أعلن الديوان الملكي أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيغادر أرض الوطن بحفظ الله ورعايته اليوم (الخميس) متوجهاً إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في زيارة يجري جلالته خلالها مباحثات مع رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك تتناول العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والعربية.
وفي تطور آخر، أشاد جلالة الملك بالعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين مملكة البحرين ودولة الكويت. وأعرب لدى استقباله مساء أمس وزير الداخلية بدولة الكويت الفريق الركن الشيخ جابر الخالد الجابر الصباح عن تقديره البالغ للقيادة الكويتية ودورها البارز في توثيق التعاون المشترك وحرصها على تنمية العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وكان وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الكويتي الفريق الركن الشيخ جابر الخالد الجابر الصباح. وتم الاتفاق على تعزيز التنسيق الثنائي حول الإجراءات الرادعة لمكافحة الإرهاب وقطع طرق ومصادر تمويله.
المنامة - بنا
أشاد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة.
وأكد جلالته حرص البلدين الدائم على تنمية هذه العلاقات الأخوية المتميزة وتطويرها في المجالات كافة.
جاء ذلك لدى استقبال جلالته وبحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بقصر الصافرية مساء أمس وزير الداخلية بدولة الكويت الشقيقة الفريق الركن الشيخ جابر الخالد الجابر الصباح حيث نقل إلى جلالته تحيات أخيه أمير دولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وتمنيات سموهما لمملكة البحرين بدوام التقدم والازدهار. وقد رحب جلالته بوزير الداخلية الكويتي وأعرب عن تقديره البالغ للقيادة الكويتية ودورها البارز في توثيق التعاون المشترك وحرصها على تنمية العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين. منوهاً بأهمية الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين ودورها في فتح مجالات جديدة من التعاون الثنائي في إطار الروابط الأخوية والتاريخية بين القيادتين والشعبين الشقيقين وفي ضوء ما يحرص عليه البلدان من التنسيق والتفاهم حول مختلف القضايا الإقليمية والعربية.
وأعرب جلالته عن تقديره لدور دولة الكويت الشقيقة بقيادة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل الخليجي المشترك. وكلف جلالته وزير الداخلية الكويتي بنقل أطيب تحياته لسمو أمير دولة الكويت وسمو ولي العهد متمنياً جلالته لسموهما موفور الصحة والسعادة وللكويت وشعبها الشقيق دوام الرفعة والأمن والاستقرار.
وقد أشاد الوزير الكويتي بحرص جلالة الملك على تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين.
كان عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مقدمة مودّعي أخيه عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لدى مغادرة جلالته قاعدة الصخير الجوية عصر أمس بعد زيارة للمملكة أجرى خلالها مباحثات مع جلالة الملك تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام فيها.
كما كان في الوداع ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة ورئيسا مجلسي الشورى والنواب والقائم بأعمال السفارة الأردنية في البحرين وأركان السفارة الأردنية.
المنامة - بنا
قال بيان صدر عن وكالة أنباء البحرين (بنا) إن الزيارة التي يقوم بها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى جمهورية مصر العربية اليوم تأتى لتؤكد على عمق العلاقات الأخوية الوثيقة والوطيدة التي تربط بين شعبي وقيادتي البلدين وفى إطار الإرادة السياسية للبلدين الهادفة إلى تعزيز وتوسيع آفاق التعاون الثنائي إضافة إلى التنسيق والتشاور السياسي حول مجمل الأوضاع العربية والدولية.
وذكر أن العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية تتسم بأنها علاقات تاريخية أخوية ومتميزة أساسها التواصل والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين والمصلحة العربية المشتركة مما جعلها نموذجاً يحتذى به من جهة تنسيق المواقف وتطابق الرؤى في التعامل مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية وذلك انطلاقاً من علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
وأضاف : «أن زيارة جلالة الملك إلى مصر ومباحثاته مع الرئيس المصري في هذا التوقيت تحديداً تكتسب أهمية كبيرة على الأصعدة كافة لكون الزيارة تأتى في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة للعالم العربي والمنطقة ككل. حيث ستتضمن الزيارة إجراء مباحثات ومشاورات إيجابية بين القائدين تستهدف تنسيق المواقف الثنائية وتعزيز التشاور لبلورة موقف عربي واضح وموحد إزاء هذه التطورات يأخذ بعين الاعتبار مصالح الأمة العربية وجميع الدول العربية في مجملها».
وأشار إلى أن الأحداث والتطورات السياسية المتلاحقة في الآونة الأخيرة على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية قد فرضت أهمية متزايدة على القمة البحرينية المصرية التي ستنعقد غداً لما تتضمنه من قضايا وملفات عديدة مهمة تستلزم التشاور والتنسيق وتبادل الآراء ووجهات النظر بشأنها بين القادة الأشقاء إذ يحرص البلدان على التشاور والتنسيق الدائم في المواقف تجاه كافة القضايا التي تهم منطقة الخليج والأمتين العربية والإسلامية وكذلك تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفى هذا الصدد يتضح وجود حالة من التناغم والتناسق والتطابق في رؤى ومواقف البلدين في محيطهما الخليجي والعربي والإسلامي.
وقال: «تمثل الزيارات المتبادلة بين قيادتي ومسئولي البلدين، وهى زيارات مستمرة ومتواصلة، محوراً هاماً في مجال تعزيز العلاقات السياسية والأخوية بين البلدين حيث تظهر هذه الزيارات المتعددة والمتبادلة بين قيادتي البلدين والوزراء وكبار المسئولين عمق العلاقات الثنائية وروح الود والتفاهم بين البلدين الشقيقين».
وأكد حرص جلالة الملك على القيام دوماً بزيارات رسمية إلى جمهورية مصر العربية لإجراء مشاورات ومباحثات مع شقيقه الرئيس حسنى مبارك في إطار التنسيق والتشاور الثنائي بين القائدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتابع: «جاءت الزيارة التضامنية الهامة التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك إلى مملكة البحرين في 16 فبراير/ شباط 2009 لتأكيد الدعم وإعلان التضامن مع مملكة البحرين حيث مثلت هذه الزيارة صورة من صورة التلاحم القوى ودلالة بليغة على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين وهو ما أكد عليه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حيث أعرب جلالته في هذا الصدد عن جزيل شكره إلى الرئيس محمد حسني مبارك لموقفه التضامني العروبي الأصيل مع مملكة البحرين من خلال هذه الزيارة المباركة والذي جسد الدور البارز لمصر العروبة وما تمثله من عمق عربي غنى عن التعريف».
أما على صعيد التعاون الثنائي بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، فأكد التقرير على أن زيارة عاهل البلاد ستسهم في إعطاء دفعة قوية إلى مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين والتي تعد أحدى الملفات الرئيسية التي يحرص جلالة الملك والرئيس المصري على بحثها وتدعيمها بصورة دائمة في ظل ما تشهده هذه العلاقات من تطور ونماء في شتى المجالات بفضل حرص البلدين على دعم التعاون الثنائي بما يحقق تطلعات ومصالح شعبي البلدين في إطار العمل العربي المشترك.
وقال: «إن الزيارة تعتبر مؤشراً قوياً يعكس رغبة البلدين في تحقيق التعاون والترابط الوثيق بينهما وتدعيم وتعزيز العلاقات الأخوية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في كافة المجالات».
وأضاف: «أن أجواء التفاهم والمودة التي تسود العلاقات البحرينية المصرية والمدعومة بإرادة سياسية قوية وحرص مشترك من قيادتي البلدين ستنعكس إيجاباً نحو تعزيز التعاون الثنائي وتحقيق المزيد من فرص التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يعود بالنفع والخير على البلدين وشعبيهما الشقيقين في ظل ما يربط بينهما من روابط قوية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً».
وشدد على أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يتخذ أشكالاً متعددة ومتنوعة تشمل تقريباً جميع أوجه النشاطات التجارية والاستثمارية والتنموية والسياحية حيث تشهد حركة التبادل التجاري بين البلدين نمواً متزايداً.
وذكر أن هناك 21 اتفاقية موقعة بين البلدين تغطي كافة مجالات التعاون الثنائي لاسيما الاقتصادي منها ومن هذه الاتفاقيات اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة واتفاقية لربط سوق البحرين المالية «بورصة البحرين» بالهيئة العامة لسوق المال في مصر واتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي بين الدولتين واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري واتفاقية خاصة بإنشاء مركز تجارى مصري في البحرين واتفاقية للتبادل التجاري واتفاقية لتنظيم النقل الجوى واتفاقية للتعاون القانوني والقضائي وهناك أيضاً اتفاق إعلامي وثقافي واتفاقية في مجال الشباب ومذكرة تفاهم للتوحيد القياسي وجودة المنتج ومذكرة تفاهم في الزراعة والثروة السمكية واتفاق تعاون ثقافي وفني واتفاق تعاون علمي وتكنولوجي واتفاق فني في مجال القوى العاملة وتنمية الموارد البشرية واتفاق قانوني يتعلق بنقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية.
وتعد اللجنة البحرينية المصرية المشتركة مؤشراً قوياً يعكس رغبة البلدين في تحقيق التعاون والترابط الوثيق بينهما إذ تعمل هذه اللجنة على تدعيم وتعزيز العلاقات بين البحرين ومصر وتوسيع آفاق التعاون بينهما في كافة المجالات.
إن العلاقات بين مملكة البحرين ومصر علاقات تاريخية مميزة ونموذج يحتذى للعلاقات الثنائية بين الدول العربية وما زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المهمة إلى مصر غداً في ظل ما ستتضمنه هذه الزيارة من مباحثات ومشاورات مهمة إلا صورة من صور تطور العلاقات الوطيدة بين البلدين.
العدد 2911 - الأربعاء 25 أغسطس 2010م الموافق 15 رمضان 1431هـ