العدد 2917 - الثلثاء 31 أغسطس 2010م الموافق 21 رمضان 1431هـ

انحسار المياه في جنوب باكستان مع استمرار التهديد لمدينتين

تصاعد المخاوف من انتشار أمراض في إندونيسيا في أعقاب البركان

الفارون من بركان سومطرة يحتشدون في أحد مراكز الإيواء    (أ. ف. ب)
الفارون من بركان سومطرة يحتشدون في أحد مراكز الإيواء (أ. ف. ب)

سوجوال، جاكرتا - أ ف ب، د ب أ 

31 أغسطس 2010

واصلت المياه انحسارها البطيء أمس (الثلثاء) في وادي السند المنخفض وذلك على رغم أن مدينتين صغيرتين في جنوب باكستان أخليتا من معظم سكانهما لاتزالان مهددتين بعد أكثر من شهر من بدء الفيضانات المدمرة في هذا البلد.

وفر ملايين الأشخاص في الأيام الأخيرة من قراهم في ولاية السند (جنوب) وتم إخلاء مدن كبيرة مع تدفق سيول نهر السند التي تؤدي إلى انهيار السدود، في طريقها إلى مصب النهر في بحر عُمان.

وأعلنت السلطات أمس الأول (الاثنين) بداية انحسار مياه الفيضانات وزوال الخطر الذي كان يتهدد ثاتا المدينة التي أخليت منذ عدة أيام من معظم سكانها البالغ تعدادهم نحو 300 ألف نسمة. وأكد المسئول البلدي، هادي بخش كالهيرو أمس أن «ثاتا أصبحت خارج دائرة الخطر» مضيفاً أن غالبية سكانها عادوا إلى منازلهم.

وفي مدينة أخرى غير بعيدة هي سوجوال التي شهدت فيضانات يوم الأحد الماضي بعد أن أخليت من معظم سكانها البالغ عددهم 120 ألف نسمة، يكافح عناصر الجيش ورجال الإنقاذ في زوارقهم المطاطية لنجدة بعض الأشخاص الذين احتموا بسطوح منازلهم المبنية بالاسمنت التي صمدت في حين انهارت منازل البعض الآخر لأنها بنيت من الطين.

كما اتجهت السيول أمس من سوجوال إلى مدينتين تقعان تحتها هما جاتي وشوهار جامالي حيث طلبت السلطات من السكان المغادرة. وقال كالهورو «نحاول إنقاذ المدينتين اللتين تضمان معاً أكثر من مئة ألف ساكن» مضيفاً أن معظم السكان غادروا المدينتين.

وواصل مستوى المياه التراجع تدريجياً أمس لليوم الثاني على التوالي في وادي السند المنخفض، على ما ذكر قدير باليجو وهو المسئول في سد كوتري الذي ينظم مياه النهر الواقع على بعد مئة كيلومتر شمالي ثاتا. وتضاعف حجم نهر السند 40 مرة عن حجمه الطبيعي في أقصى درجات الفيضان.

وأصبحت ولاية السند في الأيام الأخيرة الولاية الأكثر تأثراً بالفيضانات في باكستان في الوقت الذي عوض الوحل سيول مياه الأمطار في المناطق الأخرى وأساساً في الشمال والوسط، ما كشف عن أسوأ كارثة إنسانية في تاريخ البلد البالغ تعداد سكانه نحو 170 مليون نسمة.

في هذه الأثناء، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية الإغاثية من تزايد عدد حالات الإصابة بالإسهال في باكستان بسبب تلوث مياه الآبار بفعل الفيضانات. وقال رئيس القسم الألماني بالمنظمة تانكرد شتوبه إنه عندما يعود المواطنون النازحون إلى قراهم فسيجدون أمامهم مياهاً ملوثة فقط، «لذلك فإننا نتوقع تزايد عدد حالات الإصابة بالإسهال... وهذا أمر يقلقنا جداً».

وذكر شتوبه الموجود حالياً في باكستان أن هناك تزايداً أيضاً في أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وترجح منظمة الصحة العالمية أن يصاب 200 ألف شخص على الأقل بالإسهال في باكستان.

في سياق آخر، ذكر مسئولون إندونيسيون أن مسئولي الصحة في البلاد يعملون على الحيلولة دون اندلاع الأمراض، في الوقت الذي يبقى فيه آلاف القرويون في مراكز الإجلاء، عقب انفجار بركان بجزيرة سومطرة.

واحتشد ما يقرب من 29 ألف شخص تم إجلاؤهم في هذه المراكز بإقليم سومطرة الشمالي في اندونيسيا، بعد أن ثار بركان سينابونغ بالإقليم مرتين مطلع الأسبوع الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ أربعة قرون. وقال مسئولون في وزارة الصحة الاندونيسية إنه يجري حالياً توزيع الآلاف من أقنعة الوجه الإضافية، فيما تتخذ مراكز الإجلاء المزيد من الإجراءات الخاصة بالتعقيم والتطهير.

كما تم تكثيف توزيع المياه النظيفة والأدوية. وقال موجيارتو، من مركز مكافحة الأزمات بوزارة الصحة: «يجب أن نكون على دراية بشأن ظهور الأمراض المعدية، ومن أجل الوقاية المبكرة، ندعو اللاجئين إلى الحفاظ على نظافة البيئة».

العدد 2917 - الثلثاء 31 أغسطس 2010م الموافق 21 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً