أعلن المتحدث باسم حركة «حماس»، سامي أبوزهري في بيان أن الحركة تبارك «عملية الخليل»، وتعتبرها رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال ودليلاً على فشل مسلسل التعاون الأمني بين سلطة «فتح» والاحتلال في إجهاض مشروع المقاومة.

وفي واشنطن التقت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أمس (الثلثاء) الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل في وقت سابق؛ تمهيداً لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يوم غد (الخميس).

مقتل 4 إسرائيليين وعباس ونتنياهو يصلان إلى واشنطن للمشاركة في قمة السلام غداً الخميس

أميركا تتوقع التوصل لاتفاق عقب «الانطلاقة النشطة» لمفاوضات السلام

واشنطن، رام الله - د ب أ، أ ف ب

وصفت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات السلام المقرر أن تبدأ في واشنطن يوم غد الخميس بأنها تمثل «انطلاقة لعملية نشطة» يمكن من خلالها التوصل لاتفاق خلال عام، في غضون ذلك، قتل أربعة إسرائيليين قتلوا مساء أمس في هجوم وقع قرب مستوطنة كريات أربع في الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية بي جيه كراولي للصحافيين الليلة قبل الماضية «رغم أن محددات اتفاق سلام نهائي وشامل معروفة جيداً، إلا أننا لا نتوقع تحقيق السلام خلال اجتماع واحد». وأوضح أن الإدارة الأميركية تعتقد بأن هذه العملية يمكن أن تتوصل لاتفاق «خلال إطار زمني مدته سنة واحدة «.

ومن المقرر أن تبدأ محادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس المقبل في مقر الخارجية الأميركية بمشاركة الوزيرة هيلاري كلينتون والمبعوث الأميركي الخاص للسلام جورج ميتشل. وسيعقد أوباما اجتماعا منفصلا مع كلا الزعيمين اليوم (الأربعاء) ويتناول العشاء معهما في حضور العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك، الشخصيتين الرئيسيتين في عملية السلام القائمة منذ سنوات.

ووصل عباس ونتنياهو أمس (الثلثاء) إلى واشنطن تلبية لدعوة الإدارة الأميركية للإعلان عن إطلاق المفاوضات المباشرة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة بعد وصول عباس «نحن جاهزون لمفاوضات جادة وحقيقية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال ومرجعيتها بيان الرباعية والشرعية الدولية». ويضم الوفد الفلسطيني إضافة إلى عباس أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح.

وكان نتنياهو قال أمس الأول «لست ساذجاً. أرى جميع الصعوبات والعراقيل وعلى رغم ذلك أعتقد أن اتفاق سلام نهائياً هدف يمكن الوصول إليه. بالطبع لا يعتمد هذا علينا فحسب». وأضاف أنه يأمل أن يجد في الرئيس الفلسطيني «شريكاً شجاعاً». وعلى صعيد متصل، ذكر راديو إسرائيل أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التقى بعباس سراً في العاصمة الأردنية عمان يوم (الأحد) الماضي على رغم أنه لم يعط تفاصيل عن المحادثات، وقال إن باراك أبلغ نتنياهو بما دار بينهما.

غير أن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن باراك وعباس بحثا بادرات حسن نية يمكن أن تقوم بها إسرائيل من أجل سكان الضفة الغربية مع استئناف المفاوضات المباشرة المجمدة منذ عشرين شهراً.

من جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إلى «التخلي عن الاستخفاف والتشكيك» للتوصل إلى نتيجة خلال المفاوضات المباشرة.

وقال بيريز خلال اجتماع في القدس للمؤتمر اليهودي العالمي إن نتنياهو «توجه إلى واشنطن تلبية لدعوة لإرساء السلام وإيجاد حل يقضي بقيام دولتين لشعبين مع إنشاء دولة فلسطينية ديمقراطية منزوعة السلاح إلى جانب دولة إسرائيل». وأضاف «أي حل آخر سيكون خطيراً». وأوضح «لدي انطباع أن رئيس الوزراء نتنياهو يدرك أهمية المهمة التي تنتظره وأنه مستعد لاقتناص هذه الفرصة». وتابع «لا ضرر في أن نكون إيجابيين بشأن القضايا السياسية. علينا أحياناً التخلي عن التشكيك والاستخفاف لترسيخ الثقة بين الجانبين».