فهو واحد. فسأله مرة أخرى وإن فعلت له كل الذي سبق ولم تترك شيئاً واستمر بفعله ماذا تصنع؟

فأجابه بأن الخدمة الاجتماعية تحتوي على أسس وقواعد ومبادئ وهنالك مبدأ لهذه المواقف وهو وقف التعامل مع الحالة وتحويلها للجهات المختصة وقبلها عرضها للمشرف المخضرم الأكثر خبرة للفصل في المسألة، مثل مسألة تصعب لدى الطالب حلها فيلجأ إلى من هو أكثر خبرة لحل المشكلة. فسكت وتأتأ بالكلام وأخرجوه من اللجنة رقم 1.

وعلى رغم مما سبق قاموا بنشر ثلاثة أسماء يعملون في جهات أخرى وظروفهم المادية أفضل من زوجي فلم يراعوا أن هنالك من هو بحاجة إلى الوظيفة أكثر من غيرهم وخصوصا أن زوجي اجتاز المسابقات وهؤلاء الثلاثة أحدهم يعمل في وزارة التنمية والآخر بجامعة خاصة والأخير بمدرسة خاصة مما يترتب عليه وجود ثلاثة شواغر.

كما أن زوجي تقدم بأوراقه إلى وزارة المالية وحصل على رقم طلب (ب ك 3399) وكما جرت العادة لم يوظف علاوة على هذا كلما راجعهم يعمدون إلى تحويله إلى مكتب آخر وعندما يراجع المكتب الثاني يقول ارجع للأول وندخل في متاهة فكل واحد يلقيها على الآخر ولا ندري ما السبب في ذلك.

وأخيرا وليس آخراً جرت مثل الظروف السابقة عندما خاطبنا المسئولين بوزارة التنمية الاجتماعية بخطابين مسجلين نطلب فيهما المساعدة في الحصول على وظيفة وكان الطلبان يحملان الرقم: 1448 -1895 وفي كل مراجعة يكون أسلوب كلامهم مستفزاً وغير محترم بعكس ما كان أثناء تسجيل الخطابات في شهر رمضان الماضي هل لأن شهر الله قد انقضى رأيناهم وقد كشروا عن حقائقهم؟

ولا أخفي عليكم أنه تقدم أيضا بوظيفة عرضت بوزارة العدل والشئون الإسلامية عن طريق ديوان الخدمة المدنية وقد قدم أوراقه اكثر من ثلاث مرات وفي كل مرة يقال له سنتصل ولا نرى شيئاً.

كما أن بعلي تقدم إلى الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وأعطي رقم طلب ولم يتصل به مطلقا ورقمه هو 2008l229W ولم نجد منهم شيئاً.

تقدمنا أيضا إلى وزارة الإسكان ولم نعطَ رقم طلب حيث قالوا سنعاود الاتصال بك ولم نسمع أي اتصال ولا خبر جاء ولا وحي نزل.

وهكذا الحال بالنسبة لوزارة المواصلات ووزارة البلديات حيث عرض ديوان الخدمة المدنية وظائف تتناسب مع مؤهل زوجي الجامعي وتقدم بأوراقه وكما جرت العادة لم يتم حتى إخطاره بأي شيء بعدما تقدم للوظيفه ولا ندري ما السبب في ذلك.

لذا أناشدكم يا سادة يا مسئولين ويا قادة انظروا بأمرنا والتمسوا لنا العذر فلولا الحاجة والضيق الذي نعيش به لما سألت المساعدة لحل مشكلتنا فلوا رأيتم المكان الذي نعيش به لعذرتمونا وقدمتم لنا المساعدة فنحن نعيش بحجرة خالية من كل شيء لا يوجد بها إلا سرير وخزانة ومكيف للهواء وكلها تبرع من أحد المؤمنين لظروفنا الصعبة فنحن نطلب وظيفة وليس مساعدة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

إلى حبيب

تركت الكتابة فترة من الزمن ليس لأني هجرت الكتابة لكن حبك قد شغلني عن كل هواياتي واهتماماتي وعن أهلي وناسي فأصبحت أنت الشاغل الوحيد لحياتي.

تركت الكتابة فترة من الزمن بسبب السعي وراء إسعادك ولرضاك وتحقيق أحلامك ونسيت نفسي فأنت هدفي الوحيد ومرامي أن أحيا بقربك.

واليوم عاودت الكتابة مرة أخرى لأجلك سأكتب كل المشاعر المختلجة في قلبي تجاهك سأعلن حبي لك على الملأ ليروا كيف أنك أسرت عقلي وجوارحي.

همسة: رغم ما بيننا من فروق ورغم ما مرت بنا من ظروف

يبقى حبي لك يتحدى الظروف.

فرح الحسن

برنامج قطع الكهرباء الرمضاني اليومي... كوميدي تراجيدي

لا يعرض على أي من القنوات المحلية أو الفضائية، هو بث حي مباشر حصري لهيئة الكهرباء والماء ولأنه من برامج الواقع الحديثة جداً فلا توقيت ثابت له وإن كان يومياً، قد يعرض في الرابعة عصراً أو السابعة أو الرابعة فجراً أو حتى في الأوقات الثلاثة معاً وكما كل برامج الواقع يمتد في اليوم الواحد لساعات وساعات ولا ينتهي البث إلا بفجر يوم جديد تتكرر فيه الحوادث مع اختلاف بسيط، ومشاهده متعددة ومألوفة مهما بدت غريبة للبعض

ففيه وحده من الطبيعي أن ترى مائدة رمضانية وصائمين حولها في المقعد الخلفي لسيارة ما أمام منزل أو بناية! فيه يصعب أن تجتمع عائلة صغيرة على مائدة إفطار في منزلها، وفيه أيضاً انضمت هذه المائدة لفئة المحمول فهي على أهبة الاستعداد دوماً للتحرك والانتقال بحثاً عن مكان ملائم يمكن أن يتناول فيه صائمون متعبون بعد يوم عمل إفطارهم!

ولأن كل برامج الواقع متهمة بعدم الواقعية قد يتهم البعض برنامجنا بهذا فأي خلل هذا الذي لا يمكن حله ويتكرر بشكل يومي؟ والإجابة بسيطة: المشكلة ليست في الخلل فهو لا يتجاوز «فيوز محروق» لكن المشكلة في محدودية عدد مقاولي الصيانة العاملين لحساب الهيئة، واستغرب لما يصعب على البعض تفهم هذا وكأنما هم البشر الوحيدين الذين يتعرضون لمشكلة انقطاع الكهرباء يومياً لمدة لا تقل عن 8 ساعات في أوقات الفطور أو النوم في شهر رمضان وفي درجات حرارة تتجاوز الــ 35! أولا يعلمون أن العظمى أميركا تتعرض لنفس المشكلة وليست بمنأى هي الأخرى عن انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة؟

كما لا استوعب مطالبة البعض من المتضررين التعويض من هيئة الكهرباء والماء التي تقصر قوانينها التعويضات على التلفيات في الأجهزة فأي الأمور هي التي يمكن التعويض عنها؟ بأي كيفية يتم التعويض عن الإرهاق النفسي والجسدي الذي يعاني منه المتضررون بشكل يومي ولا يمكن إلا لمن يمر به الإحساس بحجمه وصعوبته؟ كيف يتم التعويض عن ساعات الشتات؟ والأهم أي تعويض هذا القادر على التعويض عن ساعات وساعات تضيع من شهر فضيل ثوانيه لا تقدر بثمن؟ كيف يعوض طفل لا يتجاوز الرابعة عن ساعات يقضيها في درجة حرارة غير محتملة في وقت يعاني فيه من الحمى ودرجة حرارته تتجاوز الـ 40؟ ما الذي قد يعوض أماً تنتظر وليداً بعد فترة وجيزة عن أي مما قد يتعرض له هذا الجنين نتيجة النزول والصعود الإجباري للسلالم مرات متكررة في اليوم الواحد نتيجة الانتقال من مكان لآخر؟

كيف يُحمى مريض بالضغط من نوبات ارتفاع وهو يعاني إجهاداً وسهراً مستمراً نتيجة هذا الوضع وكلنا يعلم تأثير الإجهاد على ضغط الدم؟

كيف يقنع طفل بألا يشعر بالفزع وهو يصحو على حر شديد وظلام دامس ووالده في العمل «عمل ذهب إليه ليلاً صائماً بعد قضاء ساعات الإفطار القليلة المتوافرة لديه قبل موعد عمله في الاتصال بطوارئ الكهرباء ومحتمل ووارد جداً أن يعود منه لمكان بدون كهرباء!» ووالدته لا تحمل رخصة سياقة، ومن الطبيعي أن يستغرق من سيأتي ليقلهم لمكان آخر قد تتوافر فيه الكهرباء بعض الوقت - عفواً من سيقلهم لمكانين مختلفين فالأم مرتبطة بدوام عمل صباحاً فتذهب لمنزل والدها في حين يؤخذ الطفل لمنزل أبيه حيث تتركه الأم عادة؟ أي قيمة بعد هذا كله لمواد استهلاكية تتلف باستمرار وتحمل العائلة المثقلة بمصاريف الشهر الكريم الذي يليه عيد ومدرسة ووو إلخ أعباء مالية إضافية؟

أتتصورون حقاً أنه قد يوجد تعويض عادل عن جزء بسيط من هذا؟ أتتخيلون أن هذه التصورات هي واقع فعلا تمر فيه عائلة بسيطة لا يتجاوز عدد أفرادها 3؟ هو واقع مررت فيه وعائلتي طوال الأيام الخمسة أو الستة الماضية... الأمر الذي يدفع للتفكير ماذا عن منازل تضم عائلات كاملة ولا ملجأ آخر لها؟ ماذا عن بيوت قد تضم كبار سن ومرضى قلب أو ربو إلخ؟ وكيف هو حال عائلات وفرت قوتاً بالكاد يكفي لسد جوع من فيها فجاءت الانقطاعات لتفسد بكل بساطة ما قد يكون قضى عائلها أشهراً لتوفيره؟

ويبقى العزاء أننا لسن وحدنا من يعاني... فجزء من شعب أميركا المعظم يعاني معنا!

فاطمة السيدعبدالله مجيد

زوجته عاطلة وينشد الوظيفة المرموقة لها

زوجتي درست في جامعة البحرين تخصص قانون ودرست في معهد البحرين تخصص إدارة أعمال كيف يؤهل معهد البحرين طالب جامعة البحرين فالنظام في المعهد يختلف عن النظام في الجامعة فالنظام في المعهد نظام مهني والنظام في الجامعة نظام أكاديمي؟ أضف إلى ذلك، هل من المعقول أن مدرسي المعهد أفضل وأكفأ من أساتذة الجامعة، هل من المعقول أن يدرس الطالب خمس سنوات على يد أستاذ جامعي وبعد الخمس سنوات نرجعه من جديد إلى المعهد لكي يتم تأهيله على يد شخص يحمل شهادة البكالريوس، ما هذا التناقض يا وزارة العمل أفيدينا... لماذا التلاعب بالعاطلين؟ فزوجتي عاطلة وبدلاً من توظيفها عرض عليها هذا الأمر فرفضت، لماذا هذا؟ هذا ظلم وعين الظلم أرجو من وزارة العمل إعادة النظر في هذا الموضوع بأن يكون الطالب قد درس في الجامعة طوال هذه السنوات وبعدها يتم تأهيله، فهل من المعقول أن يكون الشخص بعد خمس سنوات غير مؤهل للعمل ما هذا التناقض الذي ترفضه حتى منظمة العمل الدولية، فكيف تؤهل شخص مؤهل؟ والمضحك في الأمر، أن من يؤهل الشخص الجامعي هو شخص نفسه بالمستوى يحمل البكالوريوس.

أرجو من وزارة العمل مراجعة سياساتها من جديد والعمل بشكل جدي على حل ملف العاطلين وفي نهاية المطاف أود أن أذكر بأمر زوجتي قد وعدوها بالتوظيف وحتى هذا اليوم لم يتم توظيفها وكتبتنا رسالة بهذا الشأن إلى المسئولين في وزارة العمل لتوظيف زوجتي فحولت هذه الرسالة إلى أحد المعنيين في التوظيف الذي لم يكلف نفسه حتى اليوم بالاتصال بنا، ما هذا التلاعب يا وزارة العمل؟ كل ما أريده هو عمل شريف لزوجتي فهي تكبدت تعب خمس سنوات دراسة وها هي اليوم عاطلة منذ العام 2007 حتى اليوم لماذا هذا؟ كفى يا وزارة العمل كفى.

علي حسن خميس الجنوساني

إغلاق حديقة سترة مبكراً يعكر صفو ليلة الإجازة لدى المواطنين

تم إنشاء الكثير من الحدائق العامة في مملكة البحرين في الآونة الأخيرة بهدف إيجاد الأجواء الهادئة والمناسبة لتجمع الأسر البحرينية والشباب والأطفال حيث نجحت هذه الحدائق في تحقيق الأهداف المرجوة منها، فإن المتقصي ينظر للحدائق على أنها أهم المشاريع الحيوية التي ساهمت بشكل ممتاز ازدهار مملكة البحرين الغالية، فأصبحت الحدائق مرفأً هادئاً للعائلات، و معسكراً ترفيهياً للأطفال، وحصناً للشباب، فالعائلات أصبحت تتجمع تحت الأشجار التي تبعث النسيم البارد عليها للعشاء والجلوس والتنزه، فمحظوظةٌ تلك الأسرة التي تحصل على مكان بارز في الحدائق في ليالي الإجازات، والأطفال تراهم يتهافتون على اللعب في الحدائق بدلاً من الطرقات والأزقة فأصبحت الحدائق سهلة المنال وتراهم يفرحون ويلعبون بكل أريحية في الحدائق، والشباب أيضاً أصبحوا يتمتعون بالحدائق للتجمعات وللعب الرياضة وهي مكان جميل ليجلس فيه الشباب بدل اللجوء إلى الأماكن المشبوهة والبعيدة عن مجتمعاتنا المحافظة.

فالحدائق اليوم تمد الجميع بالدفء والحنان والراحة والطمأنينة وكأنها الأم الحنون علينا، فمنها ننهل من عبيرها في ليالي الإجازات ونجتمع مسرورين على أرضها معوّضين 6 أيام من العمل في خدمة مملكتنا الغالية. ومما يندى له الجبين أن بعض الحدائق تغلق أبوابها وأنوارها في وقت مبكر جداً، مما يحرم الجميع ويسلبهم الراحة والتمتع بالمرافق العامة التي أوجدتها الدولة لأهداف حيوية بارزة منها توفير البيئة المناسبة لراحة المواطن البحريني، وأخص بالموضوع حديقة سترة الكبرى حيث تطفئ الأنوار عند الساعة 11:40 مساءً في وقت مبكر خصوصاً في ليالي الإجازات والتي يحتاج فيها المواطن للراحة والهدوء بعد أسبوع من العمل، حيث إننا لاحظنا إغلاق الأنوار مبكراً جداً مما يعكر جو الألفة والجلوس في الحديقة، وتستنكر شريحة كبيرة من أهالي منطقة سترة هذا الإغلاق المبكر للحديقة العامة الكبرى والموجودة في مجمع 602، حيث إن الحديقة متنفس حيوي لأهالي سترة ومن غير المعقول أن يتم إغلاقها مبكراً في ليالي الإجازات، وإننا نتوجه بطلبنا إلى المسئولين الكرام في بلدية المنطقة الوسطى - قسم المنتزهات بإغلاق الحديقة عند الساعة الواحدة والنصف ليتسنى لجميع الأهالي التمتع بليلة إجازة مريحة داخل منطقة سترة بدلاً من الخروج من المنطقة، وقد قام الأهالي بمخاطبة عضو المجلس البلدي صادق ربيع التابع للمنطقة وقد قام بدوره مشكوراً بإرسال رسالة للمجلس البلدي طالباً فيها النظر في الموضوع وليومنا لم نستلم رداً من المجلس البلدي أو من العضو البلدي نفسه، وإننا واثقون كل الثقة من المسئولين في المجلس البلدي بمتابعة حيثيات الموضوع والوقوف عليه والبت فيه، وتأخير وقت إغلاق الحديقة حيث إننا في منطقة سترة نعاني من قلة الأماكن الهادئة للتجمع وحديقة سترة الكبرى هي متنفس الأهالي الوحيد فلا تقصروا في متنفسنا الوحيد في ليالي الإجازات.

أهالي منطقة سترة

دور المسئولين في حماية المناطق الزراعية

نثمن ونقدر عمل الأشخاص الأخيار والإدارات التي تحركت للحصول على مساحة أرض لتدشين مساكن إسكانية في منطقة السنابس، ولكن للأسف الشديد اختير أفضل المناطق المزروعة والمليئة بالنخيل وهي من أجمل وأفضل البساتين في هذه المنطقة والتي كانت تجمل شارع البديع.

لقد كان اختيار المسئولين للبستان غير مجدٍ وخاطئ، لو كانت الأرض خاوية وليست مزروعة لما كان هناك اعتراض على الموقع، ولكن مملكتنا تفتقر لهذه البساتين الجميلة.

ولو كان هذا الحدث حصل في بلاد أوروبية لخرج المناصرون والأفراد المهتمون بالزراعة وحماية البيئة والثروة الزراعية بما فيهم أجهزة الإعلام لتستنكر وتدافع عن هذه الساحات العامرة بالمزروعات، إننا لسنا ضد إنشاء وحدات سكنية لكن ليس على حساب المناطق الزراعية، ولو بُحثَ عن بدائل سيجدون أن هناك أراضي خالية في نفس المنطقة لِمَ لَمْ يتم محاولة شراؤها من أصحابها لتحويلها لمنطقة سكنية؟

ولما لم يتم تحويل هذه البقعة الخضراء والتي تم تجريفها، لتستغل كمنتزه للعوائل يستفاد منها للترفية والتنفيس .

مهدي حسن الكليتي