العدد 2914 - السبت 28 أغسطس 2010م الموافق 18 رمضان 1431هـ

طلبة مغتربون: لا روعة تضاهي اجتماع الأهل على «سفرة» رمضان

في استطلاع أجرته «الوسط» بشأن قضاء الشهر بالخارج

قال عدد من الطلبة المغتربين بالخارج إن حديثهم عن الغربة أمر صعب وخصوصاً عند قضاء شهر رمضان بالغربة، لافتين إلى أن لا شيء يضاهي تجمع الأهل حول مائدة الإفطار في شهر رمضان.

واستطلعت «الوسط» آراء عدد منهم وسألتهم عن قضاء شهر رمضان في الغربة:

قالت فاطمة المقداد (جامعة القاهرة-طب بشري): «إنها ومع بداية الشهر الكريم ترتفع أصوات الأحاديث في كل مكان، مائدة طويلة عليها كل ما لذ وطاب من أكلات رمضان، وتجد حينها ملامح الانتظار ترتسم على وجوه الجميع، وخصوصاً يوم الجمعة في (البيت العود) والكل ينتظر الأذان للإفطار».

وتابعت: «وفجأة فتحت عيني على صيحة (الله أكبر)»، ولكن لم أجد أمامي أحد من أهلي، جدي، جدتي، أمي، أبي وإخواني، خالاتي، وتلاشى شريط الذكريات على المائدة الطويلة، وعم الهدوء المكان؛ إنه اليوم الأول من شهر رمضان، وأنا هنا، وحيدة من غير الأهل والخلان... كانت تلك اللحظات صعبة علي خلال دراستي في جمهورية مصر العربية، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك».

وأضافت المقداد «حينها فقط عرفت أن الغربة صعبة، وأن لا شيء في الدنيا يضاهي جمعة الأهل حول مائدة الإفطار في شهر رمضان».

ويتفق معها في ذلك الطالب ميثم علي (جامعة القاهرة-طب بشري) قائلاً: «بدأنا نجتمع ببعضنا بعضاً في شقق الأصدقاء بعد يوم متعب من الدراسة في شهور الصيف الحارة نتبادل الأحاديث ونعد وجبة الإفطار بأنواعها وذلك محاولة منا في ممارسة عاداتنا البحرينية في رمضان، من خلال تناول الثريد والهريس، بالإضافة إلى اللقيمات والسمبوسة وغيرها من الأكلات التي لا نجدها في المطاعم المصرية، ولكي ننسي أنفسنا عناء الغربة وفراق الأحباب، ونجلس بعدها نقرأ القرآن ونحيي شهر الله وخاصة في ليالي القدر المباركة، كما هي العادات في مملكتنا خلال إحياء هذا الشهر الفضيل».

وأوضح أن «روعة العيد بين الأحباب لا تعوض بأي شيء و لكن العيد في مصر له رونقه، فتجمع المسلمين في حشود كبيرة من كل أنحاء القاهرة في جامع مصطفى محمود في شارع جامعة الدول لأداء صلاة العيد يضفي رونقاً خاصاً يبعث في النفس البهجة لرؤية هذا المنظر الروحاني وكذلك تجمع إخواننا البحرينيين من كل الجامعات في أنحاء مصر وتبادل التهنئة والجلوس سوية على غذاء العيد والرحلات يجعل هذه الأيام من أحلى الذكريات في المستقبل».

أما الطالبة دعاء (جامعة مصر للعلوم-طب بشري ) أكدت: «من وجهة نظري أن قضاء شهر رمضان في بلاد الغربة تقليب للمواجع وتهييج للأحزان وخصوصاً حين تقوم إلى سحورك مفرداً في أول يوم وبعد ذلك تكتفي بالإفطار حين تفطر على ما هو موجود أصلاً في الثلاجة، أو من أي مطعم وجبات سريعة».

وأوضحت أن «الاختلاف بين رمضان في الغربة ورمضان في البحرين هو أن ما نحسه في البحرين لا يمكن أن نشعر به في أي مكان آخر، ولاسيما الترابط والجو الأسري الذي يميز الشهر الفضيل، شعور صعب جداً عندما تتصل إلى أهلك وتجدهم مشغولين بالتجهيز للإفطار، وكذلك الزحمة التي تغلب على المحلات والأسواق والناس ينشغلون بشراء احتياجات شهر رمضان والأجواء أشبه بالأعياد».

وأضافت: «كم هو صعب على الإنسان أن يكون غريباً، في بلد غير بلده، وخصوصاً في الشهر الكريم، وكم محزن أن يمضي الشهر دون لقاء الأحباب ورفقة الأصحاب، في هذه الأثناء أتمنى لو لم أسافر وأترك أهلي وناسي، غرفتي وكتبي، كنت أتمنى لو لم يحن موعد إقلاع الطائرة، لكن عندما أحلم بذلك اليوم الذي أحصل فيه على الشهادة أزداد صبراً».

وقال الطالب علي محمد عبدالكريم (جامعة مصر للعلوم-طب أسنان): «لطالما اعتبرت مصر إحدى أفضل الدول الإسلامية للسياحة في رمضان, لتميزها بأحيائها الشعبة المزينة بفوانيس رمضان التي تضيف طابعاً خاصاً للشهر الفضيل ولا يختلف اثنان على ذلك, إلا الطالب المغترب فلا يعود الطالب المغترب إلى شقته بعد أن قضى معظم النهار في الجامعة كما كانت عودته إلى منزله بعد المدرسة, إذ ينقص ذلك وجود الأهل الذين كانوا يعوضونه عن عمل أي شيء سوى الراحة, فهو يحمل على عاتقه الكثير من الأعباء أهمها هم الدراسة وأمور الحياة المعتادة أما في رمضان فأكثر ما يفتقده هو جمعة الأهل حول مائدة الإفطار وما تزين به تلك المائدة من الطعام الذي اعتاد أن يراه كل عام, بالإضافة إلى انشغاله بأمور الدراسة تشغل باله أيضاً وجبة الإفطار التي إما أن تكون من إعداده الشخصي أو من طعام المطاعم الجاهز»

العدد 2914 - السبت 28 أغسطس 2010م الموافق 18 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 11:37 ص

      آه يا غربتي

      الله يكون بعون الجميع لكن هؤلاء الطلبة في بيئة عربية وما شاء الله مصر مليانة بحرينين ويخففون على بعض وغربتهم هينة بس أنا شقول لا صوت اذان و لااكل حلال و لا أحد من ديرتي يسليني ويهون علي ولا قريب ولا بعيد ياكل وياي ولا احس بعيد ولا برمضان. والحمدلله على كل حال

    • زائر 8 | 8:14 ص

      خريج مغترب

      لا تحطون لينا يا وسط هالتغطيات وتعورون قلبنا .. هاذي الاحاسيس يستشعرها الطالب خاصة اذا كان في سنواته الاولى ولكن يعتاد عليها فيما بعد ولكن .. تظل آلامها مؤثرة في القلب

    • زائر 7 | 6:14 ص

      أم سيد علي

      سلامي الى جميع الطلبة المغتربين وبالخصوص أبو علي (حسين نعمة ) نوارة البحرين والله اساعدك على الغربة .

    • زائر 6 | 6:01 ص

      امين

      انا هدا بيكون لي ثاني رمضان فالبحرين, اول واحد صح حسيت بس لان كنت افطر و البنات و الصبيان الي كانوا وياي فالشغل كنت ما أحس فيه بس هالسنة غيرت الشغل وساكنة بروحي الحين يمكن مافي يوم عدا علي فوقت الأفطار و ما عيطت فيه,حتى صرت أتكلم بروحي, اااااه وحشتني لمتي و أمي ويا خواتي أبوي أهلي ديرتي الله يصبرني و يصبر كل متغرب انشاء الله. وصوما مقبولا لنا و لكم.

    • زائر 5 | 5:44 ص

      من الهند

      اذا انتون في بلد مسلم وتعانون احنا ويش نقول واحنا نعيش شهر الله في بلد كله كفر في كفر كان الله في عوننا

    • زائر 4 | 5:07 ص

      ام بدر

      الله يرد كل غريب إلى أهله وديارة سالما يارب

    • زائر 3 | 2:29 ص

      الله يعينكم

      أسأل الله أن يوفقكم
      ويرجعكم لأهلكم سالمين غانمين
      ان شاء الله تنتهي السنوات على خير
      وتقضون رمضان بين أهاليكم وأحبابكم
      اللهم آمين

    • زائر 2 | 2:08 ص

      صاحبي

      الله يوفقكم ويرجعكم بالسلامة انشاء اللة.

    • فيلسوف | 1:59 ص

      الله يوفقكم ويرجعكم بالسلامة

      صحيح ما ذكرتموه اخواني وفعلا شهر رمضان اذا

      ما تكون فيه مع الاهل والاحباب ما تحس فيه طعم

      الا مع الاهل وخصوصا الوالدين والاخوان الغربة صعبة

      جدا يا اخواني وخصوصا انت بعيد عن عائلتك سنين

      طويلة وخصوصا في هذا الشهر الهظيم ونسئل الله

      العلي ان يرد كل مغترب الى اهل واحبابه ونسئل

      الله ان يوفقكم في حياتكم و في دراساتكم وعقبال

      النجاح والشهادة وترجعون بالسلامة إنشاءالله

    • هرونه | 11:59 م

      السلام عليكم

      تحادرت دموعي وانا اقرأ تعبيراتهم ,,,
      ااااااااه على فرقى الاحبة في هذا الشهر لأجل غربة الدراسة,,,
      كم كنت انتظر واعد الايام والليالي وانا جالسه وانظر الافطار امامي ويحترق قلبي شوقاً لتلك المائدة المعتاده عليها ومن عليها جلوس والاجواء التي تكون في هذا الشهر
      6 ايام من هذا الشهر قضيتها في مرار تلك الغربة والوحده لا املك الا الدعاء لكم ,,,
      اعان الله قلب كل المغتربين واسئل الله الصبر لهم والتوفيق واتمنى لهم العودة الى أهلهم سالمين .....

    • ابتسام علي | 11:17 م

      غربة مرة يعقبها نجاح وفرح ولقاء بالأحبة

      لا أخفيكم الحال أني عندما قرأت ماذكره الطلبة إغرورقت عيناي بالدموع حزنا على فراق أخوتنا و أخواتنا لأهاليهم في مثل هذا الشهر الفضيل،الغربة شيء مر وصعب خصوصا في حالة المرض التي توافق أيام الإمتحانات فقد جربته أثناء ذهابي لتقديم الأمتحانات في الإسكندرية وإلى الآن لاأدري كيف مرت على تلك الأيام العصيبة، لم أجرب شهر رمضان في الغربة ولكني أستطيع أن أعيش مشاعر هؤلاء الطلبة ولكن شدوا العزم وأجتهدوا ياطلبة فإن الأيام ستطوى وسترجعون إلى بلدكم وأحبتكم وأنتم مرفوعي الرأس بشهاداتكم وبإيمانكم بالله وثقتكم به.

    • زائر 1 | 9:50 م

      هناك أحسن

      يمكن هني يجودونك ناس ويشلخونك وتسجل ضد مجهول.

اقرأ ايضاً