العدد 2915 - الأحد 29 أغسطس 2010م الموافق 19 رمضان 1431هـ

الحجري: لا يمكن رصد رؤية الهلال إلا يوم الخميس

صورة للجهة الغربية لأفق مملكة البحرين ليلة الاستهلال بتاريخ 9 سبتمبر
صورة للجهة الغربية لأفق مملكة البحرين ليلة الاستهلال بتاريخ 9 سبتمبر

صرح الباحث الفلكي علي الحجري بأنه وفقاً للحسابات الفلكية لولادة قمر شهر شوال لهذا العالم بمشيئة الله تعالى في يوم الأربعاء الموافق 8 سبتمبر/ أيلول المقبل في تمام الساعة (01:30) ظهراً بتوقيت مملكة البحرين ليستحيل بذلك اليوم رؤيته في جميع قارات العالم ما عدى أقصى جنوب أميركا الجنوبية وبواسطة التلسكوب فقط في حالة صفاء الجو التام.

وأضاف الحجري، في بيان صحافي أصدره أمس (الأحد) أن قمر رمضان سوف يختفي عن أنظار الراصدين ليدخل في فترة المحاق الشرعي من صبيحة يوم الثلثاء الموافق 7 سبتمبر المقبل ليظهر بعد 3 أيام وبالتحديد يوم الخميس بعد أن يتمكن من عكس كمية اكبر من إضاءة الشمس بسبب ابتعاده عن الشمس والتي تسمى بزاوية الاستطالة لتكون رؤية القمر حرجة والتي يشترط لرؤيته صفاء الجو التام في وقت الاستهلال بمشيئة الله يوم الخميس وبتاريخ 9 من الشهر الجاري وبعد غروب الشمس بربع ساعة وذلك في تمام الساعة (06:04) مساء، إذ يمكث القمر في السماء مدة 27 دقيقة قبل أفوله في تمام الساعة (06:15) مساء والذي يكون عمر القمر في هذه الفترة يوم و4 ساعات و34 دقيقة وعلى ارتفاعه عن يسار الأفق الغربي بـ 5 درجات و11 دقيقة وزاوية الاستطالة بين القمر والشمس تساوي 17 درجة و11 دقائق ليعكس بذلك قرابة الواحد في المئة من أشعة الشمس على سطح القمر.

وقال الحجري: «تكمُن عملية استحالة رصد القمر في يوم ولادته وهو يوم الأربعاء الموافق 8 من شهر سبتمبر سواء باستخدام التلسكوبات الفلكية أو بالعين المجردة بأفول (غروب) القمر قبل غروب الشمس في جميع المناطق العربية الواقعة من الخليج إلى المحيط، بينما سيكون ارتفاع القمر عند غروب الشمس بأقل من درجتين على السواحل الشرقية لأميركا الجنوبية وتزيد هذه الزاوية لحد أقصى إلى 4 درجات و40 دقيقة عند سواحل الغربية من قارة الأمريكية الجنوبية ليكون التحدي الوحيد لمواجهة رصد القمر بواسطة التلسكوبات فقط على السواحل الغربية الجنوبية لأميركا الجنوبية هي الظروف الجوية وخصوصا الاضطرابات الجوية المتركزة مع الكتل الهوائية عند ارتفاع منخفض من الأفق الغربي والتي تكون بالعادة نشطة في هذا الشهر (سبتمبر) وفقا للأرصاد العالمية لتلك المناطق والتي من المتوقع أن تعمل على إخفاء الشمس والقمر قبل وقت غروبهما الفعلي».

وأوضح أن الكثير مما يتناقل على ألسنة الناس بخصوص أصحية دخول شهر رمضان المبارك والعيد فلكياً مع العلم بان الفلك ليس الجهة المشرعة لتحديد بدايات الشهور، وإنما علوم الفلك هي الجهة المختصة لتحديد الحسابات الفلكية بدقة متناهية والمتعلقة بالقمر وولادته وكيفية رؤيته سواء بالعين المجردة أو بواسطة العين المسلحة (التلسكوب)، بينما عملية إثبات بدايات الشهور تأتي من الجانب الشرعي فقط وذلك باجتهاد علمائنا الأفاضل، ليتم تحديد أوائل الشهور القمرية إلى قسمين رئيسيين ليكون أولهما الرؤية للقمر والذي ينقسم إلى قسمين، الرؤيا العينية للقمر وهذا ما يعتمده الكثير من العلماء الأفاضل ومعظم الدول العربية والإسلامية والقسم الثاني للرؤية العينية هو من يعتمد على رصد القمر عن طريق التلسكوب وهذا ما يعتمده السيد علي الخامنئي ومقلدوه فقط، بينما يعد القسم الثاني من إثبات غرة الأشهر القمرية هو بالاعتماد الكامل على الحسابات والمعايير الفلكية فقط وليس الرؤية للقمر، وهذا ما يميز بعض الدول العربية والسيد فضل الله قدس سره، ويتبع المسلمون من جميع الطوائف علماء الشريعة في مسألة تحديد غرة شهر رمضان والعيد لكونها مسألة شرعية بحتة، والاستفسار من الفلكيين لمعرفة ظروف رؤية القمر.

وذكر الحجري أن ظاهرتين فلكيتين سوف تحدثان قبل ولادة قمر شهر شوال وبعده، أولهما سوف يقترن (اقتراب) قمر شهر رمضان في الدقائق الأولى من صبيحة يوم الأربعاء بتاريخ (08|09|2010) وهو في طور المحاق وقبل وتوسطه ما بين كوكب الأرض والشمس من كوكب عطارد ليكون البعد الزاوي بينهما إلى درجتين شمالاً في تمام الساعة (00:33) صباحاً بتوقيت مملكة البحرين وللأسف سوف لم تشهدها البحرين وذلك لسببين، الأول لحدوث هذه الظاهرة تحت الأفق بالبحرين، والثاني لقرب القمر وكوكب عطارد من الشمس فتصعب رؤية هذه الظاهرة لسطوع إنارة الشمس، بينما سوف تشهد ظاهرة اقتران مرئي في البحرين بتاريخ (11|09|2010) حينما يقترن القمر من كوكبي الزهرة بزاوية درجتين وكوكب المريخ بزاوية 7 درجات في تمام الساعة (06:30) مساء.

وختم الحجري بأن عيد الفطر المبارك لهذا العام سيكون آخر عيد يقع في شهر سبتمبر وهو واحد من الأشهر المعتدلة من الناحية المناخية نسبيا، وسوف يبدأ عيد الفطر من العام القادم بحلوله ضيفا على شهر أغسطس/ آب حتى العام 2013 وهو واحد من الأشهر المعروفة بحرارتها المرتفعة، بينما سيحل ضيفا مره أخرى وبعد طول غياب ولمدة 31 عاما على شهر سبتمبر ابتداء من العام 2041 حتى العام 2043 ميلادي.

العدد 2915 - الأحد 29 أغسطس 2010م الموافق 19 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 1:24 م

      شكرا للوسط والخلوق علي الحجري

      واتمنى ان يستفيدوا علمائنا من المعلومات في الاستهلال

    • بنت النيادة | 8:23 ص

      كل عام و البحرينيين بخير

      الحمدلله على كل شي إن شاء الله نعيد و تكون الأحوال في البحرين صارت أحسن و اهدأ و الله لايفرق بينا لا سنة و لا شيعة كلنه مواطنيين و بس و الحمدلله على كل شي .

    • زائر 17 | 7:32 ص

      يالله ابعيد واحد

      نتمنى من كل قلوبنا أن يتوحد المسلمون من أقصى الأرض إلى أدناها على عيد واحد .. صحيح الأمنية بعيدة ولكن سبحان مغير الأحوال وفي تصوري لن يحدث ذلك إلا إذا اعتمدوا الولادة الفلكية ولو افطرنا في يومين بتنبلع لكن المشكلة إذا صار الأعياد ثلاثة قوم فجج

    • زائر 16 | 6:28 ص

      شكرا للحجري والوسط ولزائر 7 والرد إلى 1 و2

      اينشتاين يقول شيئين لا حد لهما العلم والغباء
      يعني لو قال الحجري باجر العيد في احد منكم بيفطر؟؟
      كلامه جدا واضح ومنطقي وبأسلوب جدا سهل وراقي ويعيد عن التعصب !! ولا تنسون الحجري محسوب منه وكلامه يخدم الشريعة
      الحجري شرح كل الجبهات الفلكية إلي يخدم جميع الطوائف والمقلدين في البحرين
      وموضوعه شامل وكامل من كل الجوانب
      شكرا مره ثانية يا الحجري
      ويخليك ذخر لاهلك وناسك

    • زائر 15 | 5:39 ص

      يتبع طولوا بالكم شوي

      والرّأي الآخر يرى أنّ الرّؤية مداها يتّسع لكلّ بلدٍ يشترك مع بلد الرّؤية بجزءٍ من اللّيل، وهذا له نتائج تؤثّر في تحديد بدايات الشّهور بطبيعة الحال؛ لأنّ الهلال قد لا يكون موجوداً في الآفاق في البلاد التي تقع شرقاً، بينما يقطع مسافةً زمنيّةً تؤمّن إمكانيّة الرّؤية في البلدان الغربيّة التي تشترك مع كثيرٍ من البلاد الشّرقيّة في ليلةٍ واحدة. وعليه، فيكون اليوم التّالي هو أوّل الشّهر بناءً على هذه النّظريّة، بينما لا بدّ من انتظار يومٍ آخر للحكم ببداية الشّهر بناءً على الرّأي الأوّل.

    • زائر 14 | 5:38 ص

      يتبع طولوا بالكم شوي

      وبالنسبة لموضوع أفق الرّؤية هناك رأيان فقهيّان أيضا: أوّلهما يرى أنّ أفق الرّؤية لا بدّ من أن يكون أفق البلد الخاصّ، وهناك مشكلة تحدث مع بعض البلدان الأوروبيّة التي لا يُرى الهلال فيها إلا بعد مضيّ أكثر من يومين على ولادته فلكيّاً، وهذه ظاهرة لافتة لا يُمكن تجاوزها بسهولة؛ لأنّ هذين اليومين لا يُمكن حسابهما من الشّهر الماضي الذي انتهى بدخول القمر في المحاق، وعاد فيه الهلال "كالعرجون القديم"، وهذه مشكلة تقف أمام الرّأي الذي يتبنّى الرّؤية في أفق البلد، ولا يتبنّى الأفق الواسع للرّؤية

    • زائر 13 | 5:38 ص

      يتبع طولوا بالكم شوي

      وفي المقابل، هناك رأي لا يشترط الرّؤية الفعليّة للهلال في ثبوت الشّهر؛ لأنّ الرّؤية إنّما أخذت في لسان الرّوايات كطريقٍ إلى التأكّد من وجود الهلال في الأفق، وبدء مسيرة الشّهر التي هي مرتبطة بالأساس بحركة القمر قياساً بالأرض والشّمس، علماً أنّ موضوع الصّيام هو شهر رمضان، وليس الرّؤية. وعليه، فيُمكن اعتماد الحسابات الدقيقة التي تورث الاطمئنان أو اليقين بوجود الهلال في الأفق حتّى لو لم يره أحد

    • زائر 12 | 5:37 ص

      طولوا بالكم شوي

      لقد تعددت الاجتهادات حول بداية ونهاية كل شهر بحسب المبنى الفقهي والقراءة العلمية لكل فقيه, الاجتهاد الأول: يرى أنّه لا بدّ في بدايات الشّهور من الرّؤية الفعليّة للهلال بالعين للحكم ببدء الشهر القمري فلا يحكم به بدونها حتى مع اليقين بولادة القمر وبلوغه درجة عالية من قوة الضوء والتي يكتنفها العديد من المشاكل، ومن أهمّها احتمالات الاشتباه، ولا سيّما بالأجرام الأخرى، أو الغبار الكوني المشعّ في أفقٍ مشعّ بطبيعته عند غروب الشّمس والتلوث و خبرة الرّائي ببعض الأمور المتعلّقة بتحقيق سلامة الرّؤية

    • زائر 11 | 5:13 ص

      الجمعه 10/9 اول ايام العيد

      حسب فهمي من النص ان العيد بكون يوم الجمعة.
      صح يا رجال ولا انا غلطان

    • زائر 10 | 4:25 ص

      الرؤية أم الفلك

      رجاءا عدم الغلط على العلماء
      فمنهم من يرى أنه ممكن الصوم او الافطار فلكيا و منهم منيقول بوجوب الرؤية , كل له دراسته و أسبابه و استدلالاته. و أنت عندك عقل و تميز و تعرف تقأ و تحلل. لأنك مسئول عن ذلك يوم القيامه؟ فلا تقطها على العلماء بس. لأن تقليدك لعالم ما يعني اقتناعك بما يجيب
      لالا

    • زائر 9 | 3:54 ص

      زائر 2+ 4

      كلام الحجري صح و ما غلط الرجل
      افهم الكلام عدل
      قال ان الفلك ليس مشرع المشرعون الفقهاء و هذا هو الكلام الصح و هل من الممكن ان تأخذ رأي فقهي من عالم فلك؟؟؟
      حتى ولو كان في اثبات الهلال من غير ان يعلن مقلد من يرى الأخذ بالحسابات الفلكيه انه يوم غدا مثلا عيد لن تفطر على حسب اعلان الحجري.
      ممكن اخواني تقرأون عدل و ما في امكانيه بس تحبون الاعتراض فقط؟؟

    • زائر 8 | 2:42 ص

      العيد الاربعاء

      و بعد كل هالقرائن ممكن يعيدون يوم الاربعاء و عجبي

    • زائر 7 | 2:35 ص

      صوما مقبولاً إن شاء الله

      مع احترامي لجهود الأخ الحجري فلندع الجانب الشرعي لأهل التشريع والفلك لأهل الفلك فلكل اختصاصه وكل عام وانتم بخير.

    • زائر 5 | 2:21 ص

      تصحيح

      السطر 17 من فوق"وقت الاستهلال بمشيئة الله يوم الخميس وبتاريخ 9 من الشهر الجاري" الصحيح هو: من الشهر القادم وليس الجاري

    • زائر 4 | 2:11 ص

      احتمال

      يعني لازال احتمال رؤيته قائما في امريكا الجنوبية بحسب رأي السيد فضل الله (ق.س)

    • زائر 3 | 12:36 ص

      شكراً للحجري على هذا المجهود الطيب وكل عام وانتم بخير

      (مع العلم بان الفلك ليس الجهة المشرعة لتحديد بدايات الشهور،) عفواً يا الحجري ليس أنت من يحدد بأن يكون الفلك جهة مشرعة أم لا ولكن كما قلت باجتهاد علمائنا الأفاضل من الفقهاء كلٌ على حسب اجتهاده, فلنترك هذا لأهل الاختصاص كما لك أنت اختصاصك في الفلك وليس تحديد التشريع بخصوص أصحية دخول شهر رمضان المبارك والعيد فلكياً أم لا يرحمك الله, وكل عام وأنتم بخير.

    • زائر 2 | 10:37 م

      الحمامة البيضاء

      ما فهمنا شي من الصورة التوضيحية
      ان شاء الله السنة كم عيد ناويين يسوون لنا
      الام تفطر الاب مايفطر و الجهال واحد وترك يفطرون و الشغالة قبل
      والاهل يوم غير
      والله عيب حتى الاطفال صاروا ينتقدون هذه التفرقة و الخربطة مما يجعلهم ينظرون للاسلام و المسلمين بنظرة يشوبها الشك و القلق
      ممكن تعطي العرب و المسلمين اي صفة الا الوحدة
      والكلمة الموحدة
      ليش ما يوحدون و يتفقون ينتظرون خبر العيد يجيهم من بره والله المراجع بريئيين مما يعمله الناس
      شهود عدول لا يؤخذ برأيهم؟ لماذا؟

اقرأ ايضاً