دشنت جمعية العاصمة للثقافة الإسلامية الجزء الثاني من ألبوم «ملامح» لتوثيق معالم وشخصيات المنامة وذلك في احتفالية أقامتها الجمعية بديوانية الخلف بالعاصمة المنامة تحت رعاية رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، وبحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وممثلي المنظمات الأهلية بالمنطقة وممثلي العاصمة النيابيين والبلديين والشوريين بالإضافة إلى العديد من وجهاء المنطقة وكبار شخصياتها وعدد من المهتمين.

واستهل راعي الحفل برنامج الأمسية بكلمة قال فيها: «إن ما يفرح القلب هو تذكر أيام الطفولة التي لمسناها واضحة في التفاصيل التي قرأناها بين ثنايا الصور التي احتواها كتاب (ملامح 2) والتي أرّخت جانباً مهماً من تاريخ العاصمة المنامة».

كما أشار إلى أنه من المحزن «أن المنامة اليوم لم تعد منامة الأمس، حيث نزح أهلها عنها وسكنها آخرون»، شاكرا في الوقت نفسه مسعى الجمعية إلى توثيق الحياة الاجتماعية والعمرانية في المنامة ليعي ويستوعب الأبناء ماضي المنامة برجالاتها وعمرانها الزاخر.

وكذلك ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية العاصمة حسين خلف كلمة قال فيها: «جاء مشروع (ملامح 2) إيمانا منا بأهمية توثيق تاريخ معالم وشخصيات المنامة التي ساهمت في صناعة الوطن في شتى المجالات والأصعدة». مؤكداً استمرار الجمعية في فعالياتها التي توثق الحركة التاريخية العمرانية والشخصية الممتدة من ثلاثينيات القرن الماضي سواء عبر استمرار إصدار سلسلة ألبوم «ملامح» أو بالمعارض المصورة والفعاليات الأخرى.

إلى ذلك ذكر معد ورئيس فريق تنفيذ المشروع فاضل آل شرف أن ألبوم «ملامح» حقق في عامه الأول نجاحاً كبيراً لأنه عمل على حفظ التراث وماضي الأجداد التليد وإنجازاتهم عبر السنين من جهة، ومن جهة أخرى استطاع المشروع أن يجمع قلوب الناس ومشاعرهم من جديد بعد أن فرقتهم ظروف كثيرة أبرزها الانتقال السكني للمناطق العمرانية المختلفة وانشغالهم بالتزامات الحياة اليومية.

واشتملت فعاليات حفل التدشين على معرض لبعض الصور المنشورة في «ملامح 2» التي يعود عمر التقاطها إلى ما قبل 150 عاماً. وفي ختام الحفل قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية النسخة الأولى من ألبوم «ملامح» لراعي الحفل.