العدد 2917 - الثلثاء 31 أغسطس 2010م الموافق 21 رمضان 1431هـ

الاحتراف الآسيوي غير إجباري وكفاءات البحرين متميزة والوطن بداخلي

لم أقرر العودة إلى البحرين في بداية الغربة ... الصباح:

بدأ حياته الكروية منذ نعومة اظفاره في عائلة رياضية حتى النخاع وفي منطقة عشقت الرياضة وكرة القدم. فبات فيها منذ الطفولة عاشقاً لمحبوبته المستديرة من صغر سنه، وأبدع فيها وبرزت موهبته الفذة من بدايته المبكرة والتي أبهر فيها الكثير من الناس، حتى شق طريقه نحو النجومية وهو مازال يافعاً لم يتعد الـ 18 سنة، إذ تم اختياره للفريق الأول ومنها مباشرة إلى المنتخب الوطني الأول، ما يؤكد أهليته المبكرة بأدائه العالي ومستواه الفردي والمهاري، وغلبت عليه أخلاقه ورزانة تصرفاته فكسب الاحترام من الجميع لأنه تعامل معهم بهذا الأسلوب المفتوح من دون الإساءة إلى أحد.

طموح هذا الرجل لم يقف فقط في أن يكون نجماً بارزاً يصل به إلى تمثيل الوطن في مستحقاته الخارجية، ولكنه فاق هذا الطموح في الدخول مبكراً في عالم التدريب عبر أول دورة تدريبية وهو مازال لاعباً في الفريق الأول، ولكن لعنة الإصابة المتكررة حرمت الجماهير البحرينية من عطاء هذا النجم الكبير في مواصلة مسيرته نحو التألق المستمر، وأبعدته مجبراً عن مداعبة المستديرة المعشوقة.

هذا الظرف لم توقفه عن طموحاته بل زادته صلابة وعزيمة وإصرار نحو الوصول إلى الهدف المطلوب. فدخل الدورات التدريبية المستمرة حتى وصل إلى أفضلها وأعلاها في المستوى (A) على المستوى الدولي والآسيوي بل حتى الأوروبي. وفتح له بذلك الباب على مصراعيه ليكون أمام باب الاتحاد الآسيوي الذي تطورت فيه وظيفته من عام إلى آخر حتى وصل إلى مساعد أمين السر العام في الاتحاد الآسيوي، في ظل عدم تقدير كفاءته الوطنية هنا في وطنه البحرين الذي ترعرع فيه ورغبته أن يخدمه بكل ما حصل عليه من معلومات يستفيد منه الآخرون في الوطن العزيز.

إنه الوطني المخلص ابن البحرين البار حسن الصباح مساعد أمين السر العام في الاتحاد الآسيوي الذي فتح صدره وقلبه لـ «الوسط الرياضي»، ومن دون أي تردد أجاب عن كل الأسئلة المطروحة في هذا التحقيق الرمضاني على مائدته الرياضية في «الوسط الرياضي».

البطاقة الشخصية

الاسم: حسن الصباح

الميلاد: 20 جمادي الثاني – ديسمبر/ كانون الأول 1961

الحالة الاجتماعية: متزوج

الشهادات العلمية: بكالوريوس تربية رياضية

الشهادات الرياضية: دبلوم تدريب المحترفين في الاتحاد الدولي والآسيوي 2001 – رخصة التدريب (A) في الاتحاد الدولي والآسيوي 1997.

الوظيفة: نائب الأمين العام – مدير التطوير والتدريب في الاتحاد الآسيوي.

«بروتنشت» اختارني مبكراً للمنتخب

حدثنا عن بدايتك الرياضية كلاعب؟

- البداية كانت في الحي (رأس الرمان) وكنا نقسم أوقاتنا بين البحر والكرة وبعدها التحقت بالنادي في فئة الناشئين تحت 17 سنة وكنت يومها قائداً للفريق. وفي السن (18) لعبت للفريق الشباب وفي السنة نفسها تم نقلي للفريق الأول واختياري أيضاً في المنتخب الوطني الأول كان ذلك مع نهاية 1979، إذ كان مدرب المنتخب في ذلك الحين «بروتنشت».

لدي العشرات من الشهادات التدريبية

حدثنا عن كيفية دخولك عالم التدريب؟

- كنت لاعباً في الفريق الأول (1979) ومدرب فئة الناشئين في النادي في ذلك العام. ودخلت أول دورة تدريبية في التدريب الناشئين مع المحاضر المدرب بروتنشت مدرب المنتخب الوطني في ذلك الحين.

كيف كان حصولك على شهادات التدريب؟

- لدي العشرات من الشهادات الرياضية الدولية والأوروبية والآسيوية سواء كمحاضر أو كمدرب.

كنت محاضراً في الآسيوي من العام 1996

أي الأندية البحرينية قمت بتدريبها؟

- رأس الرمان – الاتحاد.

كيف كان رحيلك إلى الاتحاد الآسيوي؟

- كنت محاضراً في الاتحاد الآسيوي منذ العام 1996 وأعرف الجميع وأيضاً يعرفوني جيداً ولذلك عرض علي الاتحاد الآسيوي في العام 1999 بأن أكون مساعداً للمدير الفني وثم العمل مدير فنياً، إلا أنني لم أقبل العرض. في العام 2003 انتقلت للعمل بالاتحاد الآسيوي كما حضر في فريق الرؤية الآسيوية.

لم أقرر العودة في بداية الغربة

هل واجهتك صعوبات في بداية الأمر؟

- أبداً لم تكن هناك أية صعوبات تذكر بل كان الطريق ممكناً وسالكاً من دون مشكلات.

هل قررت العودة في البداية بسبب الغربة؟

- لا لم يخلد في بالي قرار العودة وعلي الاستمرار لأكون سفيراً لوطني في الاتحاد الآسيوي. ولو قرر الجميع العمل فقط في البحرين لما كان هناك سفراء له في الخارج.

بدأت محاضراً في الآسيوي والآن مساعداً للسر

حدثنا عن تطور وظيفتك في الاتحاد الآسيوي؟

- بدأت العمل في الاتحاد الآسيوي محاضراً في التدريب في العام 1996، وكنت مسئولاً للتدريب في غرب آسيا في العام 2003 والقائم بأعمال رئيس قسم التدريب في العام 2004 ومدير التدريب في العام 2005، مدير التطوير والتدريب ومساعداً للأمين العام في العام 2006، نائب أمين السر العام ومدير التطوير في العام 2009.

معايير خاصة لاختيار المحاضرين

كيف تتم عملية اختيار المحاضرين من المدربين؟

- يجب أن يكون المحاضر حاصلاً على رخصة التدريب (A) وأن يجتاز دورة المحاضرين وبعدها يعمل مساعداً لأحد محاضري النخبة والمسئول عن اعتماد المحاضر الجديد. وهناك معايير أخرى لم أذكرها خوفاً من الإطالة.

الوطن بداخلي لا يفارقني

ألا تشتاق للعودة إلى البحرين؟

- الوطن بداخلي أينما رحلت وتوجهت. من الممكن لأي إنسان الخروج من الوطن لكنه لا يمكن إخراج الوطن من نفسه ومن داخله، وان شئت لقلت «الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام» وكما يقول أهل اليمن «لابد من صنعاء وإن طال السفر».

ما هو طموحك؟

- ليست لدي طموحات خاصة. وكل ما يهمني في الوقت الحاضر أداء واجبي وعملي على أكمل وجه بالكفاءة التي أمتلكها، وأن أخرج بانطباع إيجابي لدى الآخرين.


نعم في البحرين كفاءات متميزة

هل هناك شخصيات رياضية بحرينية بإمكانها العمل في الآسيوي؟

- نعم لدينا كفاءات وطنية متميزة ونعتز بها وكل في اختصاصه ولها القدرة في العمل بالآسيوي.

على أي أساس يتم وضع البرنامج الزمني في الاتحاد الآسيوي؟

- هناك أمور عدة تؤخذ في الحسبان من عمل روزنامة الفيفا والاتحاد الآسيوي والظروف الخاصة بالقارة الآسيوية من خلال المساحة الأكبر فيها وفارق التوقيت في بدء المواسم بين الشرق والغرب.

نظام الاحتراف في الآسيوي غير إجباري

نظام الاحتراف الإجباري الذي يسعى الآسيوي تطبيقه خلال 2012. ما مدى هوايته في ظل الإمكانات المتواضعة المعظم الدول المنضوية تحت نظام الآسيوي؟

- النظام غير إجباري، وببساطة إذا أردت دخول عالم الاحتراف فعليك أن تسعى لتطبيق معايير الاحتراف أولاً. وأن الباب مفتوحاً للجميع في المشاركة الآسيوية كل بحسب مستواه. ان نسبة المحترفين في كرة القدم على مستوى العالم 1 في المئة.

وهل سيتم إبعاد الدول غير القادرة على تطبيق النظام؟

- يعرف الجواب مما تقدم.


الصوم واحد وبرنامجي لم يتغير

ما الفرق بين شهر رمضان في البحرين وماليزيا؟ وأين هو الأفضل؟

- الصوم هو هو سواء كنت في البحرين أو في ماليزيا، ولكن الذي يفرق في الأمر الأجواء العامة في هذا الشهر الفضيل بين الدول ونوعية الطعام أيضاً.

ما هو برنامجك اليومي في شهر رمضان الكريم؟

- برنامجي اليومي في شهر رمضان لا يتغير عن الشهور الأخرى ولكن كل ما في الأمر أني أشرب القهوة في المساء في شهر رمضان.

لا أجيد الطبخ

هل تجيد الطبخ؟ وهل تساعد الأهل في المطبخ؟

- لم أطبخ في حياتي قط كما أن الأهل يرفضون دخولي المطبخ لمساعدتهم في هذا المجال.

أفضل الأكلات الرمضانية لديك؟

- في الغربة نسينا ما هي أفضل الأكلات.


نجوت من الإفطار ووقع فيه زملائي

موقف طريف مر بك خلال شهر رمضان؟

- كنا في اليابان في العام 2001 في آخر مراحل دبلوم تدريب المحترفين خلال شهر رمضان المبارك، وطلب منا السفر لمدينة أخرى تتعدى المسافة الشرعية، ما يعني ان علينا الإفطار جميعاً. فتحدثت مع مجموعة الاخوة الصائمين وكنا من بلدان مختلفة للقيام بتحليل المباراة من خلال التلفزيون بدلاً من حضور الملعب والمشاهدة العينية، فوافقوا جميعاً بعد إقناعهم بأنني سأتحدث إلى المحاضر الرئيس وكنا داخل قاعة كبيرة فعندما تقدمت إلى المحاضر وأخبرته بذلك وإذا بالمجموعة تتنازل عن وعدها وينسل عني الواحد تلو الآخر، وقالوا إنهم غيروا رأيهم وأنهم سيذهبون إلى الأستاد لمشاهدة المباراة. فقمت بما هو تكليفي بطلب إذن خاص لي وحصلت على الموافقة من المحاضر وشكرته، على أن أقدم تقريري بناء على المشاهدة التلفزيونية. الخلاصة المجموعة ذهبت فتورطوا جميعاً، إذ إن المسافة الزمنية (90 دقيقة) وأصبحت 3 ساعات ذهاباً و3 إياباً، ووصلوا إلى المباراة متأخرين. كما أن العودة تأخروا فيها لتأخر قطارهم عن الوصول إلى المحطة. فلم يدركوا الإفطار الرسمي، ولولا اني أقنعت الطباخين بتأخير الإفطار حتى موعد عودتهم لوقعوا في المحظور ولطال جوعهم وصيامهم إلى حد لا يطاق. على أية حال أنهى المحاضر المقلب الذي أكلوه بالطلب من الجميع عدم تقديم تقاريرهم لعدم اكتمال المباراة.

العدد 2917 - الثلثاء 31 أغسطس 2010م الموافق 21 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:14 ص

      الديه

      راس رمان ... عندما نسمع هدى الاسم نتدكر ابطال البحر وابطال كرة القدم وكمال الاجسام والرسامين والمدرسين والمثقفين .. اخوكم من الديه عاشق راس رمان

    • زائر 1 | 10:28 م

      تحية لاستاذنا الكريم

      الاستاذ حسن الصباح من أكفأ العاملين في المجال الرياضي في البحرين ولكن مع الاسف نحن نجهله ونجهل قدره ومكانته، وهو من أفضل الأساتذة الذين تشرفت بالتتلمذ تحت أيديهم وكان ذلك في مدرسة السلمانية الثانوية .. الله يوفقه ويعطيه الصحة والعافية وطولة العمر ويمثل البحرين خير تمثيل.

اقرأ ايضاً