لفت النائب الوفاقي السيدجميل كاظم إلى أن «المبادرة التي أطلقها عالم الدين السيد عبدالله الغريفي مبادرة متعقلة وحكيمة وذات رؤية حصيفة والأخذ بها يبعد شبح التأزيم والتوتر عن البلد، وخصوصاً أن الواقع مرشح إلى مزيد من التأزيم الأمر الذي يتطلب معالجة سريعة تتميز ببعد النظر».

وقال النائب في بيان أمس «إن خطاب السيد الغريفي يمثل بداية جيدة للانطلاق نحو رحاب التفاهم والحوار والمعالجة السياسية الراشدة بعيداً عن لغة التعصب والمزايدات التي يطلقها البعض لإشعال الوطن ودفعه نحو المنزلقات الخطيرة». مشدداً على أن جميع القوى والفعاليات مدعوة للانطلاق من المبادرة التي أطلقها السيد الغريفي من أجل التأكيد على الثوابت الوطنية التي يجب ألا تنفك عنها خطابات أي من الجهات والمؤسسات».

وطالب كاظم جميع الأجهزة والمؤسسات بما فيها الرسمية بالالتزام بلغة التهدئة، وعدم الاستجابة لأصوات الداعين للتأزيم واللاعبين على أوتار التشنج والصراع. وقال «إن أياً من الظروف أو الحلول يجب أن تنطلق من الواقع السياسي القائم وعدم التنكر له، في أن هناك ملفات وظروف يعيشها الإنسان البحريني ويطالب بها، وأنها تحتاج إلى حل يدركها ولا يتركها قائمة لتكون سبباً في توالي الأزمات...».

كما لفت كاظم إلى أن «الرهان على الخيار الأمني من أي طرف من الأطراف هو رهان خاسر، لأن الوطن وأبناءه هم من ستنعكس عليهم نتائج هذا الخيار الذي لا يحتمل الإيجابية في أي من ظروفه».

وشدد كاظم على أن «المطلوب من جميع القوى السياسية والوطنية بكل فئاتها وتوجهاتها العمل على إخماد لهيب التوتر والابتعاد عن المزايدات وتصويب الوضع نحو الهدوء والاستقرار، وإبعاد الوطن عن الأزمات والصراعات».