كشف العضو المنتدب في شركة «صلب» خالد القديري عن بدء الإنشاءات في مشروع صلب في البحرين وهو عبارة عن مجمع متكامل لصناعات الحديد والمتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى منه العام المقبل (2011)؛ إذ ستستغرق عمليات البناء ثلاثة أعوام.

وأبلغ القديري «الوسط» أن شركات مقاولات حصلت على عقود للمشروع بدأت في تسوير وتسوية الأرض الخاصة بالمشروع، متوقعاً الانتهاء من عملية التسوية وتركيب القواعد الخاصة بالمصنع خلال 6 أشهر قبل المرحلة الثانية المتمثلة بالتركيب الفعلي للمصنع وأفران الصهر العام المقبل.

وأوضح القديري أن البدء في بناء المصانع الثلاثة التي يحتوي عليها المجمع تم بعد إعادة التأكد من جميع الاشتراطات البيئية واستكمال الدراسات الخاصة بذلك واستيفاء معايير البيئة العالمية والمحلية إضافة إلى الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المعنية.

وسيحتوي المشروع على ثلاثة مصانع، الأول الخاص باختزال الحديد والثاني خاص بأفران الصهر في حين سيخصص المصنع الثالث لعملية الدرفلة.

وقال القديري إن «هذه التركيبة من المصانع في مكان واحد يعتبر أمراً فريداً من نوعه ولا يوجد له مثيل في العالم فهو أول مجمع متكامل للحديد من نوعه في العالم».

وأشار إلى أن الشركتين المنفذتين للمشروع «كوبي ستيل» اليابانية و»إس إم س» الألمانية واللتين ستوفران التقنية للمشروع قد منحت عقوداً لشركات بحرينية وأن «صلب» لم تقم بإرساء أية عقود عدا الاتفاقات المبرمة مع هاتين الشركتين بخصوص عملية إنشاء المصنع.

وكانت شركتي «كوبي ستيل» و»إس إم س» أرسلتا قبل أشهر مذكرات إلى السلطات البحرينية لطمأنتها أن المعدات المستخدمة في مشروع الشركة ستكون مستوفية للمعايير الدولية المتعلقة بالبيئة. وبعد فترة وجيزة من إثارة مجلس بلدي المحرق الذي تتواجد ضمن سلطاته المنطقة الصناعية بالحد، مخاوف من أن يؤثر مشروع الشركة على البيئة المحيطة.

وأفاد القديري، بأن هيئة البيئة البحرينية وجهت 15 سؤلاً إلى «فولاذ» متعلقاً بالمصنع للتأكد تماماً من الأمور البيئية، إذ قامت الشركة التي تم تعيينها سابقاً لإعداد الدراسات البيئية للمصنع بالرد على هذه الاستفسارات.

وأكد القديري التزام «صلب» بالمضي قدماً في المشروع بحسب الموعد المقرر للإنجاز في 2012.

ورأى العضو المنتدب في «صلب» أهمية المشروع قائلاً: «وجود المشروع سيكون مكملاً لصناعة الحديد في البحرين وسيكون أكبر مشروع متكامل في العالم بمجال الحديد كما أنه سيوفر 14 في المئة من احتياجات المنطقة من دعامات الحديد الكبيرة التي تستخدم في مجال البناء والتشييد والمشروعات والتي لا يوجد لها مصنع في المنطقة حالياً (...) المشروع يوفر نحو ألف وظيفة أغلبها للبحرينيين».

وكانت شركة الخليج المتحدة القابضة للفولاذ (فولاذ)، ومقرها البحرين، وشركة «ياماتو كوجيو» اليابانية أعلنتا في نهاية مارس/ آذار الماضي قيام مشروع مشترك لتأسيس الشركة المتحدة للصلب (صلب)، ويقع مقرها في منطقة الحد الصناعية تختص في مجال الاستثمار في قطاع صناعة الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط بكلفة إجمالية تصل إلى 1.2 مليار دولار.

يذكر أن ولي العهد، نائب القائد الأعلى، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، افتتح قبل نهاية أبريل/ نيسان الماضي أكبر مجمع متكامل للحديد والصلب في العالم باستثمارات تصل إلى 3.5 مليارات دولار.

ويضم المجمع الكثير من المصانع التي تكمل بعضها بعضاً ابتداء من إنتاج كريات الحديد حتى المنتج النهائي؛ ما يجعله أكبر مجمع متكامل في العالم يقع على مساحة 1.4 مليون متر مربع؛ إذ يضم مجمع فولاذ، مصنعاً لإنتاج كريات الحديد تبلغ طاقته 5 ملايين طن، ومصنعاً لكريات الحديد تبلغ طاقته 7 ملايين طن، ومصنعاً لستانلس ستيل بطاقة 100 ألف طن، ومصنعاً لإنتاج الحديد الإسفنجي بطاقة 1.5 مليون طن، وفرناً لصهر الحديد بطاقة 1.2 مليون طن، ووحدة لدرفلة الحديد بطاقة مليون طن.

وتم في اليوم نفسه تدشين المصنع الثاني لإنتاج كريات الحديد لشركة الخليج للاستثمار الصناعي، وتدشين مصنع الشركة المتحدة لإنتاج ستانلس ستيل، وتأسيس الشركة المتحدة للصلب.

وتم افتتاح المصنع الثاني لإنتاج كريات الحديد الخام التابع إلى شركة الخليج للاستثمار الصناعي والمملوكة إلى شركة «فولاذ»، ويعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 7 ملايين طن سنوياً مكملاً للمصنع الأول ليصبح الاثنان بطاقة إنتاجية قدرها 11 مليون طن سنوياً باستثمار قدره 1.32 مليار دولار. ليكون واحداً من أكبر ثلاثة مصانع تكوير تجارية في العالم، يقع اثنان منهما في كل من البرازيل والسويد.

وتملك مؤسسة الخليج للاستثمار (الكويتية)، المملوكة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، 51 في المئة من شركة «فولاذ» .