العدد 2911 - الأربعاء 25 أغسطس 2010م الموافق 15 رمضان 1431هـ

الإفراج عن شقيقة السنقيس واتهامها بالتحريض على كراهية النظام

التاجر: العبارة التي حمَلتها موكلتنا شعارٌ يردده القانونيون والحقوقيون

محمد التاجر
محمد التاجر

أفرجت النيابة العامة يوم أمس (الأربعاء) عن شقيقة الموقوف عبدالجليل السنقيس (فخرية السنقيس)، بضمان محل إقامتها، بعد توقيفها مدة يوم واحد، وتوجيه اتهامٍ لها بالازدراء والحض على كراهية النظام، فيما أنكرت السنقيس تلك التهمة.

وتشير تفاصيل القضية حسبما أفاد بها وكيل شقيقة السنقيس المحامي محمد التاجر لـ «الوسط»: «تم القبض على موكلتنا عند قرابة الساعة الحادية عشر من مساء يوم (الثلثاء) في مجمع السيف، عندما كانت تحمل عبارة كُتب عليها أنه «لا يجوز القبض على الإنسان أو تعذيبه أو نفيه». وأضاف «استعانت موكلتنا في حمل تلك اللوحة بنساء كن متواجدات في المجمع، إذ ساعدنها على رفع ذلك الشعار مدة ثوانٍ وقمن بالتصوير، ومن ثم غادرن المكان».

وقال التاجر: «تم ضبط موكلتنا في المجمع من قبل ثلاث نساء مدنيات قلن إنهن يتبعن الأجهزة الأمنية، وإنهن كن يراقبن تحركات شقيقة السنقيس».

وأوضح «تم إخراج موكلتي من المجمع، وفور ذلك تم القبض عليها وإحالتها إلى مركز شرطة المعارض الكائن في منطقة السنابس».

وأفاد «تلقيت اتصال من الأهالي يطلب مني الحضور عند قرابة الساعة الواحدة من فجر أمس (الأربعاء) فتوجهت إلى مركز الشرطة، وحينها كانت موكلتنا في غرفة الضابط، وكان أحد أشقائها ينتظرها، إذ وعد بالإفراج عنها، وبعد خروجها من غرفة الضابط، تفاجأنا بصدور قرار بإيقافها وإحالتها في الصباح على النيابة العامة لمباشرة التحقيق معها». وتابع: «تواجدنا منذ الصباح في النيابة العامة، إلا أن التحقيق بدأ عند قرابة الساعة الواحدة ظهراً، واستمر لمدة ساعة تقريباً، وجهت خلالها للسنقيس تهمة الازدراء والحض على كراهية النظام».

واستطرد التاجر: «اعتبرت النيابة العامة أن رفع موكلتنا لهذه اللوحة هو نوع من التشجيع على كراهية النظام، في حين نفت السنقيس أن يكون معها أحد، وأوضحت أن الموضوع كان بشكلٍ عفوي، وقامت به نظراً للحالة النفسية السيئة التي كانت تعاني منها هي ووالدتها المُسنة نظراً لوجود ابنها المقعد منذ أسبوعين في السجن من دون أن يعلموا عن مكانه أو حالته الصحية».

وقال التاجر: «أكدت موكلتي أن ما قامت به هو للتعبير ولكي تلفت الأنظار إلى قضية شقيقها، فيما نفت دعوتها أي شخص للاعتصام معها، بل إنها رفعت تلك اللوحة مع عدد من النساء بعد أن طلبت منهن ذلك، وإن الموضوع لم يتجاوز الثواني المعدودة، وانصرفن النساء في حين بقيت هي وتم إلقاء القبض عليها». وأردف «كما نفت شقيقة السنقيس تهمة أنها حضّت على كراهية النظام أو ازدرت به أو أنها شوهت من صورته، وقالت إن الموضوع لا يخرج عن نطاق التعبير السلمي، إذ إنها في بلد يتمتع بالحرية ويمكنها من القيام بهذا العمل».

وفي ذات السياق، أوضح المحامي محمد التاجر أوجه دفاعه التي قدمها إلى النيابة العامة بشأن السنقيس قائلاً: «في البداية كنا متفاجئين من التهمة الموجهة إلى موكلتنا، إذ إن التحقيق كان يدور حول التجمهر والاعتصام فيما أن التهمة كانت تختلف عن ذلك».

وأضاف «بيّنا للنيابة العامة أن العبارة محل الاتهام موجودة في الدستور، وهي عبارة قانونية لا يوجد فيها أي تحريض لكراهية النظام أو الازدراء به, بل على العكس من ذلك، فإن تلك العبارة هي إحدى الشعارات التي يرفعها العاملون في مجال القانون وحقوق الإنسان سواء من جهة الدولة أو المؤسسات المجتمعية، وطلبنا من النيابة العامة حفظ الأوراق وصرف موكلتنا من النيابة العامة، واحتياطياً الإفراج عنها بضمان محل إقامتها، والنيابة قررت الإفراج عنها بضمان محل الإقامة».

ومن جهتها، وجهت زوجة الموقوف عبدالجليل السنقيس نداء إلى المسئولين في البلد، طالبةً مراعاة الظروف الصحية والإنسانية لزوجها، وتزويدها بحقها في معرفة مكان احتجازه لتزويده بأدويته الضرورية والملابس الخاصة به.

وقالت زوجة السنقيس: «منذ أن تم القبض على زوجي عندما كنا في المطار وحتى هذه اللحظة، ونحن - أسرته - لا نعلم عنه أي شيء، وكل ما نعلمه هو البيانات الرسمية للأجهزة الأمنية التي تنشر في وسائل الإعلام». وأضافت «قاربت فترة التوقيف لتكون أسبوعين، ونحن لا نعلم عن أبسط شيء وهو مكان احتجاز زوجي، لكي نزوّده بالملابس وحاجياته الضرورية».

وتحدثت الزوجة عن حال زوجها الصحي مناشدةً المسئولين مراعاة ظروفه الصحية، إذ أفادت: «السنقيس شخص يعاني من إعاقة، وهو عمل عمليتين للأربطة في يديه؛ وعليه فهو دائماً يتحرك على الكرسي، وكنت أوفر له الرعاية الصحية وأتابعه». والتمست الزوجة الإفراج «عنه لما يعانيه من أمراض جسدية وإعاقات، فالسجن لا يناسب صحته وهو لا يقوى عليه».

وأشارت إلى أنه «وفي سبيل بحثي عن مكان احتجازه لتزويده بالأدوية والملابس، قمت بمراجعة الأجهزة الأمنية ومراكز الشرطة والنيابة العامة، إلا أن جميع تلك الجهات كانت تنفي علمها بمكانه».

وأكدت «أننا لا نطلب غير تزويده بالأمور البسيطة مثل الدواء والملابس، ومراعاة حالته الصحية والإنسانية، وتمكيننا من الالتقاء به للاطمئنان عليه، فإنني وابنتيه وبقية عائلته جداً قلقون على صحته».


القبض على 3 شبان من منطقة سند

إلى ذلك، اشتكى مجموعة من أهالي منطقة سند من تحرشات قوات مكافحة الشغب بمجموعة من الشباب الذين كانوا يقومون بتهيئة المنطقة استعداداً لـ «القرقاعون»، وقيام الأمن بالقبض على ثلاثة منهم.

وقال الأهالي: «إن الشبان كانوا يقومون بالتهيئة والاستعداد لليلة «القرقاعون»، إذ كانوا يقومون بتزيين المنطقة، وكان ذلك عند الساعة السابعة من صباح أمس (الأربعاء)، إلا أنهم تفاجأوا بقوات حفظ النظام التي اتجهت لهم مسرعةً ففروا من أماكنهم فزعاً، ولكن الأمن تمكن من إلقاء القبض على ثلاثة منهم أحدهم يبلغ من العمر (15 عاماً)».

وأضاف الأهالي «تم إحالة الشبان إلى مركز شرطة مدينة عيسى، في حين توجه الأهالي لتزويدهم بملابس لهم»، وطالب ذوي الموقوفين الثلاثة المسئولين الإفراج عن أبنائهم لبراءتهم، وبُعْدهم عن أعمال العنف، مؤكدين أن منطقة سند لم تشهد أعمال عنف وقت إلقاء القبض عليهم.


تحرش بدورة كروية رمضانية بسترة

وفي منطقة سترة «واديان»، قال أحد المواطنين إن قوات مكافحة الشغب قامت بالتحرش بإحدى الدورات الكروية الرمضانية في المنطقة، الأمر الذي ألحق بالبعض إصابات جراء هذا الاعتداء.


قوات الأمن تفرق احتفالات بني جمرة بـ «القرقاعون»

وفي منطقة بني جمرة، قال الأهالي: إن قوات مكافحة الشغب داهمت المنطقة مساءً أمس وأطلقت الغازات المسيلة للدموع، بينما كان الناس يحتفلون بليلة النصف من شهر رمضان «القرقاعون».

وأوضح الأهالي أنهم تفاجئوا بالأطفال والصبية يهرعون بالركض في اتجاهات مختلفة بعد أن دخلت قوات حفظ النظام إلى المنطقة وأطلقت الغازات المسيلة للدموع، من دون سبب، ومن ثم خرجت من القرية، إذ توقفت على الشارع الرئيسي.

وأبدى الأهالي استغرابهم و امتعاضهم من تلك التصرفات التي تثير القلق والخوف بين نفوس المواطنين وفي المجتمع الآمن.

العدد 2911 - الأربعاء 25 أغسطس 2010م الموافق 15 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 72 | 2:19 م

      دستور البحرين

      مادة (19) الفقرة د
      - لا يعرّض أي إنسان للتعذيب المادي أو المعنوي، أو للإغراء، أو للمعاملة الحاطة بالكرامة، ويحدد القانون عقاب من يفعل ذلك. كما يبطل كل قول أو اعتراف يثبت صدوره تحت وطأة التعذيب أو بالإغراء أو لتلك المعاملة أو التهديد بأي منها.

    • سيد محمد سعيد | 10:21 ص

      لا حول ولا قوة الا بالله

      الله يفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.

    • زائر 65 | 9:16 ص

      بسنا من التحريق ياشباب

      ليش هالافعال شوهتون سمعتنا ياجماعه احنا منكم او فيكم لكن ما نقبل الي قاعدين سوونه في الشوارع كله غلط ويرجع عليكم والله يهدي الجميع انشاء الله

    • زائر 64 | 9:04 ص

      الله يستر من الأيام القادمة

      الله يستر من الأيام القادمة

    • زائر 63 | 8:47 ص

      وين

      وين الحرية التي كفلها الدستور و الديمقراطية التي توازي اعرق الديمقراطيات في العالم و لا احديستطيع حمل لافته للتعبير عن مطلب!

    • زائر 62 | 8:35 ص

      زائر 6

      بس ليش أختارت السيف مثل كوثر بياعة الماي أختارت شارع رئيسي و حيوي .

    • زائر 61 | 8:20 ص

      نكره العنف

      نحن نكره العنف بشكل شديد ولكن اذا استمر ذلك سوف تتفاقم المشاكل وتزداد الكراهية من قبل شعب البحرين لما تقوم به الحكومة من أمور عشوائية.

      الم نأخذ العبرة مما سبق؟

    • زائر 59 | 8:14 ص

      هذا بلد ديمقراطي و هشكل لو مو ديمقراطي و ش حلتنا

      احنا شعب مسالم و غير الدعاء ماعدنا

    • زائر 51 | 7:19 ص

      احبك واحب ترابك يا بحرين

      نحن نكره الطريقة التي تدار من قبل الحكومة من جلب غرباء واجانب وتوظيفهم في اماكن حساسة في وزارت الدولة

    • زائر 46 | 7:00 ص

      إلى زائر 10

      الديرة مو دمار بسب قوات الأمن إنما بسبب المخربين و المحرضين
      ليش الكل يجوف إن قوات الأمن اللي تصيدهم و توقفهم ما تجوفون اللي يسونه المخربين و المحرضين و اهما الأساس اللي يهددون حياة المواطنين
      قوات الأمن تسوي شغلها و الحمدلله إنها وعت الحين و توقف الارهاب اللي يصير في بلدنا
      الحمدلله رب العالمين
      اللهم احمي مملكتنا من شر كل مخرب و محرض و كاره لهذه البلاد

    • زائر 45 | 6:31 ص

      جمري

      مادري يمكن في أحد في الصحيفة متقصد يحجب تعليقاتي ؛ هذي مو أول مرة وشكلها ما بتكون الأخيرة مع إن تعليقاتي عادية ومحترمة ؛ يعني الحكومة كاتمة على أنفاسنا برة وانتو هني بتصادرون حرية التعبير منا بعد ؟ ما هكذا الظن بكم .

    • زائر 44 | 6:31 ص

      معلم متحلطم

      بكرة حتى عبارة "اللهم صل على محمد وآل محمد" بيعتبرونها التحريض على كراهية النظام، لأن النظام يعتمد "صل الله عليه وسلم".. أهلا بك يا ديمقراطية

    • زائر 43 | 6:30 ص

      سبحان الله !!

      كل الأخبار أن قوات الأمن هي المعتدية على المواطنين بدون سبب ؟ لو عرف السبب لبطل العجب !!!!

    • زائر 42 | 6:30 ص

      االعشوائية

      الاعتقالات العشوائية دليل على فشل في حلحلة المواضيع الراهنة

    • زائر 40 | 5:59 ص

      كتاب الله

      لو ثبت عليهم إيش حكمهم في الاسلام ؟

    • زائر 39 | 5:58 ص

      قوات الأمن

      قال تعالى:
      وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. صدق الله العظيم

      الديرة في دمار من هالقوات الأمن !!!

    • زائر 37 | 4:46 ص

      الصراحة

      بصراحة حتى في هالمناسبات صرنا نخاف من التجمعات
      لأن ليلة النصف من شعبان (الناصفة) في قرية الدير الناس عندهم إحتفال وناس ما همها إلا تحرق وتخرب فرحة الناس
      عشان جذي آنه آقول كل واحد يقعد في بيته ويحتفل مع أهله أحسن له من المشاكل وعوار الراس

    • زائر 36 | 4:45 ص

      الصراحة راحة

      بصراحة حتى في هالمناسبات صرنا نخاف من التجمعات
      لأن ليلة النصف من شعبان (الناصفة) في قرية الدير الناس عندهم إحتفال وناس ما همها إلا تحرق وتخرب فرحة الناس
      عشان جذي آنه آقول كل واحد يقعد في بيته ويحتفل مع أهله أحسن له من المشاكل وعوار الراس

    • فواصل | 4:31 ص

      يا عيني على الحرية

      والله احنا في البحرين فاطسين في الحرية، خانقتنة هالحرية، الكل ايقول الله في خاطرة من غير خوف، بس لازم يعرف إن بعد كل كلمة لازم ايروح التحقيقات وبات ليه كم يوم ويتعرض للضرب والإهانة، يا عيني على الحرية.

    • زائر 34 | 4:17 ص

      أساليب وحشية

      الهجمنة الأمنية عجيبة . تلجأ قوات الأمن إلى تعرية الأطفال دون 13 سنة عن كل ملابسهم ثم تطلب منهم وهم عراة أن يذهبوا إلى بيوتهم . هل هذا حصل في إسرائيل .

    • زائر 31 | 3:52 ص

      حق من حقوق الانسان

      هذه العبارة عادية و على الداخلية تعميمها على جميع العاملين فيها
      ( لا يجوز القبض على الإنسان أو تعذيبه أو نفيه )

    • زائر 30 | 3:47 ص

      عادي كلش

      يعتقلونها ويتهمونها والبنت اصلا ماغلطت المكتوب بالافته تعبير عن حالة المعتقل شقيقها هالشي من ضمن تعبير حرية الرأي هي ماكتبت بالافته لاتحريض ولاشي بس هذيله عادي عندهم صار فيهم عقده نفسيه كل ماصار شي استخدمو عباره وحده كراهيه والتحريض على النظام من جذي الي صار ليها عندهم عادي كلش

    • زائر 28 | 3:28 ص

      شدعوى

      حتى النساء مب سلمانين

    • زائر 17 | 1:58 ص

      غريب

      المشتكى لله
      حتى احتفالاتنه ما نقدر نحتفل فيها منهم؟؟
      الغوث الغوث يا صاحب الزمااان

    • زائر 13 | 1:27 ص

      عادي ولا يفتكرون

      الي قاعد يصير شي عادي لانة تصرف شخصي من قبل بعض رجال الامن لاني تعرضت لموقف واني امشي سيارتي ويدخل علية بطريقة همجية وكاد يتسبب لي بحادث بحجة الطواري والمنطقة كانت هدوء ما فيها شي لا سكنير ولا تنبيه بهرن ولا شي مرة وحدة يدشون عليك ولا منطقة سكنية وكلا اطفال ومشاة وبسرعة جنونية
      الله يهدي الجميع

    • زائر 12 | 1:09 ص

      لا احد يكره النظام

      بل نكره الفوضي و الطاعه العمياء التي تؤدي الي تهاوي الوطن من القاعده الي الراس

    • زائر 6 | 10:48 م

      اسنات

      اللهم افك كل اسير بحق الامام الحسن عليه السلام.

اقرأ ايضاً