تنوعت الأحاديث والمواضيع في مجلس الشيخ عبدالحسين العصفور الرمضاني بالعدلية مساء يوم (الخميس) الماضي، وتداول الحضور أطراف الحديث المختلفة بشأن الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة والتوتر الأمني الحاصل مؤخراً على صعيد الساحة السياسية محلياً، إضافة إلى قضايا الاقتصاد والاجتماع والدين.

ودعا الحضور على هامش زيارة سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للمجلس، إلى ضرورة ضبط النفس والتفكر عقلانياً في ظل الظروف الأمنية الأخيرة لحفظ سلامة وأمن الوطن والمواطن. وأكدوا أن التفكك والتعادي لن يكون في صالح أي طرف كان إلا بالخسارة والضرر.

ومن جهته، قال وجيه عائلة العصفور الشيخ عبدالحسين بن خلف العصفور: «من الضروري أن ترقى البحرين باختلاف وجهات النظر لما هو إيجابي وصلاح لقضاياها، وألا تُجيّر لتفكيك وتباعد أطراف المجتمع».

وبين أن «الزيارات المفاجئة والدورية التي يقوم بها ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة منذ بداية الشهر الكريم، دليل بارز للمصداقية والصراحة في إتمام مسيرة المشروعات الإصلاحية التي أطلقها جلالة الملك، حيث أنها تفتح أبواب المصارحة والتواصل المباشر مع مختلف طبقات المجتمع، التي من شأنها أن تعزز مشروعات التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية».

وأضاف «الجميع يعيش في بلاد وأرض واحدة، ويجب أن يكونوا فيه أخوة متحابين على رغم اختلاف التوجهات والرؤى، إضافة إلى ضرورة التعاون في مختلف الأمور لتحقيق الأفضل بدلاً من التراجع». داعياً كل المواطنين إلى «التآخي وانتهاز الشهر الكريم في إعادة تهيئة النفس والعقل والتسامح مع كل الأطراف».

وأوضح أنه «حتى لو حدثت اختلافات في الفكر أو التوجه والمنطق، فيجب ألا يؤثر ذلك على الحياة الاجتماعية، فمجلس الشورى في دوراته الماضية ولأكثر من 8 أعوام ناقش الكثير من الأمور والقضايا التي طرحت رؤى وأفكاراً مختلفة ذات العلاقة بمختلف قضايا الدولة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، إلا أن ذلك لم يؤثر نهائياً على علاقات الأعضاء فيما بينهم نتيجة الوعي في قيادة دفة السفينة بالصور الصحيحة».