كشف رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان عن أن اللجنة العليا لشئون الحج والعمرة وافقت على زيادة عدد الحجاج في كل حملة بنسبة 50 في المئة، عن عدد حجاجها السابقون.

وأفصح القطان لـ «الوسط» أن ميزانية البعثة ارتفعت إلى 250 ألف دينار، بعد أن تمت الموافقة على 50 ألف دينار تضاف لميزانية البعثة، مؤكداً على أن «لم نواجه أي عقبة مالية تقف أمام أي تقدم لعمل البعثة، خصوصاً مع وجود عقول تفكر وتحرص على تقديم خدمات تتناسب مع حساسية موسم الحج».

وذكر أن أول طاقم في البعثة، وهو المعني بتجهيز مقر البعثة ومكاتبها، سينطلق مساء يوم الاستحقاق الانتخابي، والذي يصادف 23 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لافتاً إلى أن «تعمدنا جعل موعد السفر في المساء، حتى يتمكن أعضاء البعثة المتواجدين في الدفعة الأولى، من المشاركة في الانتخابات».

رفع موازنة البعثة لـ 250 ألفاً ونظام إلكتروني لتسجيل الحجاج ودفع الرسوم ... القطان لـ «الوسط»:

زيادة عدد الحجاج في الحملات 50 % ولن نتأثر بانفلونزا الخنازير

الوسط - علي الموسوي

أفصح رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان عن أن اللجنة العليا لشئون الحج والعمرة، قد وافقت على زيادة عدد الحجاج في كل حملة بنسبة 50 في المئة، موضحاً أنه «مثلاً، إذا كانت الحملة لديها 200 حاج في الأعوام الماضية، فإن القرار يمكنها من إضافة 100 حاج آخرين».

وكشف القطان لـ «الوسط»، عن أن موازنة البعثة ارتفعت إلى 250 ألف دينار، بعد أن تمت الموافقة على 50 ألف دينار تضاف لموازنة البعثة، مؤكداً «لم نواجه أية عقبة مالية تقف أمام أي تقدم لعمل البعثة، وخصوصاً مع وجود عقول تفكر وتحرص على تقديم خدمات تتناسب مع حساسية موسم الحج».

وعن الحصة المخصصة للحجاج البحرينيين في الموسم المقبل، أشار القطان إلى «سلمنا خطاباً رسمياً من وزير العدل والشئون الإسلامية، إلى وكيل وزارة الحج السعودية، وذلك في لقائنا الأخير معه، وقد تضمن الخطاب تأكيد رغبة البحرين في حصة أكبر من عدد الحجاج»، مبيناً «مازلنا بانتظار الرد الرسمي من وزارة الحج، وقد عرفنا بصورة غير مباشرة أن الموضوع تم رفعه إلى لجنة الحج العليا، لتقوم بدورها بدراسة زيادة عدد الحجاج البحرينيين».

وذكر القطان أنه «في غالبية مواسم الحج، عدا الموسم الماضي الذي كان استثنائياً، يصل عدد حجاج البحرين إلى 11 ألف حاج، وذلك بإصدار موافقة على زيادة استثنائية، وفي الحقيقة أننا لا نواجه أية مشكلة في طلب الزيادات الاستثنائية، إلا أن طموحنا في أن تكون الزيادة ثابتة، حتى نتمكن من العمل وتقديم الخدمات بصورة أفضل، وتتناسب مع عدد الحجاج».

وبسؤاله عن موعد انطلاق طاقم البعثة وحملات الحج، ذكر القطان أن «أول طاقم في البعثة، وهو المعني بتجهيز مقر البعثة ومكاتبها، سينطلق مساء يوم الاستحقاق الانتخابي، والذي يصادف 23 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، لافتاً إلى «تعمدنا جعل موعد السفر في المساء، حتى يتمكن أعضاء البعثة الموجودون في الدفعة الأولى، من المشاركة في الانتخابات».

وأضاف «أما الدفعة الثانية من البعثة، ستغادر في 29 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وهي فريق الخدمات العامة، والمواصلات والصيانة، والكشافة وطاقم التغذية، وهذا الفريق سينتقل على قسمين، الأول من مطار البحرين الدولي باتجاه مطار الملك عبدالعزيز في جدة، أما الآخر فسينطلق من مطار الملك فهد في الدمام باتجاه مطار الطائف».

وبيّن «سنتوجه في الفترة نفسها إلى المدينة المنورة، وسنقوم بتفقد الخدمات الإدارية والطبية المقدمة للحجاج، إلى جانب زيارة الحجاج الموجودين في المدينة المنورة».

أما عن موعد انطلاق الحملات، قال رئيس بعثة مملكة البحرين للحج: «من المتوقع أن تنطلق الحملات ابتداءً من أواخر شهر ذي القعدة والتي تصادف بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، على اعتبار أن السلطات السعودية قررت عدم السماح بعبور الحجاج من جسر الملك فهد بعد انتهاء شهر ذي القعدة».

وأفاد بأن «مجموع أعضاء البعثة 130 شخصاً، بما في ذلك أعضاء اللجنة الطبية، التي تشكل ثلث عدد الأعضاء، فهي تشكل واجهة حساسة لبعثة الحج، وخصوصاً أنها تقدم خدمات طبية وتعالج المرضى».

ولفت القطان إلى أنه «تم تحديد مندوبين في البعثة، وسيتواجدون في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، وذلك بهدف المساعدة في تسهيل أمور وصول ومغادرة الحجاج، والتنسيق مع الجهات المعنية في حالة استدعى الأمر»، مشيراً إلى أنه «لأول مرة نقوم بهذه الخطوة».

وأكد القطان أن هناك 49 حملة من أصل 50، قد أرسلوا خطابات رسمية تؤكد أنهم سيسيّرون رحلات إلى الحج هذا العام، لافتاً إلى أن «لا نعرف حتى الآن عدد الحافلات التي ستنطلق، إذ إن ذلك مرتبط بتسجيل الراغبين في أداء مناسك الحج هذا العام».

وفي حديثه عن المساحات المخصصة للحملات البحرينية في منى وصعيد عرفة، ذكر القطان «نعمل الآن على التفاوض مع الجهة المعنية بتوفير المساحات للحجاج، ونسعى لأن تكون الأسعار منخفضة، ولا تشكل عبئاً على الحاج، ونحرص على أن تكون الزيادة الممنوحة لكل حملة في عدد الحجاج، متوافقة مع إمكانية توفير ما يقابلها من مساحات ومخيمات وخدمات أخرى».

ووصف القطان بأن «موسم الحج يشهد غلاءً متسارعاً بسبب زيادة الطلب على المباني والخدمات».

ونفى القطان أن يكون هناك أي تأثير على موسم الحج المقبل بسبب اكتشاف حالتي إصابة بفيروس انفلونزا الخنازير. ونوّه إلى أنه «في العام الماضي وفي وقت انتشار المرض بشكل كبير، لم نتأثر بشيء، ونجح الموسم ولم نسجل فيه أية إصابة بالفيروس». يشار إلى أن عدد حجاج البحرين تقلص في العام الماضي إلى 5700 حاج تقريباً، بسبب انتشار فيروس انفلونزا الخنازير، وعدم ذهاب الكثير من الحملات، بعد انسحاب المسجلين فيها.

نظام إلكتروني لتسجيل الحجاج

وفي السياق نفسه، كشف رئيس بعثة مملكة البحرين للحج عن نظام إلكتروني جديد لتسجيل الحجاج والحملات ودفع الرسوم، وتسجيل أسماء الأطباء والممرضين الراغبين في الالتحاق باللجنة الطبية، وذلك بالتعاون مع هيئة الحكومة الإلكترونية.

وأوضح أن «تم الانتهاء من وضع التصورات الأخيرة عملياً للنظام، وسيكون موضع اختبار في هذا الموسم وليس إلزامياً على الحملات، وذلك لضيق الوقت ولحاجة النظام إلى تدريب للتعامل معه». وأضاف أنه «من المتوقع أن يتم اختبار النظام من قبل عدد من الحملات التي سيتم اختيارها، بهدف تقييم النظام في بعض الخدمات المتوافرة فيه حالياً».