العدد 2913 - الجمعة 27 أغسطس 2010م الموافق 17 رمضان 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

المجالس البلدية هل عززت من الدور الرقابي للبلديات أم أضعفته؟

«البلديات مسئوليات داخل الحدود، وعطاء بلا حدود، المواطن في مدينته أو قريته، والعضو في دائرته، كلٌ مسئول مباشرة أمام نفسه، عليه واجب حتمي وعمل ضروري يشارك به في تطوير مجتمعه، ضميره حارس عليه وهو حارس على مكاسبه في دائرته داخل حدود بلديته». وأنا أتصفح دليل انتخابات المجالس البلدية أوقفتني عبارة أن «ضميره حارس عليه» في هذه المقتطفة الجميلة من كلمة للشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة - وزير الإسكان والبلديات والبيئة «سابقاً».

المجالس البلدية أجهزة رقابية منتخبة تقوم بدور اقتراح مشروعات القوانين والأنظمة والرقابة والمتابعة والإشراف على أنشطة الجهاز التنفيذي للبلدية بهدف تقدم ورقي البلاد في الشئون البلدية.

لكن عندما يغيب الضمير، ويصل البعض من هؤلاء المرشحين للمجلس، وهم يعرفون أنهم قد وضعوا أنفسهم في المكان غير المناسب، يستترون خلف خطب ووعود سرعان ما تذرفها الرياح فيتناسونها، حتى أن البعض منهم لا يرد على الهاتف، كل ذلك من أجل مكاسب شخصية، مستغلين ثقة المجتمع الإسلامي وتقديسه لكل من يرتدي العباءة الدينية حتى لو كانت مزيفة، والخوف الذي يستحوذ عليه من مشاركة أي طرف آخر لا يرتدي العباءة «حتى لو كان ذو اختصاص وحاصل على شهادة دكتوراه». خلال الثماني سنوات التي مرّت علينا في فترتين انتخابيتين لم نرَ ما تجسد على أرض الواقع من أعمال ملموسة تذكر، إلا سوى حديقة صغيرة هنا وأخرى هناك، وتصاريح لا تسمن ولا تغني من جوع في الصحافة المحلية، والبعض منهم يُلهي الشباب مستغلاً ثقتهم فيه بدورة في كرة القدم يطلق عليها اسمه، ليستر خلف عباءته ما هو مخفياً عنهم، وكثيرٌ من الناس لم يدركوا أن مصاريف هذه الفعاليات المقامة من الميزانية المرصودة للمجلس البلدي وليست من حسابه الخاص. فمنهم من دخل المجلس على فترتين متتاليتين، ويستعد الآن لخوض الانتخابات، بل كان لدخول البعض من هؤلاء في المجالس البلدية، سبب رئيس في ضعف أداء البلديات «الجهاز التنفيذي»، وبدلاً من أن يعملوا على تقديم الاقتراحات والرقابة بهدف رقي البلاد في الشئون البلدية، عملوا لمصالحهم الخاصة، مستغلين موقعهم في المجلس البلدي، حيث أن أحدهم قد قام بالعمل جاهداً على تحويل الطريق الذي يقع عليه بيته، إلى طريق تجاري وحصل بعد ذلك على ترخيص لبناء محل تجاري، علماً بأن هذا الطريق فيه مساجد ومدرسة، مما يشكل ذلك خطورة على الأطفال والمصلين. بينما هناك شوارع أكثر أهمية بحاجة تحويلها إلى شوارع تجارية، وشوارع أخرى متعرية بحاجة إلى رصفها بالإسفلت، ومستنقعات مياه في موسم الأمطار بحاجة ملحة لوضع حل لها، لم تدرج في جدول أعمالهم، ولم يحركوا ساكناً حيالها.

أبو سلمان


أحكي الغرام

 

أصغر خفوقي من يشيلك ويحويك

قلبك بيديك أو قلبي أنا مو بدية

احترت أنا في مهجتي وين أوديك

ما في مساحة حب تجمعك بيه

ما يكفي بس قلبي يحبك ويغليك

أحتاج أقلوب عشان أحكي الغرام الي فيه

لو قلت بهدي شنهو بقدر أهديك

وأنت الي من رب السما لي هدية

الواحد مع الواحد ثلاثة يعطيك

أنت وأنا والحب كلنا سوية

حي وأنا ميت وأنا ميت فيك

أرجوك ترحم خاطري لو شوية

سميح مهدي الشاخوري


الحريق المفضي إلى الموت

 

إن إشعال الحريق يعتبر جريمة مادية من جرائم الضرر لأنها حتى إذا حدثت في نطاق ضيق فإنها قابلة للانتشار السريع في المكان والزمان أي أن ضررها قابل للتضاعف والامتداد وكون الضرر مصحوباً بخطر امتداده فإن الجريمة تقع تامة حتى لو تم إطفاء النار. والركن المادي فيها هو سلوك إيجابي مادي بحت يتمثل في إشعال النار بأي وسيلة ويستوي أن يكون إشعال النار في الثابت والمنقول مملوكاً لمشعلها أو لشخص آخر. والركن المعنوي في الجريمة هو القصد الجنائي من إشعال النار عمداً والقصد يعني انصراف الإرادة إلى إشعال النار التي من شأنها تعريض حياة الناس أو أمولهم للخطر في مال ثابت أو منقول ولو كان مملوكاً للجاني فلا عبرة بالباعث أياً كان، فقد يكون الباعث هو الحصول على قيمة الأشياء المحترقة المؤمن عليها أو قد يكون الباعث إخفاء معالم جريمة أو أي باعث آخر سواء التخريب أو الإتلاف المهم هو الإشعال الذي من شأنه تعريض حياة الناس أو أموالهم للخطر وسوف نتحدث اليوم الحريق الذي ينتج عنه وفاة الذي عاقبت عليه معظم التشريعات العربية والخليجية بعقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة ومنها المشرع البحريني.

ولا شك أن هذه العقوبة تتناسب مع كون هذه الجريمة من الجرائم ذات الخطر العام، فلم يتهاون المشرع في هذه الجريمة حيث نصت على ذلك الفقرة الثالثة من المادة 277 من قانون العقوبات البحريني (تكون العقوبة الإعدام أو السجن المؤبد إذا أفضى الحريق إلى موت شخص).

يذكر أن المحرض على جريمة الحرق المؤدي إلى الوفاة سينال نفس عقوبة الفاعل الأصلي وهي عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة وفق المادتين 44 و 45 من قانون العقوبات البحريني. إذا كان التحريض هو السبب المباشر إلى الوفاة نتيجة الحرق الذي تسبب فيه الجاني أشعل النار على إثر التحريض باعتباره شريكاً في الجريمة.

ولا يشترط أن تتجه نية الفاعل الأصلي أو المحرض إلى إزهاق روح إنسان أو قتله طالما أن توافر لديه التوقع المنطقي للأمور وهو عنصر العلم بأن من شأن هذا الفعل إحداث الوفاة فإذا حدثت الوفاة فعلاً كان العقاب الإعدام أو السجن مدى الحياة، وبشكل أبسط للقارئ لا يمنع من تطبيق العقوبة أن يكون الجاني قد تحقق من خلو المكان من الناس أو أنه لم يكن ينوي إزهاق روح. كل هذه البواعث لا تعفي الجاني من العقوبة إذا ما أدى إشعال الحريق إلى موت المجني عليه حتى لو لم يقصد إحداث الموت طالما أن إشعال الحريق قد تم عمداً بهدف إشعال الحريق وأن القصد الجنائي هو قصد احتمالي يقتصر على توجه إرادة الفاعل اختياراً إلى وضع النار سواء كان الغرض إحراق المكان ذاته أو غرض آخر نتج عنه موت شخص، والقول بغير ذلك أي بضرورة العلم اليقيني من شأنه أن يلغي إمكانية العلم مطلقاً لأن العلم اليقيني درجة يشك في وجودها أصلاً كثير من فقهاء القانون ولا يمكن قياسها إلا بعد وقوع الوفاة فعلاً أما قبل وقوعها فهو علم قائم على التدليل والتسبيب الشخصي- ( قضاء الموضوع)- ،ولا يلزم العزم والتصميم على إزهاق الروح في هذه الجريمة لأن النية تكون قائمة بدون جدل إذا تم إشعال النار وكان من شأنه تعريض حياة الناس أو أموالهم للخطر والموت هي النتيجة المحتملة لذا يعاقب القانون على النتيجة لا الباعث.

ولا شك أن لهذه الجريمة ركنين، ركن مادي وركن معنوي. الركن المادي هو فعل إشعال الحريق ويلاحظ أن الجاني في هذه الجريمة يسأل أمام القانون عن القتل العمد إذا نشأ عن الحريق موت شخص ويسأل ولو لم يتوقع بالفعل هذه النتيجة فهي نتيجة كما ذكرنا سلفاً محتمله وفقاً لما تجري عليه الأمور متى كان تعمد إشعال النار ناشئاً عن علم وإرادة بجميع النتائج الاحتمالية الناشئة عن فعله.

ولا تقوم الجريمة إلا عمديه فإذا نتج الموت بسبب حريق غير معتمد فلا تقوم هذه الجريمة وإذا جاء شخص بعد اشتعال الحريق وجازف بإطفائه وتوفي نتيجة عدم مراعاته الحيطة والحذر لا تقوم الجريمة لانتفاء صلة السببية بين الحريق والوفاة ولا شك أن الوفاة التي تنتج عن الحرق قد تطول أو تقصر فلا يمنع من إنزال العقوبة أن المجني عليه المتوفى نتيجة الحرق قد مات في يوم أو شهر أو سنة طالما أن علاقة السببية قائمة بين الفعل والنتيجة الإجرامية، وطالما أن الطب الشرعي أثبت أن الوفاة نتيجة الحرق الجنائي.

أما إذا أسفر البحث والتحري عن أن الجريمة قد ارتكبت بغرض إرهابي وأخذت النيابة العامة في تحقيقاته بالاتجاه الإرهابي وأقرت محكمة الموضوع بأن الوفاة الناتجة عن الحريق كانت بسبب إرهابي في جريمة الحرق فإن المشروع جعل العقوبة الإعدام حينما تكون نتيجة الحرق الإرهابي هي الوفاة.

وهو ما يوضح للجميع خطورة هذه الجريمة وجسامة العقوبة المقررة عليها إذا ما نتج عنها وفاة شخص أو أكثر وفقاً لأحكام قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية.

وزارة الداخلية


بين الولادة والموت

 

خرجتُ من أغوار الدُنا إلى شعاع النور عندما بزغت أنوار سيد البشرية في هذه الأرض الطاهرة. وُجدتُ لكي أكون محموداً من الصفات في كل شيء فخيراً لا شراً، ونعمة لا نقمة، وستراً لا هتكاً، فرحاً لا حزناً، نوراً لا ظلاماً، مبصراً لا كفيفاً... عندما خرجت للنور استقبلني العالم بأريحية ورحبوا بي ترحيباً منقطع النظير، ففرشوا لي في كل موطئٍ الورود وطهروا أنفسهم من أردان الجاهلية الأولى بظلمة القلب المتحجر والعقل المستحور برياح الشر والعصبية البغيضة. وقفوا يوماً ما هنالك يستهلون قدومي بشغفٍ لكي يطردوا ما ألم بهم من شرور وآثام طيلة عامٍ مضى. كلٌ يريد قدومي لكي أستر عليه بستر القرآن ونور العلم الإلهي أينما سكن حشرٌ أو بشرٌ. يستبشر الأبناء قبل الآباء الخير في خروجهم للتواصل مع الأهل والجيران قبلاً من أجل كسب قشور من فتات الدنيا لنعيم الآخرة. بل تتسابق الأمهات لرفد فقير أو محتاج أو جارٍ بقطعٍ من الخبز والتمر والطعام البسيط لسد رمق وشغف العيش والضنك الجسدي والنفسي. على بساطتهم لم يكن الناس ليغفروا لأنفسهم أن يهربوا من واقع شهرهم الفضيل، بل كانوا يتزاحمون لكي يتصارعوا حيناً وحيناً آخر يتخاصموا من أجل الفوز بالوفرة الكبرى التي كان يكتنزها باطنه. بل وصل الاحتدام العقلي إلى درجة القتل الرحيم بالبكاء والعويل، عندما ينتهي الشهر فراقاً على عدم ديمومته وانتهائه بسرعة خاطفة كلمح البصر. واستمر الحال على ما هو عليه مع درجات متفاوتة زمناً وأناساً، لكن مع بقاء الرونق العام له شكلاً ومضموناً. حتى حانت ساعة الصفر التي أعلنتُ فيها انغماسي في وحلٍ لا أستطيع الخروج منه، وبقي رأسي وحده يتنفس الصعداء لكن لا أدري إلى متى سيبقى صامداً وسط بحور العواصف الهائجة التي اقتلعت أغلب فروعي وأصولي التي طالما تغنى الناس بها وتناغموا معها بنفسٍ روحانية صادقة ملؤها العطاء والخير للآخرين! أقف بل أطأطئُ رأسي خجلاً لا لشيء، ولكن لأن أهلي لا يستحقون أن أكون بينهم في هذا الزمن الرديء، ليتني متُّ قبل أن أراني أقتلُ كل لحظة وكل دقيقة بل كل ثانية على يديهم الملطخة بسواد القلب ونيران العقل الدنيوي، لم أشأ ولكن الله شاء أن أكون معكم وبين جوانحكم وجنباتكم، هي مشيئة ربانية ولكن إلى متى صبري سيطول، ويبقى آزفاً تحت رحمة سياطكم الملتهبة بنيران ذنوبكم؟

نعم ذنوبكم التي تتجاهرون بها ليل نهار دون حياء أو خجل من الله ولو قيد أنملة، لي الحق أن أكتم أنفاسكم وأشكو خالقي أفعالكم الدنيّة. ماذا عساني أقول وأكتب وأتحدث؟! هل أقطعكم؟ هل أشنقكم؟ هل أستنزفكم؟ كل ذلك لن يشفيَ غليلي من ظلمكم الذي وقع على نفسيتي طيلة أعوامٍ مضت. لا، لا، لن أغفر لكم إلا في حال رجعتم إلى حياة أسلافكم أخلاقاً وإيماناً وطواعية ووجدانية وعقلاً وروحانية. بهذا فقط يمكنني أن أتناسى ما فعلتموه بي طيلة زمنٍ مضى. ماذا تختلفون عن سابقيكم؟! هل أنتم بشر وهم ملائكة؟ هل أنتم من يد خالق آخر غير الله وهم عكسكم؟ هل ذرركم غير ذررهم؟ لقد مددت يدي لكم مرات كثيرة لكي ترجعوا إلى رشدكم لكن لا إلى ذلك من سبيل، ماذا تريدون مني إن لم تستسيغوا طينتي؟! لقد ادعيتم أنكم تحبون مقدمي! لكنكم وقفتم على تلةٍ تتفرجون على مقتلي في كل مرة تصيبني سهامكم الغادرة. فمرة تقتلونني بسيوفكم ومرة بسهامكم وأخرى بنبالكم، وتارة بسمومكم المهترئة! إلى هنا وبلغ السيل الزبى! لا أستطيع أن أعطيكم فرصة أخرى لكي تشمتوا وتضحكوا على مقتلي. كفى بكم ما صنعتم وكفى بكم ما تصنعون، الغناء أصبح جهرة في النهار أكثر من الليل، والإفطار، والفاحشة، واللباس، والمأكل والمشرب، والحديث، والعين، والسخرية، حتى الضمير، والعقل، والقلب لم يسلموا من نغماتكم «المتطورة» بتكنولوجيا العصر الخفيف بحسناته الثقيل بسيئاته. بل كل حركة في جسدكم الممزق بأثين الجهل وسيماء المخلفات القديمة ترمز إلى أيقونة من أيقونات الشيطان الرجيم. لكن رغم ذلك قررت البقاء إلى يوم يبعثون لا من أجلكم ولكن من أجل قلةٍ آثرت إلا أن تبقى بين جوانحي وتحت لوائي كي تصل بغيرها قبل نفسها إلى بر الأمان الأخروي. ولولا ذلك لما بقيت أتحمل جرعات سمومكم المتواصلة لي، لكي أصل إلى حتفي السنوي واليومي والثانوي. نعم سأبقى رغماً عنكم، سأبقى لعل وعسى يجتنحُ تحت لوائي هنا وهناك أفراد ربما تستفيق ضمائرهم في سنيهم الباقية.

حسين علي المعلم


وطنيّات العيسى

 

مْحَرَّقْ يا خَلَفْ أَهْلِي وُمالِي

يا نَغْمَةْ صُوْتْ يا نِهْمَةْ يا مالِي

يا دارْ أَبْطالْ يا مَلْفَى اِلأياوِيْـدْ

يا بَحْرْ اِلْحُوْرْ يا أَرْضْ اِلْجَمالِي

يا زِيْنْ بَدْرْ اِلْسِمِهْ لِي مِنْ عَلَي أَشْرَقْ

ضاوِي عَلَى دِيْرِتِي مَحْبُوْبِتِي مْحَرَّقْ

دِيْرَةْ هَلِي وُعِزْوِتِي وُرِيْحَةْ أَحْبابِـي

مَعْشُوْقِتِي فِي اْلْخَلِيْجْ وُبِسْمِهِهْ آشْرَقْ

هَلِمْحَرَّقْ بَعَدْ عُمْرى وُحالى

وُتاجْ اِلراسْ شِيْرَةْ كِلْ حَالى

هَلِمْرُوَّةْ فى ماضِيْهُمْ وُحالى

نَسِلْ أَحْرارْ وُرْجالْ اِلْحَمِيِِّةْ

أَجْمَلْ مُكانْ فِي اْلْبَلَدْ قَرْيَةْ عَرادْ وُبَسْ

مَسْكَنْ حَبِيْبْ اِلْعُمُرْ نُوْرْ اِلْبَدُرْ وِاْلْشَمْسْ

قَرْيَةْ رِجالْ اِلْبَلَدْ أَهْلْ اِلْكَرَمْ وِاْلْجُــوْدْ

يَحْفُظْهَا رَبْ اِلْسِمِهْ مِنْ كِلْ شَرْ وُبَئْسْ

يا حِصْنْ اِلْدارْ لِي غارْ اِلْمُعادِي

يا سُوْرْ اِلأمْنْ يا غايَـةْ مُرادِي

آثارْ اِلْمَجْدْ فِـي اْلْتارِيْخْ تِشْهَدْ

هَلِكْ أَحْرارْ (يا قَلْعَةْ عَرادِي)

إِنْتِي بَدُرْ يا عَرادْ ضاوِي عَلَى لِنْجُوْمْ

دارِي وُمَلْفَى هَلِي وُاْلْوَرْدْ وِالْمَشْمُوْمْ

فِيْكْ السُواحِلْ ذَهَبْ وُالْهُوْلُوْ وِالْيامالْ

وِاللي يِزُوْرِكْ عَرادْ ما يِنْسَى هذا الْيُوْمْ

فِيْها قُلُوْبْ اِلْبَشَرْ لُوْنْ اِلْعَسَلْ صافِي

فِيْها نَسِيْمْ اِلْهَوَا صِحِّي لِنا وْشافِي

عَرادْ جَنَّةْ أَوالْ وُدانَــةْ البحرينْ

كِلْ شَيء فِيْها حِلُوْ وُاْلْجِسْمْ مِتْعافِي

هَلا (بِاْلْحِدْ) وُأَهْلْ اِلْحِدْ أَهْلِــي

هَلا بْتاجْ اِلْذَهَبْ وِاْلْخامْ أَصْلِــي

يا راسْ اِلْمالْ وُبَحْرْ اِلْجُوْدْ وِاْلْحُبْ

لِيالِـي اْلْحِدْ جُوْدِي لِي بِوَصْلِـي

جَوْاهِرْ فِي البَحَرْ يا حالَةْ إِنْعِيْمْ

وُحالَـة لِسْلِطَهْ كَمْرَهْ بَلا غِيْمْ

مَحامِلْ لسِّـفُرْ وُالْغُوْصْ فِيْهُمْ

وُطَبْعْ أَيْـوادْ عاداتْ وُمَراسِيْمْ

(قَلالِي) يا خَلَفْ لَوَّلْ وُتالِي

يا رِيْحَةْ وَرْدْ لِي هَبْ اِلْشِمالِي

يا مَوّالْ اِلْطَرَبْ يا صُوْتْ نَهّامْ

عَزِيْزْ اِلْرآسْ يا ساكِنْ (قَلالِي)

سِماهِيْجْ اِلْبَخَتْ مايِلْ لِصُوبُكْ

بَساتِيْنْ اِلْنَخَلْ وِاْلْبَحْرْ ثُوْبُــكْ

وُزُوّارْ اِلْبَلَدْ تِمْـدَحْ هَواكُــمْ

وُتِتْمَشَى عَصارِي فِي دُرُوْبُكْ

حِلُوْ صِيْدْ اِلْبَحَرْ لِي يِهْ مِنْ اِلْدِيْرْ

وُنَسْماتْ اِلْشِمالْ إِتْلاعِبْ اِلْطيْرْ

هَواكُمْ ياهَلْ الدِيْرِهْ شِمـــالِي

يِلاعِبْ مايَــةْ اِلْقَصّارْ وُاْلْهِيْرْ

هَوَا لِشْمالْ فايِحْ مِنْ عِطِرْكُمْ

وُعَصافِيْرْ اِلْبِلَدْ تَعْشِقْ نَخَلْكُمْ

هَلْ إِبْسِيْتِيْنْ يا أَهْلْ اِلْمُرُوَّهْ

مِنْ أَسْباعْ اِلْبَحَرْ كانُوا أَهَلْكُمْ

(الحالِهْ)أَرْضْ اِلْشَرَفْ ظاهِرْ وُخافِيْهِهْ

أَهْلْ اِلأصُلْ وُالْفَصُلْ إِللي إسْكِنُوْا فِيْهِهْ

أَرْضْ الْجِدُوْدْ اِلْكِرامْ وُالساكِنِيْنْ أَسْلامْ

قَلْعَةْ بُوماهِرْ يُبَهْ ضِدْ مِنْ يِعادِيْهِــهْ

فِرِيْجْ اِلْبُوْ خَمِيْسْ نِعْمْ اِلْرِجاجِيْلْ

عَرَبْ أَجْوادْ وُتِشْرَبْ مِنْ فَناجِيْلْ

دُواعِيْسْ اِلْفِرِيْجْ تِحْلِهْ بَهَلْهِــهْ

يِسامِرْها اِلْكَُمَرْ لِيْلَةْ مُواوِيْــلْ

فِرِيْجْ إلْبِنْعَلي مِــنْ أَهْلْ لَيْـوادْ

عَرِيْبِيْنْ اِلأصُلْ مِنْ نَسْلْ لَجْــدادْ

نُواخْذِهْ لِلْبَحَرْ في الغُوْصْ وُلَسْفارْ

مِـنْ أَشْرافْ اِلْعَرَبْ أَجْدادْ وَأحْفادْ

خليفه العيسى

العدد 2913 - الجمعة 27 أغسطس 2010م الموافق 17 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:32 ص

      من يملك الكلمه والوسطيه

      كل الخطباء يتكلمون بلغه دبلماسيه وهناك فرق بين الدبلوماسي والوسطي مبين
      ،أن تتكلم عن الخطأ في وقته لوقفه بحكمه ولين ودرايه ومنطق هذا انت وسط,تسكت عن الخطأ في وقته ,ثم اذا تقدم غيرك لوقفه سواء بالقوة أم بأي شيء اخر وتعقدت الأمور تكلمت وبلغه دبلوماسيه إسمحوا لي هذا لا يحل أي قضيه,إلى متى سيظل أصحاب المنابر متلبسين الدبلوماسيه وتاركين الوسطيه.

اقرأ ايضاً