العدد 2913 - الجمعة 27 أغسطس 2010م الموافق 17 رمضان 1431هـ

الناصر: الطب استفاد من نتائج الصوم أكثر من العقاقير

في مجلس العائلة الرمضاني بالقفول:

شهد مجلس عائلة الناصر في القفول كعادته في كل عام حوارات متنوعة، تراوحت بين الشأن الصحي والاجتماعي، وسط حضور لفيف من رواد هذا المجلس من مختلف الأطياف الاجتماعية.

وأكد استشاري طب العائلة بجامعة الخليج العربي البروفيسور فيصل عبداللطيف الناصر في ومضة صحية بالمجلس الرمضاني أن الطب استفاد من نتائج الصوم ما لم يستفده من نتائج العقاقير.

وتحدث الناصر عن العلاقة التي تربط الصوم بالصداع، مشيراً إلى أن بعض أنواع الصداع قد تختفي في شهر رمضان وخاصة تلك الأنواع الناتجة عن ضغوط نفسية.

وأكد الناصر أن الصيام يعتبر أفضل وسيلة لتخفيف القلق والتوتر والثورة النفسية التي تعتبر من المسببات الرئيسية لألم الرأس، ذلك أنه يرفع من المستوى الفكري للإنسان فوق مستوى المادة والحياة كما يؤدي إلى خفض مقياس ضغط الدم الذي يعتبر أحد العوامل الرئيسية المسببة للصداع.

وقال الناصر: «لقد أثبت الأطباء النفسيون أن معظم التعب الذي يحسه الإنسان ناشئ عن طبيعة اتجاهاته الذهنية وليس ناتجاً من أصل جسماني وبالتالي فالعوامل النفسية تؤثر على قدرات جسم الإنسان الجسمية ولذلك يصاب بالتعب وبالصداع».

وتابع موضحاً فائدة الصوم في منح فرصة لراحة الجهاز الهضمي، وبالتالي الوقاية من الصداع، لأن أحد أسباب الصداع الإفراط في الطعام واضطراب الجهاز الهضمي والإمساك.

وذكر الناصر خلال الندوة أن الطب قد استفاد من نتائج الصوم ما لم يستفد من نتائج العلاج بالعقاقير، منوهاً إلى أن أشهر مصحة في العالم وهي مصحة هنريج لاهمان في سكسونيا يقوم العلاج فيها بالصوم وتبعاً لذلك أنشئت مصحات أخرى عديدة على غرارها، مؤكداً أن شهر رمضان هو شهر العبادة الروحية، والتربية الجسدية.

وعرّف الناصر الصداع على أنه ألم بأي جزء من أجزاء الرأس، وليس كما يتداوله البعض في البحرين على أنه الزكام أو استسقاء الأنف.

وأفاد بأن 90 في المئة من سكان العالم يصابون بالصداع، وهو من الأعراض الشائعة جداً التي يشكو منها غالبية الناس، ولقد ازدادت نسبة المشتكين من هذا الداء مع التقدم والتطور والتمدن.

وبيّن الناصر أن السبب المباشر لحدوث الصداع غير معروف، ولكن قد يكون بسبب تقلص ومن ثم تمدد الشرايين الدموية في الدماغ، أو ارتفاع الضغط الداخلي للجمجمة لأي سبب كان.

أما الأسباب العامة التي تؤدي إلى الصداع فيشرحها البروفيسور الناصر بقوله: «إنها أسباب متعددة منها ارتفاع أو هبوط ضغط الدم ويكون الصداع حينها خلفياً أو شاملاً، وكذلك أمراض فقر الدم ونقص الهيموغلوبين، اضطراب الأمعاء والإمساك المزمن وعدم الانتظام في تناول الأطعمة من حيث الكمية منها (كثرة كمية الطعام) أو من حيث النوعية مثل تناول أطعمة غير طازجة تحتوي على نسب عالية من المواد المصنعة وقليلة في نسبة الألياف، بالإضافة إلى حالات الحمى وارتفاع درجة حرارة جسم الإنسان حيث يكون الصداع شاملاً للرأس بأكمله».

وأضاف أن «من مسببات الصداع أيضاً السهر وقلة النوم اللذان يؤديان إلى الشعور بالتعب والخمول وألم في الرأس، ونقص نسبة الأوكسجين في الجسم أو زيادة نسبة أول أكسيد الكربون المستنشق وهذا يحدث لدى البعض بسبب عادات غير صحيحة».

وفي ختام المجلس دارت حوارات بين الناصر والحضور بشأن الأنماط الصحية للصيام، وأثر شهر رمضان في تحقيق التوازن في النظام الغذائي في الجسم.

العدد 2913 - الجمعة 27 أغسطس 2010م الموافق 17 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:28 ص

      ونعم بالله

      صــــــــــــــــومــــــــــــــو تــــــصــــــحــــــــو

اقرأ ايضاً