اختتمت مساء الأربعاء الماضي أول مسابقة خاصة بفئة الصم لحفظ القرآن الكريم، تم تنظيمها في دولة الكويت في الفترة ما بين 21 و25 أغسطس، في منتجع موفينمبيك بالسالمية تحت رعاية وزير الشئون الاجتماعية والعمل الكويتي محمد العفاسي.
المسابقة نظمتها شركة «زين الكويت»، بالتعاون مع المركز الوقفي لأجيال القرآن الكريم، ومجموعة الراية، وشاركت فيها جمعية الصم البحرينية بستة متسابقين من الجنسين، وحصدت فيها ثلاث جوائز. وفي المستوى الأول للبنين فاز بالمركز الثاني السيد محمد فتح العلوي، وبالمركز الرابع عباس العالي، بينما فاز بالمركزين الأول والثالث كل من الكويتي راشد العازمي والسعودي خلوفة الشهدي. بينما توزعت جوائز المستوى الثاني الأربع بين الكويت وعمان مناصفة.
وفي المستوى الأول من المسابقة النسائية، استطاعت البحرينية سيما النواخذة تحقيق المركز الثاني، بينما فازت بالمركز الأول العمانية مريم سيف الفارسي، فيما حازت الكويت على ثلاث جوائز من المستوى الثاني للإناث، وذهبت الجائزة الرابعة لدولة قطر.
وفي كلمته بحفل الختام، قال العفاسي، إن هذه المسابقة أضافت نقلة نوعية وتحدياً في مجال حفظ القرآن الكريم، باعتبارها إحدى خطوات الكويت الواسعة التي تخطوها في المجال الإنساني، معرباً عن تمنياته بأن تستمر هذه المسابقة سنوات أخرى مقبلة، لأن ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة ماسة إلى الرعاية والاهتمام ليكونوا عنصراً فعالاً في المجتمع، ويشعروا بأنهم شركاء في مسيرة نجاح الوطن.
وألقى الشيخ يوسف السند كلمة المركز الوقفي لأجيال القرآن الكريم، أشاد فيها بتنظيم هذه الفعالية، التي تزيد التواصل بين أبناء الخليج وتعبّر عن مفهوم التكافل والتعاون على البر والتقوى، قائلاً: «بهؤلاء تستنزل الرحمات، وصنائع المعروف تقي مصارع السوء. وإذا أردنا الحياة والسلم والسلام والأخوة والألفة والمحبة والإنجاز والنجاح... فعلينا بالقرآن الكريم».
وأضاف السند «أن الأصمّ والأبكم الحقيقي هو من أغلق بصره وبصيرته عن الإيمان والقرآن، أما من ابتلاه الله في سمعه ونطقه ولكن الإيمان يشعّ في قلبه، فذلك إنسانٌ حيّ».
وألقى نائب رئيس النادي الكويتي للصم عيدان السهلي كلمة الدول المشاركة، اعتبر فيها، أن إقامة هذه المسابقة تشكل خطوة مهمة للرقي بفئة الصم. وبالمقابل أعلن المدير التنفيذي لشركة زين عبدالله الجدعان أن هذه المسابقة الأولى ولن تكون الأخيرة، لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي ختام الحفل، قدّم الوزير العفاسي الجوائز للفائزين، مع الشهادات التقديرية لبقية المشاركين وتكريم الوفود ورعاة الحفل. وقد تمثلت بعض الدول بستة متسابقين من الجنسين، بينما اقتصر تمثيل البعض الآخر على الرجال، وغلب العنصر الشبابي على أكثر المشاركين.
العدد 2915 - الأحد 29 أغسطس 2010م الموافق 19 رمضان 1431هـ
صحيفة الوسط مع التحية
شكرا للوسط على هذا الاهتمام وكتابة الخبر للمرة الثانية ونحن فخورون بابنائنا فهم طاقة من الابداع ولكن لم يسلط الضوء عليهم ولم تتاح لهم الفرص ألف مبرووك للسيد محمد فتح صالح للجهده وبارك الله فيه وياريت الوسط وضعت صور للفائزين ولو صورة شخصية