قالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية أمس، إن إجمالي مبيعات اليابان من المنتجات النفطية في يوليو/ تموز ارتفع 4.6 في المئة على أساس سنوي مدعوماً بقوة مبيعات البنزين وسط صيف حار.

وجاء ارتفاع مبيعات النفط في يوليو والذي فاق توقعات «رويترز» لزيادة قدرها 3 في المئة مدعوماً بقفزة مقدارها 7.6 في المئة في مبيعات البنزين الذي يشكل أكثر من خمس استهلاك الوقود في ثالث أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.

وساعدت موجة حارة في شرق وشمال اليابان الشهر الماضي في حدوث هذا الارتفاع في يوليو خلافاً للاتجاه السائد بسبب زيادة استخدام مكيفات الهواء؛ ما يرفع الطلب على الكهرباء علاوة على زيادة استهلاك الوقود عند استخدام مكيفات السيارات. وفي الوقت نفسه حظيت مبيعات البنزين بدعم من إلغاء رسوم السير على الطرق السريعة في يونيو على 18 في المئة من شبكة الطرق السريعة في المناطق الريفية اليابانية؛ ما شجع على قيادة السيارات لمسافات طويلة.

لكن اتجاه المبيعات يبدو سلبياً بسبب الارتفاع السريع للين. ولم يفلح قرار بنك اليابان المركزي بتوسيع برنامج لمنح قروض بفائدة متدنية في اجتماع طارئ أمس الأول كثيراً في الحد من صعود العملة اليابانية التي تحوم بالقرب من أعلى مستوى في 15 عاماً أمام الدولار والذي سجلته الأسبوع الماضي.

وأظهرت بيانات أمس ارتفاع الإنتاج الصناعي في اليابان في يوليو لكن نشاط الصناعات التحويلية سجل في أغسطس/ آب أبطأ نمو في أكثر من عام؛ ما يشير إلى أن الشركات بدأت تتأثر بتباطؤ الصادرات وقوة الين.

وأظهر استطلاع شهري لـ «رويترز» ارتفاع ثقة قطاع الصناعات التحويلية الياباني في أغسطس الماضي إلى أعلى مستوى في نحو 3 سنوات بفضل تحفيز حكومي لكن الشركات باتت تتوقع للمرة الأولى في 3 سنوات أن تتدهور ثقتها بعدما أصبح الين القوي يهدد أرباح المصدرين.