العدد 2917 - الثلثاء 31 أغسطس 2010م الموافق 21 رمضان 1431هـ

في خليجي «6» أصر على لبس البشت «الممزق» ففازت البحرين على الإمارات!

عيسى بن راشد والرياضة البحرينية تاريخ لعملة واحدة (11):

ارتبط الشيخ عيسى بن راشد ارتباطا وثيقا بدورات كأس الخليج وأصبح أحد العلامات المميزة فيها وواجه الكثير من المواقف الظريفة النادرة التي تستحق أن يتعرف عليها القارئ ونعتبرها وجها آخر لتاريخ الرياضة البحرينية، ففي دورة كأس الخليج السادسة التي أقيمت في أبوظبي العام 1982 فاز منتخب الإمارات على قطر 2/صفر، كما فاز على السعودية 1/صفر وكان يحرس عرين المنتخب الإماراتي حارس مرمى ممتاز أطلق عليه اسم «صلبوخ» وقبل يوم من لقاء منتخبنا على الإمارات وأثناء حضور أبوعبدالله مباراة الكويت والسعودية داس أحد الأشخاص على «بشته» فمزقه، ولأنه يؤمن بالتفاؤل والتشاؤم أصر على لبس البشت الممزق أثناء إقامة مباراة البحرين والإمارات في حضور رئيس دولة الإمارات ولكن بطريقة غير لافتة للنظر، وكان سعيدا جدا لأن منتخب البحرين فاز على الإمارات 2/3.

إلا أن محدثنا يتوقف عند محطة «خليجي 8» ويتذكر بصفته رئيسا للجنة التنفيذية للدورة، هذه الدورة التي عادت إلى البحرين للمرة الثانية بعد انطلاقتها الأولى العام 1970. وتحديدا يوم السبت 22 مارس/ آذار 1986، حينما أعلن أمير دولة البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة افتتاح البطولة من على أرض استاد البحرين الوطني الذي يستقبل البطولة لأول مرة بعد افتتاحه العام 1982، وأقيمت عليه أول مباراة رسمية بين منتخبي البحرين والإمارات العام 1983 ضمن تصفيات الدورة الأولمبية، وقد سبق تنظيم الدورة أحداث ساخنة حول مشاركة الكويت في الدورة بعد تجميد عضويته في الاتحاد الدولي لكرة القدم وهي الأحداث نفسها التي مرت به الكرة الكويتية العام الماضي، وعلى رغم ذلك فاز باللقب، وجاءت مشاركة العراق بمنتخبها الرديف وحل في المركز السادس في حين حصل منتخبنا على المركز الخامس، وأحرز المنتخب الإماراتي المركز الثاني لأول مرة في تاريخه.

وعلى هامش الدورة عقدت ندوة رياضية مهمة تحت مسمى «دورات كأس الخليج وأثرها في تطوير كرة القدم الخليجية» تحدث فيها رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ فهد الأحمد ورئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، وبسبب أهمية ما طرح في الندوة من آراء مهمة عن دورة كأس الخليج، نقتبس منها كلمات قالها الشهيد فهد الأحمد «قبل دورة كاس الخليج لم يكن في منطقة الخليج أي نوع من أنواع الاهتمام الكافي إلى أي نوع من أنواع الريادة الحديثة، ولم تكن منشأة تستحق أن تكون منشأة رياضية. كما لم يكن هناك أي اهتمام حكومي أو أهلي للشباب الرياضي، وإن وجد فقد كان بصورة بسيطة في بعض المناطق فقط، إذ كانت دول الخليج تنظر إلى الرياضة وكرة القدم بالذات على أنها مجرد هواية لسد فراغ الشباب وإلهائهم بلعبة كرة القدم. وأنه بعد مرور 16 عاما على بدء الدورات الخليجية استطاعت أن تنشئ منشآت في مناطق مختلفة من دول المنطقة تضاهي وتتفوق على ما هو موجود في أكبر وأكثر الدول تحضرا».

وأضاف «لولا دورات الخليج لما كانت جميع دول الخليج العربي تمتلك مثل هذه المنشآت الرياضية التي تكفي لتنظيم أكبر البطولات الرياضية»، مشيرا إلى منشآت المملكة العربية السعودية التي تعد من أفضل المنشات الرياضية في العالم. وقال أبوعبدالله «إن دول الخليج بدأت تهتم بالتعاقد مع مدربين عالميين، وإقامة المعسكرات لمنتخباتها الوطنية، والتحضير للبطولة كأفضل ما يكون من أجل تحقيق النتائج، وهو ما أهل هذه المنتخبات لمقارعة المنتخبات الآسيوية الكبار والمنافسة على الوصول إلى نهائيات كأس العالم».

الندوة انتهت عند الساعة الـ11.00 من مساء يوم الأحد 6 أبريل/ نيسان العام 1986 بفندق الخليج. وبعد مرور 24 عاما مازلنا نستذكر كلماتها التي أثبت الزمن صحة ما جاء فيها.

يذكر أن حفل افتتاح الدورة الثامنة شهد أوبريت غنائيا من تأليف الأديب الشيخ عيسى بن راشد كان بعنوان «خليج العز» المتعدد المواهب.

العدد 2917 - الثلثاء 31 أغسطس 2010م الموافق 21 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • raindrops | 7:13 م

      !

      ساعات يمشي الحظ مقلوب ؟

    • زائر 1 | 3:52 ص

      صحح معلوماتك ياكاتب المقال

      لعلمك ياواثق ان حارس الامارات اسمه سعيد صلبوخ ولم يطلق عليه عبث

اقرأ ايضاً