مع اقتراب موعد الحسم في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، بدأت تحركات بعض المرشحين النيابيين والبلديين تأخذ طابعاً آخر، حيث تسود أحاديث عن لجوء بعضهم إلى الصناديق الخيرية من خلال الدخول على خط المساعدات الرمضانية وكسوة العيد، فضلاً عن مساعدات المدارس، وذلك بهدف كسب الأصوات...

وعلى الرغم من كثرة الأحاديث التي تدور حول مرشحين هنا وهناك بدأوا يستخدمون هذه الوسائل للترويج الانتخابي، فإن الصناديق الخيرية أعلنت - بوضوح - رفضها لما وصفته «زج العمل الإنساني في المعترك الانتخابي»، وأكدت أنها لن تقبل بأية مساعدة من مرشح نيابي أو بلدي.

رئيس صندوق سار الخيري سيدعلوي هادي محفوظ قال لـ «الوسط» إن الصندوق يتلقى مساعدات من المحسنين وأهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والتجار ويغلق بابه أمام أية مساعدة من مترشح نيابي أو بلدي.

وأوضح رئيس صندوق مدينة حمد الخيري يوسف عبدالله المحميد: «لم يدخل المترشحون على خط المساعدات التي تقدمها الصناديق، ونحن كصندوق نرفض هذا التوجه ولا نفتح له المجال نهائياً»، فيما شدد رئيس صندوق الزلاق الخيري حمد فهد سعد على أن الصندوق يقبل المساعدات من جميع المحسنين، ولكن بعيداً عن السياسة والانتخابات.

فيما تستعد لصرف كسوة العيد والمدارس الأسبوع المقبل

«صناديق خيرية» ترفض مساعدات المرشحين النيابيين والبلديين

الوسط - زينب التاجر

بدأت مؤخرا تحركات المرشحين النيابيين والبلديين الدعائية وإن كانت بصورة غير مباشرة استعدادا لموسم انتخابات قريب، وانتشرت في الأوساط أخبار عن لجوء البعض منهم إلى الصناديق الخيرية والدخول على خط المساعدات الرمضانية وكسوة العيد فضلا عن مساعدات المدارس وذلك بهدف كسب الأصوات، ومن جانبها أعلنت عدة صناديق خيرية رفضها القاطع لما وصفته بزج العمل الإنساني في المعترك الانتخابي وكذلك رفض أية مساعدة من مرشح نيابي بلدي أو نيابي.

وفي ذلك قال رئيس صندوق سار الخيري سيدعلوي هادي محفوظ خلال حديثه لـ «الوسط» يوم أمس (الأحد) إن الصندوق يتلقى مساعدات من المحسنين وأهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والتجار ويغلق بابه أمام أية مساعدة من مترشح نيابي أو بلدي.

ولفت إلى أنه لم يطرق في انتخابات 2002 و 2006 أي مرشح بلدي أو نيابي باب الصندوق لتقديم مساعدات مالية أو عينية للأسر المسجلة فيه وكذلك الحال في انتخابات العام الجاري لعلم الجميع بأن الصندوق يرفض هذه النوعية من المساعدات.

وأوضح أن المساعدات الرمضانية تصرف إلى الأسر المسجلة لدى الصندوق وتشمل مساعدات عينية ومالية من أصحاب الأيادي البيضاء والتجار وفاعلي الخير وتوزع على دفعات خلال شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أن عدد الأسر المسجلة في الصندوق تصل إلى 25 أسرة ومن المزمع أن يتم صرف كسوة العيد لهم خلال الأسبوع المقبل فضلا عن كسوة المدارس لجميع المراحل.

ولم يكن رأي رئيس صندوق مدينة حمد الخيري يوسف عبدالله المحميد مختلفا عن سابقه، فقد أكد أن الصندوق يتلقى مساعداته من المحسنين وتصرف لـ 560 أسرة تشمل الأرامل والمطلقات والأيتام والأسر المتعففة وكفالة الطالب الجامعي، مشيرا إلى أنه من المزمع أن يتم صرف كسوة العيد في الخامس والعشرين من شهر رمضان الكريم.

وفيما يتعلق بدخول المترشحين النيابين والبلديين على خط المساعدات التي تقدمها الصناديق الخيرية، قال: «لم يدخل المترشحون على خط المساعدات التي تقدمها الصناديق ونحن كصندوق نرفض هذا التوجه ولا نفتح له المجال نهائيا، ونوجه أعضاءنا إلى الاستقاله في حال رغبوا في الانخراط في لجان خاصة تعمل في الانتخابات وذلك من باب الحفاظ على إنسانية عملنا وعدم خلطه بالعمل السياسي أو الانتخابي».

ومن جانبه، أكد رئيس صندوق الزلاق الخيري حمد فهد سعد بأن الصندوق يقبل المساعدات من جميع المحسنين ولكن بعيدا عن السياسة والانتخابات وتجاذبانها. وقال: «نقدم مساعدات ومؤن رمضانية إلى 170 أسرة ونقبل جميع المساعدات من المحسنين فقط».

يذكر أن الصناديق الخيرية تعكف على حصر عدد الأسر المسجلة لديها قبل أسابيع قليلة من شهر رمضان وتخاطب التجار والمحسنين للحصول على المساعدات الرمضانية. وتتزامن هذا العام عودة الطلبة للمدارس مع العيد الأمر الذي يدفع بالصناديق الخيرية إلى صرف كسوة العيد والمدارس في وقت واحد تقريبا.