تحدث الحضور بمجلس الوجيه عبدالعزيز الزامل بالعدلية عن حاجة المجتمع للدور التنويري لعلماء الدين والمثقفين والخطاب المعتدل الذي يقرب بين الناس ويعزز العلاقات الطيبة بينهم.
وأثنى نائب محافظ المحرق العميد سلطان السليطي على حرص أبناء البحرين على إحياء العادات والتقاليد الإسلامية والعربية الأصيلة داعياً إلى الاستفادة من اللقاءات الرمضانية في زيادة التلاحم بين مختلف فئات المجتمع، كما عبر عن ثقته في قدرة أبناء المجتمع على العطاء والمشاركة في تنمية بلادهم.
وتناول أحد الحضور موضوع الخطاب الديني لافتاً إلى أن المجتمع الإسلامي ابتلى بأفكار لا تتواءم ولا تتفق مع الاعتدال والوسطية والمعاني السامية التي يحملها الدين الإسلامي وأصبحوا يميلون بشكل واضح إلى خطاب الفتنة تارة والتحريض تارة أخرى بالإضافة إلى أن بعضاً ممن يطلق عليهم علماء دين أصبحوا ينفخون كثيراً في الخلافات المذهبية والعقائدية ويملؤن رؤوس الكثير من الناس وخصوصاً الشباب بتلك الأفكار التي تجعلهم مشحونين بالممارسات المتشددة حتى أنك لتشعر بالحزن والأسى لحال شباب يافعين قلوبهم مملوءة دائماً بالتشنج وعدم تقبل الآخر.
وفي السياق ذاته، أشار أحد الحضور إلى أن الحل الناجح هو أن تبادر الدول الإسلامية من خلال أجهزة الشئون الإسلامية لمراقبة ما يطرحه البعض على المنابر سواءً في خطب الجمعة أم في اللقاءات الدينية وإيقافهم عند حدهم في حالة انحرافهم بالخطاب إلى ما يمكن أن يعود بالضرر على الناس، ذلك أن الدين الإسلامي منح كل متبعيه حرية اختيار المذهب والمعتقد الذي يريده طالما أن الجميع يجتمع تحت الشهادتين.
وحمّل أحد الحضور أولياء الأمور مسئولية تنشئة الأبناء على التعاليم الإسلامية السمحاء، والاستمرار في تعويدهم على النهج المعتدل مع الذين يختلفون معهم في الآراء وفي المعتقدات، وتحذيرهم بشدة من اعتناق الأفكار التي يروج لها أتباع بعض التيارات والحرص على تنمية ثقافة الأبناء وتعليمهم وتعويدهم على الأعمال الطيبة لخدمة جميع الناس دون النظر إلى فوارق أو طوائف، لأن الدين الإسلامي دين يستوعب الجميع تحت مظلته، ذاكراً أن المجتمع البحريني من المجتمعات التي يشهد لها القاصي والداني بشيوع المحبة والكرم والتسامح والتعايش الكريم بين الجميع.
العدد 2912 - الخميس 26 أغسطس 2010م الموافق 16 رمضان 1431هـ