العدد 2915 - الأحد 29 أغسطس 2010م الموافق 19 رمضان 1431هـ

تحالف «الأصالة» و«المنبر» ينتظر إعلان «الوفاة»

هل تكتفي «الأصالة» و «المنبر» بالتنسيق بدلاً من التحالف في الانتخابات؟
هل تكتفي «الأصالة» و «المنبر» بالتنسيق بدلاً من التحالف في الانتخابات؟

ذكرت مصادر عليمة إلى «الوسط» أن قرار فض التحالف بين جمعيتي الأصالة والمنبر الإسلامي بات قريباً وبانتظار الكشف عنه فقط، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إعلان وفاته، إذ إن فرص إنجازه تتضاءل مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، مرجّحة أن يتم إعلان ذلك الأسبوع المقبل أو بعد عيد الفطر المبارك مباشرة كحدٍ أقصى. وأوضحت المصادر أن التحالف القوي الذي استمر لدورتين انتخابيتين لن يتكرر في الانتخابات المقبلة، وأن التوجه الحالي لدى الجمعيتين يقضي باستبداله بمذكرة تنسيق وتفاهم كحدٍ أقصى بعد كل التجاذبات التي حدثت منذ بدء المفاوضات الرسمية بين الجانبين منذ قرابة الشهرين من الآن. وأكدت المصادر على أن محاولات إعادة الروح للتحالف باءت بالفشل، الأمر الذي سيؤدي إلى دخول الجمعيتين في صراعٍ انتخابي في خمس دوائر على الأقل هي أولى ورابعة وخامسة وثامنة المحرق، بالإضافة إلى سابعة الوسطى.

«الإخوان» و «السلف» يتقابلان وجهاً لوجه في 5 دوائر


تحالف «الأصالة» و «المنبر» بانتظار بيان «النعي»

الوسط - حسن المدحوب

قبل ثلاثة أشهر من الآن، وقبل أن يغلق مجلس النواب أبوابه كان الحديث عن فض التحالف الانتخابي بين جمعيتي الأصالة والمنبر الإسلامي أقرب إلى «الترهات»، وقل شهرين بدا الأمر وكأنه إشاعة مغرضة للنيل من هذا التحالف القوي، أما قبل شهر فغدا الأمر قابلاً للأخذ والرد، أما اليوم فإن الواقع يقول إن انتهاء هذا التحالف أصبح وشيكاً ويبدو أن الجميع يترقب إصدار الطرفين أو أحدهما بين النعي له.

مصادر من الجانبين اتفقت على أن التحالف الذي استمر ثماني سنوات يمر بمشاكل «صحية»، يوشك بسببها على أن يلفظ أنفاسه، وأن الجميع بات يتوقع أن يعلن الطرفان أو أحدهما بيان الوفاة، إلا إذا تحققت معجزة.

وتقاذفت الجهتان المسئولية فيما وصلت إليه الأمور من تعقيد، وعلى رغم محاولتهما تحييد الصحافة عن المفاوضات الجارية، إلا أن الطرفين لجآ لها في أكثر من محطة طيلة الشهرين الماضيين إما للاستقواء أو لجر الشارع لحلبة المفاوضات وربما لتصفية الحسابات والتأثير على الرأي العام.

قريباً من الأصالة، فقد قالت مصادر عليمة لـ «الوسط»: «إن قرار فض التحالف بين جمعيتي الأصالة والمنبر الإسلامي بات بانتظار الكشف عنه فقط، وإن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إعلان وفاته»، مرجحة أن يتم إعلان ذلك الأسبوع المقبل أو بعد عيد الفطر مباشرة كحدٍ أقصى.

وأوضحت أن التحالف القوي الذي استمر لدورتين انتخابيتين لن يتكرر في الانتخابات المقبلة، وأن التوجه الحالي لدى الجمعيتين يقضي باستبداله بمذكرة تنسيق وتفاهم كحدٍ أقصى بعد كل التجاذبات التي حدثت منذ بدء المفاوضات الرسمية بين الجانبين منذ قرابة الشهرين من الآن.

ولم تستبعد المصادر القريبة من جمعية الأصالة إنزال الجمعية مرشحين في الدوائر التي ستترشح فيها المنبر الإسلامي أو تقديم الدعم العلني إلى مرشحين مستقلين في هذه الدوائر، في حال استمر رأي المنبريين في إنزال مرشحيهم في دوائر الجمعية الرئيسية الأربع (أولى ورابعة وثامنة المحرق، وسابعة الوسطى)، معتبرةً أن هذا الأمر سيكون من باب التعامل بالمثل إزاء المحاولات المنبرية للضغط على الأصالة عبر المرشحين الذين قدمتهم في دوائرها.

وأشارت المصادر إلى أن محاولات درء الصدع بين الجمعيتين باءت كلها بالفشل بعد أن ظلّت الكرة في ملعب المنبر الإسلامي لعدة مرات، أولها استباق مباحثات التحالف بإعلانها إنزال عددٍ من مرشحيها في الدوائر الانتخابية، وثانيها تسمية مرشحين في سابقة هي الأولى من نوعها أمام قيادات الأصالة المتمثلة في كلٍ من غانم البوعينين وعادل المعاودة، مروراً إلى محاولة خلط الأوراق عبر اقتحام دوائر محسومة للأصالة كالدائرة الرابعة التي يمثلها عيسى أبوالفتح والدائرة السابعة التي يمثلها النائب عبدالحليم مراد.

وأكدت أن محاولات إعادة الروح للتحالف باءت جميعها بالفشل، بسبب محاولة «المنبر الإسلامي» فرض شروط غير واقعية على «الأصالة»، ومنها كتابة تعهد عليها بعدم ضم مستقلين إلى كتلتها البرلمانية بعد الانتخابات، وفتح دوائر عدد من نواب الأصالة الحاليين أمام المنافسة المنبرية لهم، في الوقت الذي طلبوا عدم إنزال أي مرشح للأصالة في دوائرهم أو حتى دعم مستقلين فيها أو ضمهم لأي منهم في كتلتهم حال تمكن أحدهم من الفوز على أحدٍ من مرشحي المنبر.

وأرجعت المصادر ما تقوم به المنبر الإسلامي إلى محاولاتها لتعويض دوائر قد تتعرض فيها للخسارة، بسبب الوضع الحرج لأغلب مرشحيها من النواب الحاليين، كالنائب علي أحمد الذي ينافسه في الدائرة الأمين العام لجمعية وعد إبراهيم شريف، والأمين العام لجمعية حركة العدالة الوطنية (عدالة) عبدالله هاشم، وكذلك الشيخ ناصر الفضالة الذي سينافسه أيضاً ممثل وعد سامي سيادي، وكذلك دائرة النائب الشيخ إبراهيم الحادي (ثالثة الوسطى)، ودائرة سامي قمبر (خامسة المحرق)، هذا بالتأكيد إلى الدائرة الرابعة في الوسطى التي يغيب عنها النائب صلاح علي، ووجود منافسة حامية ضد المنبر الإسلامي تخوضها مرشحة وعد منيرة فخرو. وأكملت «بمقارنة وضع الأصالة الانتخابي، فإنها بالتأكيد أفضل حالاً، وخاصة مع الحضور الشعبي لأغلب نوابها الحاليين، والذي تعزز من خلال حراكهم في الملفات الوطنية خاصة خلال دور الانعقاد الأخير من عمر المجلس الماضي، بالإضافة إلى غياب منافسين حقيقيين لهم في دوائرهم».

من جانبٍ آخر دافعت مصادر محسوبة على كتلة المنبر الإسلامي في حديثها لـ «الوسط» عن توجهات جمعيتها، لافتة إلى أن دائرة النائب عبدالحليم مراد كانت سبباً رئيسياً في عدم إتمام التحالف المرتقب، إذ طلبت المنبر من الأصالة فتحها للمنافسة بين الجمعيتين، بعد حالة الشد والجذب التي طالت الدائرة، واعتبارها دائرة مفتوحة على غرار «خامسة المحرق» التي أنزلت فيها الأصالة مرشحاً لها على رغم أن النائب الذي يمثلها من نواب جمعية المنبر الإسلامي.

وتابعت «كذلك من حقنا أن نطلب من الأصالة عدم دعم مستقلين في الدوائر التي سيترشح فيها منبريون، أو طلب الاتفاق على عدم ضم أيٍ من الكتلتين أي مستقل إليهما بعد الانتخابات، لمنع الالتفاف على التحالف وتسمية مرشحين يحظون بدعمٍ غير مباشر أثناء الانتخابات، ثم يتم ضمهم فيما بعد إلى الكتلة البرلمانية للأصالة.

وواصلت «إذا كان الإخوة في الأصالة يلمحون إلى أن دوائرنا الانتخابية حرجة، وذلك غير صحيح بحسب قراءتنا للشارع، إلا أننا نقف هنا لنسألهم عما إذا كان يدعوهم للتعاطي مع تحالفنا معهم بقليلٍ من التضحية والإيثار، أم أنه يدفعهم للاستفادة منه ومحاولة تقليل فرصنا الانتخابية؟».

وفي صيف 2006 أطلق قياديون في جمعيتي الأصالة والمنبر قائمة موحدة للانتخابات النيابية التي جرت في ذلك العام، وضمّت هذه القائمة 6 مترشحين من جمعية الأصالة و8 مترشحين من جمعية المنبر، فيما تنافست الجمعيتان على الدائرة الخامسة في محافظة المحرق من خلال راشد عبدالرحمن (الأصالة) وسامي قمبر (المنبر)، وأفضت المنافسة إلى ظفر «المنبر» بمقعد هذه الدائرة. والمرشحون الستة الذين دعمتهم جمعية الأصالة في الانتخابات السابقة ومن المؤمل أن تعاود ترشيحهم رسمياً، هم غانم البوعينين (ثامنة المحرق)، الشيخ عادل المعاودة (أولى المحرق)، الشيخ إبراهيم بوصندل (ثانية المحرق)، حمد المهندي (ثانية الجنوبية)، عبدالحليم مراد (سابعة الوسطى)، وراشد عبدالرحمن (لم يحالفه الحظ بالفوز في 2006).

وكانت «الأصالة» وسّعت من مقاعدها بعد الانتخابات في البرلمان فضمّت لعضويتها نواباً مستقلين هم عيسى أبوالفتح، سامي البحيري وخميس الرميحي، ليرتفع عدد نوابها في 2006 إلى ثمانية.

أما جمعية المنبر الإسلامي فقد استطاعت حصد سبعة مقاعد في 2006، وهي الدائرة الثامنة بالوسطى (عبداللطيف الشيخ)، والرابعة بالمحافظة ذاتها (صلاح علي)، والثالثة أيضاً (إبراهيم الحادي)، وثالثة المحرق (علي احمد)، والخامسة (سامي قمبر)، والسابعة (ناصر الفضالة)، وسادسة الشمالية (محمد خالد)، فيما لم يوفق مرشحها سعدي عبدالله في الحفاظ على الدائرة الأولى في العاصمة التي انتزعها منها النائب الحالي عادل العسومي.

وبالإضافة إلى النواب الحاليين الذين سترشحهم مجدداً المنبر خلا النائب محمد خالد وسامي قمبر، فسترشح الجمعية سبعة آخرين، ليصبح مجموع مرشحي الجمعية 12، وفيما يلي بقية مرشحي الجمعية: طارق الشيخ (أولى العاصمة)، وعبدالناصر العمادي (أولى المحرق)، وعبدالباسط الشاعر (رابعة المحرق)، وعدنان بومطيع (خامسة المحرق)، محمد إسماعيل العمادي (سادسة الشمالية)، وعلي الزياني (رابعة الوسطى)، وعبدالرحمن الحسن (سابعة الوسطى)، بالإضافة إلى ما يذكر عن دعمها للمرشح المستقل عبدالناصر عبدالله في (ثامنة المحرق).

العدد 2915 - الأحد 29 أغسطس 2010م الموافق 19 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 1:36 م

      الاحباط هل عنوان هذا الفصل التشريعي..

      من الواضح من خلال تعليقات الأخوة جماهير الجميعتين الأصالة أن هناك احباط كبير لديهم من أداء الجمعيتين ..وهذا الإحباط ليس فقط لدى جماهير السنة، بل حتى في الأوساط الشيعية المؤيدة للوفاق من الواضح أن هناك احباط من مستوى الإداء البرلماني، وكثير من تعليقات جماهير الوفاق المؤيدة لها من الواضح أنها تؤيدها كنوع من الحماس والتأييد المطلق بغض النظر عن مستوى الأداء الخاص بالكتلة أو الأداء العام للنواب بشكل عام، أما عن نفسي فأنا غسلت يدي من هذا البرلمان وقررت عدم التصويت لأي أحد.

    • زائر 13 | 5:01 ص

      نصيحة للجمعيتين

      ارجو من نواب الجمعيتين الاكتفاء بالثماني سنوات التى قضوها فى النيابي وعدم التشبث بالكرسي لان ذلك يعني حبهم للسطة الدنيوية واعطاء الفرصة لغيرهم والاحتذاء باحدى الجمعيات التى كال التغيير اكثر من 60% من نوابها

    • زائر 12 | 4:47 ص

      مايخاف الله خاف منه

      التقيم العدل ما يصير من اشكثر انا وعيالي استفادينه من النائب عشان نعطيه صوتنه لا مواقف النائب موب خدماتة الدولة تعطيهم الميزات عشان الرقابة والتشريع موب

    • زائر 8 | 3:11 ص

      رفاعي من الدائرة الثامنة بالوسطى

      مللنا منكم أيتها الجمعيتين ما تبون إلا الرواتب السنعة والسيارات الفخمة ما نبي إنرشحكم خلاص ملينا منكم ومن وعودكم أنا برشح أي مستقل ولن أنحاز إلى أي جمعية لا الممبر ولا الأصالة.

    • زائر 6 | 1:15 ص

      الله يرحمهم

      الله يرحم الشارع السني من زمان وهذا ليس بغريب على أي جماعة تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة حتى لو على حساب الشعب
      الله يخذل البادي بالفتنة

    • زائر 5 | 12:28 ص

      نهايه غير ماسوف عليها

      ومابني علي باطل فهو باطل و المسايره و المداهنه علي حساب حقوق الشعب و المواطنين حرام وسيحاسب عليها كل ظالم

    • زائر 2 | 9:15 م

      وجهان لعملة واحدة في خدمة الحكومة

      كلتا الجمعيتين تنتهجان نفس الروئ و الأهداف ، فإن فاز مرشح الاصالة على المنبر أو مرشح المنبر على الأصالة فهذا لا يغير في المعادلة شيء فكلاهما وجهان لعملة واحدة و مواقفهما هي هي لا تتغير بتغير انتماء المرشح .

    • زائر 1 | 8:45 م

      إبن الرفاع

      والله ملينه خزعبلات الاخوانجية، ثمان سنوات وهم يعيشون في دائرة الطائفية الضيقة ضمن جمعية الافلاس، وأتوقع الهزيمة الساحقة لهم في مواقعهم، وأدعوا كل مستقل إلى ترشيح نفسه وخصوصا في الرفاع لتفويت الفرصة على الانتهازيين، فلا خدمات ولا تحسين طرق ولا تخضير المنطقة ولا خدمات إسكانية، فماذ ننتظر بعد كل هذه الأخطاء؟

اقرأ ايضاً