أجمع حضور مجلس عائلة المطوع بالزلاق على أن الظروف التي تمر بها البلاد توجب على الجميع أن يكونوا في مستوى المسئولية للالتفاف حول القيادة السياسية من جهة، والتعاضد بين أبناء الشعب البحريني وتحمل المسئولية الوطنية من جهة أخرى.
وتطرق الحضور الى قضايا مختلفة في الشأن العام، وكذلك القضايا المتعلقة بما يجري في الساحة البحرينية والتي تتطلب تضافر الجهود للعمل على إزالة كل ما من شأنه التأثير على العلاقات داخل المجتمع، وتحدث الكاتب الصحافي علي صالح عن أهمية أن يكون الإعلام متزناً ويطرح الرأي والرأي الآخر بموضوعية في القضايا التي تتطلب معالجة واقعية ومحايدة، معبراً عن أسفه لمستوى الكثير من الكتابات التي تدعي الحرص على مصلحة الوطن وهي في المقابل تسيء الى الوطن بدرجة كبيرة حينما تنتهج منهج الخطاب الصحافي الموجه أو المتجاوز لكل القيم والأخلاق المهنية في الإعلام والصحافة.
وتحدث الكاتب خالد جمال المطوع عن نظرية المسئولية تجاه ما يتم طرحه من موضوعات، وخصوصاً بالنسبة لكتاب الأعمدة ومقالات الرأي، فهناك أصول مهنية وأعراف للكتابة في مجال حساس، لكن البعض يشرق ويغرب ويثير زوابع من خلال كتابات لا ترقى الى مستوى احترام العقل، وبالتالي، فإن المتلقي هنا هو الحكم، ولاشك في أن القارئ البحريني قارئ ذكي ويدرك الغث من السمين، بل ويمكن القول إن القارئ البحريني قد يكون أعلى مستوىً فكرياً وثقافياً من مستوى الكاتب الذي يحول مقاله الى كوكتيل لا هدف منه إلا الإساءة، وفي ظنه أنه إنما يخدم المجتمع.
ومن جهته، قال عبدالله يوسف المطوع إنه انطلاقاً من السنن الحميدة التي تؤكد عمق الروابط بين أبناء الشعب البحريني، تأتي لقاءات هذه المجالس الكريمة في مختلف مدن وقرى البحرين، وبالفعل، فإن مجالس أهل البحرين هي منارة إشعاع فكري على مختلف الأصعدة، وهي بمثابة الرابط القوي بين مختلف شرائح المجتمع البحريني وهذا ما تؤكد عليه القيادة دائماً لأن تبقى هذه المجالس كواحات بحرينية خالصة مليئة بالعطاء والخير.
وأشار المطوع الى أن نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، قال في مجلسه عبارة رائعة وهي أن أهل البحرين يكمل بعضهم بعضاً، وهذه المجالس نحن نعتز بها لأنها تعطي التمثيل الحقيقي لنا بأننا أسرة واحدة.
وفي ظني، والكلام للمطوع، فإن أهل البحرين يدركون أن هذه اللقاءات والاجتماعات الرمضانية يجب ألا تنقطع بانقضاء شهر رمضان المبارك، بل ونتمنى أن يستمر جدول هذه المجالس طيلة أيام العام فهي التي تزيد روابطنا وترسخ عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة وتنقلها الى الأجيال فالأبناء حين يتواجدون في المجلس فإنهم بذلك يتعلمون أهمية الارتباط بالتراث والتقاليد الأصيلة، وهي في النهاية مدارس كما يقال: «مجالسنا مدارسنا»... ولها دورها في استعراض قضايا المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتربوية وكل المواضيع التي تهم الناس، فنحن نتمنى التواصل الدائم وأن نعمل جميعاً لأن تصبح هذه المجالس كلبنة للأجيال القادمة.
وأثنى رئيس الجامعة الملكية للبنات مازن جمعة على كلام المطوع بقوله إنه مضى على وجوده في البحرين ثلاث سنوات وقد رأى في تجربة المجالس الرمضانية تجربة متميزة وفريدة من نوعها عما هو موجود في الوطن العربي، فالمجالس هنا بمثابة منتديات وهي بالفعل تفتح المجال للصغار والكبار من مختلف شرائح المجتمع للتزاور والتعارف ومناقشة مختلف القضايا بل والأهم من ذلك أن الناس يلتقون بالقيادة وكبار المسئولين في الدولة من خلال هذه المجالس وهي صيغة لم أجدها من خلال تجربتي واطلاعي على تجارب الكثير من الدول، ولهذا، فأنا من الناس الذين يعتزون بهذه العلاقة الإنسانية البحرينية بين أبناء المجتمع البحريني، واشعر بالفخر الكبير لما أجده من صدق في العلاقات والمشاعر والتعاون بين الناس في رحاب هذا الشهر الفضيل.
وعبر جمال يوسف المطوع عن سروره بالتنوع الذي يميز حضور المجلس، وهذا التنوع الذي يشمل مختلف المجالات يتيح الفرصة للحضور للاستفادة من الخبرات والتباحث، وتطرق النقاش بين الحضور الى موضوع العلاقة بين الجامعات الخاصة ومجلس التعليم العالي حيث كانت الآراء تشير الى أن المشكلة ظهرت واشتدت نتيجة لتأسيس وإنشاء جامعات خاصة قبل تأسيس المجلس ذاته، فصدرت اللوائح المنظمة بعد إنشاء عدد من الجامعات، لكن ذلك يتطلب عملاً مشتركاً بين الجامعات الخاصة والمجلس ووزارة التربية والتعليم لتعديل الأوضاع والاتفاق على سقف معين يمكن من خلاله تثبيت تقارير الجودة والمعايير المتفق عليها، والأهم من ذلك كله النظر الى سمعة ومستوى التعليم العالي في مملكة البحرين.
العدد 2918 - الأربعاء 01 سبتمبر 2010م الموافق 22 رمضان 1431هـ
الرشد
كلا جميل من عائله تحمل مسؤليه تجاه ابناء الشعب
نحن بحاجة لهكذا خطاب
أثني على كلام الدكتور عبدالله المطوع فيما يتعلق بالحفاظ على هذه السنة الحميد في التواصل بين أطياف المجتمع في المجالس وقد أصاب كبد الحقيقة عندما أكد أن شعب البحرين يكمل بعضهم بعضا فأنهم كجناح طائر يلحق بكلتا جناحيه ولايستغني عن أحدهما
كلام جميل
كلام جميل جدآ شكرآ للكاتب والناشر
العراق اليوم يفتقر لهذا التلاحم والنتيجة لا آمن ولا آمان . الله يحفظ بلادنا البحرين من كل مكرة