تنتهي اليوم (الثلثاء) المدة القانونية لحظر العمل وقت الظهيرة والذي بدأ العمل به مطلع شهر يوليو/ تموز، وامتد حتى نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، خلال الفترة من الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الرابعة مساءً.

ودعا وكيل وزارة العمل جميل حميدان أصحاب الأعمال إلى الاستمرار في العمل بنظام قرار الحظر بشكل اختياري، مشيراً إلى أن بعض أصحاب الأعمال بدأوا فعلاً في التنسيق مع العمال للاستمرار في العمل وفق نظام القرار وذلك من أجل حماية العمال من الإصابة بضربات الشمس في ظل ارتفاع درجة الحرارة.

وقال حميدان: «إن فترة الحظر القانوني تنتهي اليوم وفقاً للقرار ومع استمرار ارتفاع درجة الحرارة فإن ذلك لا يعني أن أصحاب العمل غير قادرين على اتباع نظام العمل نفسه بصورة طوعية واختيارية طالما أنهم علموا بأن نتائج هذا النظام مفيدة للعمال والحفاظ على صحتهم من ضربات الشمس، أو ما ثبت من أنه في صالح العلاقات الطيبية بين العمال وأصحاب العمل».

وأشار حميدان إلى أن وزارة العمل لاحظت أن الكثير من الشركات بدأت بتطبيق النظام طوعياً قبل فترة الحظر بطريقة مريحة للعمال، وبالتالي لا يمنع استمرار العمل بالنظام بعد انتهاء فترة الحظر.

وقال حميدان: «إن إحصاءات الوزارة بشأن متابعة تنفيذ قرار حظر العمل وقت الظهيرة خلال شهر يوليو/ تموز الماضي أوضحت أن إجمالي عدد الزيارات الميدانية خلال شهر يوليو الماضي بلغت 8140 زيارة، تم خلالها تحرير 155 محضر مخالفة للمنشآت، فيما بلغ عدد العمال الذين وقعت بحقهم المخالفة 366 عاملاً».

وذكر أن نسبة التزام الشركات بقرار حظر العمل وقت الظهيرة خلال شهر يوليو الماضي تجاوزت الـ 98.1 في المئة، الأمر الذي يعكس التعاون الواضح من قبل المنشآت في قطاع الإنشاءات بتطبيقها نص القرار وأهدافه الإنسانية، والذي تشرف على تنفيذه الوزارة للعام الرابع على التوالي.

وأضاف أن غالبية المخالفات المحررة خلال فترة حظر العمل تركزت لدى مقاولات الدرجة الثالثة والمشاريع الإنشائية الصغيرة التي يعتمد خلالها أصحاب العمل على العمالة السائبة، كما حث المواطنين وأصحاب المنازل على التعامل مع شركات المقاولات الإنشائية المعتمدة لدى الجهات الرسمية، حفاظاً على أمن وسلامة العمالة المستخدمة وتجنباً لوقوع الحوادث المهنية.

وقال: «إن برنامج التفتيش على حظر العمل سيستمر إلى نهاية شهر أغسطس الجاري، إلى جانب «الحملة الوطنية للوقاية من أمراض الصيف»، والتي اشتملت على عدد من الأنشطة والفعاليات أهمها قيام فريق مختص من الأطباء والاختصاصيين بمسوحات ميدانية». وأوضح حميدان أن قرار حظر العمل وقت الظهيرة كانت له إيجابيات كثيرة منها تخفيف الازدحامات المرورية من خلال سهولة نقل العمال، وتفادي الأخطار المتعلقة بالإجهاد الحراري، والمحافظة على سلامة وصحة العاملين، وكلها انعكست على مستوى الإنتاجية وبالتالي فإن القرار ليس من أجل الإضرار بصاحب العمل، بل هو يصب في صالح أصحاب العمل أولاً ومن ثم العامل.

وأشار حميدان إلى أن إعطاء المرونة في الفترة الصباحية ساهم كثيراً في حل الإشكالية التي كان يتذرع بها أصحاب الأعمال، إذ إن الوضع العادي يلزم بالعمل خلال الفترة الصباحية خمس ساعات فقط، إلا أنه نتيجة مطالبات أصحاب الأعمال واستجابة وزارة العمل لهذه المطالبات تم إدخال تعديلات وإعطاء مرونة في الفترة الصباحية بحيث يكون العمل ممتداً لأكثر من خمس ساعات.

وقال حميدان: «إن أصحاب الأعمال قاموا بتحديد ساعات عمل جديدة خلال مدة حظر العمل وقت الظهيرة وبالتالي فقد تم تجاوز الفترة من دون أية سلبيات تذكر، وذلك بالتعاون بين أصحاب الأعمال ووزارة العمل من أجل صالح العمال، وبالإمكان الاستمرار فيها لصالح العمال ومن دون الإضرار بمصالح أصحاب العمل».