بسبب التدخين اصبحت أمراض القلب والشرايين ومن بعدها سرطان الرئة تأتي في مقدمة أسباب الوفيات في البحرين، فقد أكدت آ خر إحصائية والتي تمت العام 2001، أن نسبة المدخنين في البحرين بلغت 31.6 في المئة... ويؤكد المتخصصون أن هذه النسبة تزايدت للأعوام الأخيرة.

وعلى مستوىإقليم شرق المتوسط فقد زاد المدخنون بنسبة %25... أما على مستوى العالم فإن التبغ يعتبر ثاني مسبب للوفاة في العالم و يقدر المعدل اليومي للوفيات في العالم بما يعادل سقوط 18 طائرة يوميا تسع  لـ 800 راكب.

ورغم صدور قانون مكافحة التدخين في البحرين منذ العام 2009 فما زالت المشكلة خطيرة... وهو ما يفسره المسئولون بإن التطبيق يتم تدريجياً... ويؤكدون أيضاً أن الفترة القادمة ستشهد العديد من القرارات التي ستساهم في مكافحة التدخين... وعن الرؤية المستقبلية لمكافحة التدخين في البحرين كان هذا الحوار مع رئيس عيادة مركز الحورة للإقلاع عن التدخين كاظم الحلواجي...

متى تم إصدار قانون مكافحة التدخين الذي صدر عن عاهل البلاد، وهل يطبق بفاعلية حتى الآن، ولماذا لم يساهم القانون في خفض نسبة التدخين بالبحرين؟

- صدر القانون رقم 8 لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين و التبغ بأنواعه في 13 أبريل/نيسان 2009 و بنوده طبق بعضه على زمن القانون القديم رقم 10 لسنة 1994 كمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة والباقي يطبق تباعاً، كمنع التدخين في المطاعم والفنادق للدرجة الأولى، وتفعيل القانون فيما يخص الخيام الرمضانية، وجار الآن مخاطبة الأسواق لإزالة كل أشكال الإعلان عن التبغ عند نقاط البيع، ولا نستطيع الجزم بأن القانون لم يساهم في خفض نسبة التدخين بالبحرين إلا إذا كانت لدينا أرقام مناسبة نقارن بينها ولفترات متباعدة.

 وعموماً فإن منظمة الصحة العالمية تفيد بأنه وبرغم الجهود المضنية والمكثفة في منطقة الشرق الأوسط للتقليل  من وطأة هذه الآفة ألا أن نسبة استخدام التبغ زادت بنسبة %25  في كل الإقليم، وذلك يعود إلى عدة عوامل منها الإعلان عن التبغ وبالذات عن طريق الأفلام والمسلسلات و توفر التبغ بثمن رخيص ومشد التدخين الذي يتكرر في بيئة المنزل وفي الشارع و الأماكن المفتوحة العامة.

ماهي الرؤية المستقبلية لمكافحة التدخين في البحرين بعد تنفيذ هذا القانون منذ صدوره؟

- بعد توقيع الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ مع منظمة الصحة العالمية أعطيت المملكة مدة 5 سنوات لتعديل قوانينها ومن ثم تبدأ في التطبيق بنود هذه الاتفاقية.

 وقانون مكافحة التدخين والتبغ في مملكتنا كل بنوده مطابقة لبنود الاتفاقية وجار الآن تنفيذ القانون ربما وعن قريب ترون التحذيرات الصحية المصورة على علب السيجاير بعد اتفاق دول الخليج على اختيار الصور المناسبة.

 كما أن هناك خطط مستقبلية للتوسع في خدمات علاج المخنين وكذلك العمل مع الشقيقات في مجلس التعاون على زيادة سعر التبغ بصورة عامة بما في ذلك زيادة الضرائب.  

هل تقاوم شركات التبغ تنفيذ القانون، ولماذا لاتزداد نسب الضرائب على هذه الشركات؟

- شركات التبغ ليس لها إلا أن ترضخ للقانون وهذه إرادة عالمية ومقاومتها تظهر من خلال مناقشة أي قانون أو مشروع لمحاولة تأخيره أو تغيره على الأقل وزيادة الضرائب مطروح في جدول أعمال اللجنة الخليجية لمكافحة التدخين.

كم بلغ عدد المسجلين في عيادة الاقلاع عن التدخين؟ وماهي أعمارهم، وهل يعودون للتدخين بعد الاقلاع؟

- حتى تاريخ اغسطس/آب   بلغ عدد المسجلين في العيادة (953) مدخن و الفئة العمرية الأكثر تقع مابين (25-45) هناك زيادة ملحوظة منذ بدء العام الجديد 2010، و ذلك بسبب الإعلانات عن العيادة في المراكز الصحية والإذاعة والتلفزيون وعن طريق مراجعي العيادة أنفسهم ولا نتوقع ذلك الإقبال الكثيف على العيادة لأن المدخن يحتاج لفترة طويلة لكي يقتنع ويستعد جسمياً وفكرياً، والعودة على التدخين واردة في أي وقت وهذا الأمر نناقشه مع المدخن ونحذره من ذلك حتى بعد 10 سنوات  من التوقف يمكن تدخين سيجارة واحدة ترجع المدخن إلى أشد ما كان عليه في السابق.   

ماذا استحدثت العيادة لتطبيق معايير الجودة الكندية في اتجاه الوزارة للحصول على الاعتماد الكندي؟

- العيادة لم تقيم من قبل الاعتماد الكندي على حدا وإنما قيمت من ضمن الخدمات التي يقدمها مركز الحورة الصحي حيث توجد العيادة، عموماً هناك خطة عمل للعيادة مكتوبة ولكل عضو دور فيها، والعلاج الذي يقدم في مجمله مبني على الدليل وهذا ما تتطلبنه الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ.

ماهو وضع البحرين في مكافحة التدخين مقارنة بدول الخليج، وعطف على ذلك تجربة عيادة الاقلاع عن التدخين بمركز الحورة؟

- بالمشاهدة وما يتناقله الناس فإن الوضع جيد  وامتثال الناس للقوانين أيضاً جيد بدليل أنه لم يتم تغريم أي شخص ولكن حولت بعض الجهات المخالفة إلى النيابة وبإنتظار المحاكمة والغرامة، وأما بخصوص العيادة فتجربتنا نقلناها إلى دول أخرى إقليمية وعالمية ويبقى الاختلاف في قدرات وموازنات هذه الدول التي تدعم هذه الخدمة.  

ما هي الأمراض الخطيرة التى تنتشر فى البحرين بسبب التدخين ؟

- طبعا أمراض القلب والشرايين تأتي في مقدمة الأسباب التي تفتك بالإنسان في البحرين يأتي بعدها أمراض السرطان وخاصة سرطان الرئة، وعموماً فإن التبغ يعتبر ثاني مسبب للوفاة في العالم و يقدر المعدل اليومي للوفيات في العالم بما يعادل سقوط 18 طائرة يومياً من نوع (إيرباص 380) و التي تسع  لـ 800 راكب.

هل يتعرض المدخنون السلبيون لخطر الإصابة بالسرطان؟ وهل يوجد إحصائية بذلك؟

- نعم خاصة الزوجة ولا توجد إحصائية محلية بذلك، ولكن الإحصائيات العالمية تقيذ بأنها نفس نسبة المدخن نفسه.

هل يتم اجراء استبانات لقياس نسبة المدخنين والمقلعين؟

- هناك مسوحات مختلفة لفئات متفاوته  تجرى بين الحين و الآخر ولكن الدراسة الوحيدة المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية هو الإحصاء العام لسنة ،  و الذي شمل جميع السكان حيث شمل المدخنين من الأعمار 15 سنة فما فوق وهذه المسوحات شملت جميع أنواع استخدام التبغ.

ماذا عن تأثير الشيشة؟

- لم تتطرق  المسوحات للشيشة فحسب، بإستثناء دراسة مسح الأمراض المزمنة في العام .

 كم عدد المدخنين في البحرين (عدد الرجال – عدد النساء) – عدد الاطفال دون سن 15؟

- حسب التعداد السكاني لعام 2001 إجمالي السكان المدخنين هو %، الرجال 26.9، والنساء 4.7، ولا توجد إحصائية لأقل من 15 سنة، ولكن مسح الطلبة من 13 إلى 15 سنة بين عدد الذكور هو 33.5 %، و الإناث 11.9 و قد اعتبر هنا الفرد مدخنا حتى و لو جرب مرة واحدة.