العدد 2916 - الإثنين 30 أغسطس 2010م الموافق 20 رمضان 1431هـ

لقاء وزير العدل مع الجمعيات السياسية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

لقاء وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة برؤساء وممثلي الجمعيات السياسية تضمن شكر الوزير جهود الفعاليات الوطنية في دعم التحديث الوطني الشامل الذي أرسى دعائمه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، مؤكداً «موقع الجمعيات المحوري ضمن مسيرة التطور الديمقراطي السائرة بخطى ثابتة وواثقة».

وزير العدل والشئون الإسلامية قال: «إن الجميع مدعو للمشاركة البناءة في سبيل خدمة ورفعة هذا الوطن الغالي بما يكفل ضمان حفظ الحقوق وتحقيق العيش الكريم»، وأشار إلى «التطلع الدائم بالحضور الفعال للجمعيات في إثراء التجربة الديمقراطية من خلال تعميق الممارسة السياسية الواعية والمساهمة في تحقيق التقدم السياسي والاجتماعي والاقتصادي في إطار سيادة واحترام ‌مبدأ نبذ العنف، والتـعددية الـسيـاسية في الـفـكر والـرأي والتنظيم، ضمن أحكام ميثاق العمل الوطني والدستور والاحترام الواجب لسيادة القانون».

الوزير أكد «أن الاختلاف في الرؤى والأفكار» هو «حق مكفول ومصان»، مضيفاً أن هذا الحق «لا يمكن أبداً أن يشكل غطاءً لأعمال الإرهاب والتخريب والاعتداء على الممتلكات وترويع الآمنين»... وهنا يتوجب أن نتعمق قليلاً في هذا الموضوع. فمن جانب، لايمكن لأي جهة تؤمن بالعملية السياسية إلا وتتفق مع الوزير بأنه لامجال للتباين في إدانة أعمال الحرق والتخريب والاعتداءات، وأن لا مجال إلى تبريرها. وهذا الكلام لا اختلاف عليه، ونأمل ألا يتم دفن مقدمة الوزير بمؤخرة ما جاء في الحديث. بمعنى أن الجمعيات السياسية والحقوقية التي تؤمن بالعملية السياسية السلمية من حقها أن تمارس التعددية في الرأي وألا يفرض عليها أو على غيرها خطاب نمطي مكتوب من جهة رسمية ويتم ترديده، وأن من لا يردده يعتبر متهماً.

إن المطلوب إفساح المجال للحديث عن قضايا مهمة وجوهرية تمس جوهر المبادئ التي أكد عليها الوزير، ونحن نؤيده في إدانة الأفعال المحرمة والمجرمة، ونؤيده في أن هذه الأعمال لا تستقيم ومسلمات الدين والعقل والفطرة، ونؤيده في ضرورة اعتماد خطاب يجعل في أولوياته استقرار الوطن وأمن الناس وحياتهم وحرياتهم وممتلكاتهم، وأن أمن الناس والوطن هو خط أحمر لم ولن يكون على الإطلاق عرضة للمقايضة أو المداراة... وهذا لايعني الاتفاق على أساليب المعالجة... فكلنا بشر، والبشر خطاؤون، و«التعددية» تفسح المجال لتصحيح بعضنا بعضاً، دون أن يكون ذلك مجالاً لتبرير أي أعمال عنف أو غيرها، ولذا فالأمل ألا يطغى مبدأ الأمن على مبدأ التعددية، وإنما يتوجب الحفاظ عليهما.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2916 - الإثنين 30 أغسطس 2010م الموافق 20 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 34 | 12:02 م

      واقع جميل

      الوزير أكد «أن الاختلاف في الرؤى والأفكار» هو «حق مكفول ومصان»، مضيفاً أن هذا الحق «لا يمكن أبداً أن يشكل غطاءً لأعمال الإرهاب والتخريب والاعتداء على الممتلكات وترويع الآمنين»...
      كلام رائع

    • زائر 28 | 7:56 ص

      سؤال

      هل كانت اعمال الشارع تستقيم مع مسلمات الدين و العقل و الفطرة في التسعينات و لا تستقيم الان؟

    • جعفر الخابوري | 6:52 ص

      اين حقوق المواطن

      لقهر احنا محسودين من بعض الدول العربية و كل يقولون احنا دولة نفطي و خليجية و شعب عايش على حرير بينم الحقيقه هي غير دلك المو اطن عاطل عن العمل ويكافح من اجل الحصول على وظيفه واكبر دليل
      على كلا مي هو قصة الجامعيه كوثر

    • Ebrahim Ganusan | 6:33 ص

      أبعاد الشباب الصغار عن محارق السياسة مسؤلية الجمعيات السياسية ورجال الدين والحكومة

      التعددية التي كفلها الميثاق والدستور هي الركيزة الأساس في التحرك السياسي والفكري والأجتماعي ,,, والبعض أستغل الأنفتاح وحرية التعبير ليراهن على حجم انفعاله وخياله,, اللذان هما أكبر من حجم الحرية المتاحة وسلاحه الخُطب ودماء الشباب الصغار,,,,,,,, لايُختزل الوطن في خطبة ملتهبة تحرق ما تقدم وتأخر,,,,ولايؤآخذ الجميع بذنب من أنفعل وتهور

    • زائر 22 | 5:52 ص

      الامن لا يولد من رحم الظلم

      نقول لوزير العدل ابراهيم شريف والنائب جميل وكذلك المرشحة فخرو ينتظرون منك عدلا

    • زائر 19 | 4:16 ص

      عزيزي الدكتور، ما تطرحه طيلة فترة الأزمة جميلاً وعقلانياً، وكم كنا نتمنى من بعض كتاب الأعمدة بالصحف الأخرى أن تتحدث بلغة هادئة مثل لغتك،

    • زائر 17 | 3:46 ص

      الله يهدي الجميع

      الله يوحد المسلمين انشاء الله

    • زائر 16 | 3:41 ص

      تصوروا

      فتحت أحد الصحف المحلية ولكن يا ريتني ما فعلت
      بصراحة تتميز هذه الصحيفة على طول الخط بالإنحياز التام وكراهيتها لملة بعينها وقد لاحظت عليها إبراز أخبار ربما تكن أحيانا غير متداولة أو ليس لها تلك المصداقية ولكن لكونها ضد دولة بعينها وملة بعينها فهي تبرزنها بالخط العريض
      يظهر أن هناك من يكتب وهو مملوء بالحقد والكراهية لملة بعينها فيصور البعرة اكبر من البعير في الأمور السيئة وبالعكس تمام يصغر الأمور الحسنة بقصد إبراز هذه الملة بأقصى قدر من السوء

    • زائر 15 | 3:23 ص

      تحية لكم اخي الدكتور ولجميع منتسبي الوسط

    • زائر 13 | 2:56 ص

      شعب البحرين عامة من الشعوب المسالمة الهادئة الوادعة ليس له تاريخ في العنف والحروب وغيرها وهذا ما يشهد له العالم بأكمله ؟

    • زائر 11 | 2:13 ص

      علمتنا الأيام .....

      علمتنا الأيام أن الفرق كبير كبير بين الأ قوال والأفعال وان الأيام هي البرهان فهل نحن مدركون ؟؟؟

    • زائر 6 | 1:31 ص

      ما هي التعددية في وجة نظر الوزير؟

      السلام عليكم
      ان التعددية بمنظور علم الاجتماع عبارة عن اطار للتفاعل تَظهر فيه المجموعات التي تحترم التسامح مع الآخرين والتعايش المثمر والتفاعل بدون صراع وبدون انصهار. وتعد التعددية من أهم ملامح المجتمعات الحديثة والمجموعات الاجتماعية، وربما تعد مفتاحاً لتقدم العلم والمجتمع والتنمية الاقتصادية. وقال الله العظيم في كتابه الكريم (ولكلٍ وجهةٌ هو مُوَلِّيها فاستبقوا الخيرات) صدق الله العلي العظيم
      فيا وزيرنا العزيز إختلاف وجهات النظر لايفسد للود قضيه

    • زائر 4 | 10:15 م

      انا في وطني غريب

      القهر احنا محسودين من بعض الدول العربية و كل يقولون احنا دولة نفطي و خليجية و شعب عايش على حرير.

اقرأ ايضاً