ولتقليل المخاطرة فسيكون على الشركات المحلية تأكيد مواكبة إمكانات سلاسل الإمداد الخاصة بهم لإمكانات السلاسل العالمية. كما أن عليهم الاستعداد التام للمنافسة من حيث الكلفة أو خدمة الزبائن - وهما المحركان الأساسيان لنجاح سلسلة الإمداد - عندما تفتح الساحة التنافسية أمام اللاعبين الأجانب.
كما تحتاج الشركات العالمية إلى التوسع في أسواق جديدة في الخارج، وخاصة أسواق الدول النامية. وقد يتمتع الشرق الأوسط بأفضلية جغرافية تمكنه من اختراق الأسواق في آسيا وإفريقيا. ومن الأمثلة على ذلك شركة إفكو IFFCO، وهي شركة إماراتية للسلع الاستهلاكية، تحولت من شركة ذات توجه محلي بحت إلى شركة متعددة الأسواق تعمل في 84 دولة.
التوجه الثالث: ديناميكيات السوق تتطلب خصائص إقليمية وتحسين الكلفة في سلسلة الإمداد
كما سيكون لتحسين الكلفة في سلاسل الإمداد المتكاملة أثر متزايد الأهمية عندما تدعو متطلبات الزبائن والمنافسة إلى تقديم سلسلة إمداد ومنتجات متخصصة للمنطقة. وعلى الصعيد ذاته يتوقع المشاركون من الشرق الأوسط أن الكلفة ستصبح أكثر أهمية في المستقبل مما هي الآن، حتى في الوقت الذي يشهد تحسناً اقتصادياً. إلا أن ضرورة توفير التكاليف تمتد إلى ما يتجاوز الأسواق المحلية. فالحصول على فرص النمو في الدول النامية يتطلب شبكة من سلسلة الإمداد والتواجد المتناسبين مع الكلفة، على الأقل في القطاعات الأبرز.
التوجه الرابع: إدارة المخاطر تتضمن سلسلة الإمداد المتكاملة؛ إذ يجب أن تمتد إدارة المخاطر والفرص لتشمل سلسلة الإمداد بكاملها، بدءاً من التخطيط للطلب إلى تعزيز إمكانات التصنيع، كما يجب أن تشمل سلاسل الإمداد الخاصة بأهم الشركاء.
وتبين نتائج الدراسة وجود ضعف كبير في سلاسل الإمداد في الشرق الأوسط، وهو انعدام التكامل في سلاسل الإمداد بين الشركة وتلك الخاصة بالشركاء. إن ذلك التكامل مفقود حتى بين الوظائف الفردية في سلسلة الإمداد الخاصة بالشركة ذاتها. ونتيجة لذلك فإن هناك معوقات كبيرة أمام إمكانية الرؤية المستقبلية؛ ما يجعل من الصعب على المسئولين في التخطيط للعرض والطلب بشكل يساعد على استغلال الفرص وإدارة المخاطر.
التوجه الخامس: تحتاج منظمات سلاسل الإمداد إلى العمل كمنظمة فردية متكاملة. وتعزيز سلسلة الإمداد يمكن أن يكون فعالاً فقط من خلال الدعم المتناغم للوظائف كافة التي تتضمنها سلسلة الإمداد.
العدد 2910 - الثلثاء 24 أغسطس 2010م الموافق 14 رمضان 1431هـ