لطالما استوقفني هذا الشعار الذي رفعته «وعد» وريثة النضال اليساري في البحرين، ولطالما أعادتني هذه الكلمات إلى تلك المرحلة التي بلغ المد اليساري فيها مداه، في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث كان للحركة الوطنية بريقٌ لم تدنسه بعد لوثات التمذهب والطأفنة.
حينها، وفي منتصف السبعينيات تحديداً كانت القبضة الأمنية جعلت الأمل يرجف في الوطن، وكان فرض قانون أمن الدولة سبباً محورياً في تشديد تلك القبضة الأمنية ونجح فعلاً في بث الخوف في النفوس، فتراجعت المشاركة الشعبية وهوت الحريات، لكن الحركة المطلبية ظلت مخبوءة تحت رماد الثمانينيات والتسعينيات، فما استطاعت تلك القبضة الأمنية إنهائها ولا وأدها.
اليوم تغيرت الأمور كثيراً، وتصاعد مؤشر الحريات بدءاً من العام 2001، بعد مبادرة جلالة الملك، وها نحن بعد عشرة أعوام نتلمس كيف كنا وكيف أصبحنا، وهو ما يدفعنا لنؤكد أن القبضة الأمنية ومهما بلغت شدتها وقدرتها على ضبط الأمور، فإنه ما لم يتم معالجة الملفات العالقة وطنياً معالجة عقلانية، فإن كل التشديد الأمني لن يكون إلا كـ «البروفين» الذي يقدم لمرضى السكلر، فقد تهدأ الأمور قليلاً لكن المرض يظل باقياً في الجسم إلى ما يشاء الله.
نؤمن فعلاً أن وطناً مليئاً بالأزمات وبالطائفية يحتاج إلى قلبٍ كبير، وليس إلى أي شيء آخر، من يحاول تصوير الأمور بغير ذلك عليه أن يراجع نفسه، البلاد والعباد تنتظر معالجة حقيقية للأوضاع الحالية، وليست بحاجة إلى بث المزيد من الخوف في هذا الوطن وأبنائه.
نؤمن أن العنف لا يعيد حقوقاً، كما نؤمن أن القبضة الأمنية لن تستطيع أن تحل الأزمات في بلادنا، البحرين بحاجةٍ إلى حوارٍ عقلاني، والى مخارج وطنية، والى مساعٍ مخلصة تطفئ النيران لا تزيدها وقوداً.
الرهان على القبضة الأمنية لا يحل الأزمات بل يعقدها، والشواهد التاريخية في وطننا وغيره من الأوطان تعاضد ذلك وتسانده، ولا نعتقد أصلاً أننا نحتاج لها.
نؤمن أن الوطن الذي لا يرجف فيه الأمل موجود، وسنقترب منه ونلامسه، بل ونعيش فيه يقيناً، إذا ما قررنا نحن ذلك، وهذا القرار لا يكون بالقبضة الأمنية التي جربت كثيراً دون جدوى.
فلنجرب الآن بث الحياة في النفوس ومعالجة المشاكل والأزمات عبر الروية والمنطق، مشاكلنا بيدنا حلها، وبيدنا أن نبني وطناً لا يرجف فيه الأمل، وطنٌ يحيا فيه التفاؤل، وينمو فيه الأمن، وطنٌ ترتسم فيه الابتسامة وتغيب عنه الدموع!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2916 - الإثنين 30 أغسطس 2010م الموافق 20 رمضان 1431هـ
كفوا عن البحرين سفهاءكم
لا أجد أي حل لهذه الأزمة إلا أن يتحمل كل طرف مسؤوليته ويكف عن هذا البلد صبيانه وسفهاءه الكل يدعي المظلومية ولكل متخندق في معسكرات يدعي بأنها ترفع رايات الحق ولا يوجد خاسر بين الطرفين سواك يا وطني
نداء إلى كل أب وكل أم وكل شيخ دين وكل شيخ قبيلة وكل ضابط وكل عسكري وكل صحفي وكل مسؤول وكل من يجد في قلبه ذرة عشق لهذا البلد ...... كفوا عن البحرين سفهاءكم
ليرجف الأمل
الكاتب نسب الشعار الى جمعية وعد يا زائر رقم 7
لابأس من أن يرجف الأمل ، فهذا دليل نبض وحياة.
شعار جمعية وعد
حبذا لو ذكرت ان هذا شعار " وطن لا يرجف فيه الأمل!" هو شعار جمعية وعد .
ابن المصلى
القبضة الأمنيه والتي جربت من قبل السلطة مرارا هل حلت لنا المشاكل الكثيرة التي تعصف بالوطن بين الفينة والأخرى نستنهض الوطنيين المخلصين اسداء النصيحة فالوطن لاوالله لايعامل بهذا العنف الأهوج فلنصفي نياتنا من الأحقاد حاكمين ومحكومين ونجلس على طاولة الحوار الجاد الصادق نضع مشاكلناونتدارسها ونضع لها الحل وننقد الوطن من هذا التشظي والأنشطار الطائفي البغيض ونجعل من الوطن واحة امن وامان المطالب بسيطة وهو توفير وظائف للعاطلين والغاء التمييز وتحسين الوضع المعيشي للمواطن خصوصا الطبقة الضعيفه
من المتابعين لك يا أستاذ
شكراً للأستاذ المدحوب على كتابته اللغوية المتينة
وأسلوبه الشيق وطريقة عرضه للأفكار
أسلوب راقٍ وأفكار جادة تنم عن حس وحب وطني
حينما نقرأ له نحس بالفرق بين الصحافي والمتطفل
فإلى الأمام يا أستاذ وفقك الله لخدمة وطنك
الوطن الوادع
ترى ماذا حصل لك يا وطني حتى تصبح حديث الساعة وحديث العالم مالذي تغير؟ نعم الكثير تغير وأنت لا زلت محافظا على طيبتك ونهجك السلمي
تتجرع آلام الحرمان والتمييز والإقصاء ولكنك صامدا على نبل إخلاقك تتجاوز كل المحن وتتجرع كل الغصص ولكنها لا تغير من جوهرك ومعدنك الطاهر النظيف ربما لو أن شعبا غيرك لسقط في نفس الإمتحان لكنك تستطيع تجاوز كل المحن ربما بعض أبنائك لا يستطيعون الصبر والتحمل لطفح الكيل فيجأرون بعقيرتهم رافضين الوضع المزري لهم لكن يبقى السلم هو خيارك أنت ويبقى للآخر ممارسة ما يحلو له
البحرين بحاجةٍ إلى حوارٍ عقلاني، والى مخارج وطنية،
نؤمن أن الوطن الذي لا يرجف فيه الأمل موجود، وسنقترب منه ونلامسه، بل ونعيش فيه يقيناً، إذا ما قررنا نحن ذلك، وهذا القرار لا يكون بالقبضة الأمنية التي جربت كثيراً دون جدوى.
فلنجرب الآن بث الحياة في النفوس ومعالجة المشاكل والأزمات عبر الروية والمنطق، مشاكلنا بيدنا حلها، وبيدنا أن نبني وطناً لا يرجف فيه الأمل، وطنٌ يحيا فيه التفاؤل، وينمو فيه الأمن، وطنٌ ترتسم فيه الابتسامة وتغيب عنه الدموع!
الوطن في أمس الحاجة الى عقلاء القوم لا الى ...
الوطن في حاجة الى عقلاء القوم المخلصين لوطنهم الذين يخافون عليه وعلى اهله واذا ما اشتدت الازمات برز هؤلاء لاطمعا ولكن خوفا على سلامة الوطن واهله مرحبا بهم افسحوا لهم الطريق ، أما مدعي الوطنية فابعدوهم وانظروا الى أقلامهم ما تكتب وتسكب غير السم الذي يريدون به تسميم الوطن فالينبري المخلصون وليبتعد
المرتزقة اصحاب الاقلام المأجورة التي لا تريد الخير للوطن واهله انهم الدخلاء الذين يبحثون لهم عن مكان بيننا فلم ولن يجدوا الا حيث تجدونهم عل الصفحات الصفراء ..
عاشق البحرين
أخي حسن إن كلامك ليثلج القلوب لو كانت هناك أصلاً أذنً صاغية ولكن وأ أسفي على السنين التي قضيناها بإنتظار الأمل وصبرنا حتى مل الصبر منا بل إن حكومتنا الموقرة ملت منا فالطالما حلمنا أن تتحقق أمنياتنا وليس تحقيقها امراً صعباً على حكومتنا فالمطالب يسيرة لو إن الحكومة وظفت ميزانيتها المتواضعة على شعبها بدل من صرفها على إناس لا يحبون هذا الوطن ولكن سندعوا الله ليل نهار أن يجعل لنا من أمرنا فرج لايأس طالما الله ينظر لحالتنا ولعل الذي أبطأ عنا هو خير لنا.