العدد 2909 - الإثنين 23 أغسطس 2010م الموافق 13 رمضان 1431هـ

ميسي يمسح دموع الأرجنتين ويبتسم من جديد في برشلونة

لم يتأثر بما حدث في المونديال الإفريقي وعاد ليتألق

بدأ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يبتسم من جديد السبت الماضي، ما أسعد جماهير كرة القدم حول العالم. فقد عادت الابتسامة والروح المرحة إلى ميسي (23 عاما) في مباراة كأس السوبر الإسبانية عندما فاز برشلونة 4/ صفر على اشبيلية يوم السبت التي شهدت سادس ثلاثية يحرزها النجم الأرجنتيني الصغير مع ناديه الكاتالوني العملاق منذ انضمامه لصفوفه.

وبدا ميسي لاعبا مختلفا تماما عن ذلك اللاعب الذي تعثر وعانى خلال مشاركته مع منتخب الأرجنتين في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا هذا الصيف التي فشل ميسي خلالها في تسجيل ولو هدف واحد لبلاده قبل أن تودع الأرجنتين منافسات البطولة بهزيمة ساحقة صفر/4 أمام ألمانيا في دور الثمانية. وكتبت صحيفة «سبورت» الكاتالونية في أحد عناوينها تعليقا على مباراة السوبر: «ميسي يبتسم من جديد» بينما أكدت القناة الثالثة التليفزيونية أنه «من الرائع لبرشلونة أن نرى ميسي وهو يبتسم ويضحك من جديد».

وبدأ ميسي الموسم الجديد مع برشلونة من حيث انتهى في الموسم الماضي الذي سجل خلاله 34 هدفا للفريق ليقوده إلى لقب جديد بمسابقة الدوري الإسباني. وسجل ميسي حتى الآن 130 هدفا في 215 مباراة لعبها مع برشلونة وقاد الفريق الكاتالوني للفوز بـ 14 لقبا مهما خلال خمس سنوات رائعة.

وكان من بين التعليقات التي جاءت على قناة «إسيبانولا» التليفزيونية بعد مباراة السوبر مباشرة: «لقد شاهدنا الليلة ميسي الحقيقي وليس ميسي الذي يلعب مع الأرجنتين». وبذلك يستمر لغز «شخصيتي ميسى». فمع الأرجنتين يبدو ميسي دائما متراخيا وغير مطمئن، وربما غير واثق حتى من دوره في الفريق كما لو كان اللاعب الصغير لا يستريح مع تحمله مسئولية القيادة على كاهله.

وكان المهاجم المخضرم مارتن باليرمو الذي شارك مع الأرجنتين في مونديال جنوب إفريقيا قد أكد في الأسبوع الماضي أن «ميسي ليس مستعدا ليكون قائدا للمنتخب الأرجنتيني. فهو معتاد أكثر على نظام برشلونة». وحاول باليرمو تجميل تعليقاته بإضافة أن «ميسي هو أفضل لاعب في العالم» ولكن تصريحاته عكست الشعور العام بالإحباط الذي يسود الأرجنتين لأن ميسي لم يتمكن حتى الآن من الظهور مع منتخب البلاد بالمستوى نفسه الذي يظهر به مع برشلونة.

ومن أسباب هذه المشكلة أن نظام برشلونة بأكمله مبني حول ميسي إذ يسعى صانعا الألعاب بالفريق الإسباني أندريس إنييستا وزافي إلى إمداده بالتمريرات البينية الدقيقة باستمرار بما يمنح ميسي الحرية التامة للتجول عبر خط هجوم الفريق بالكامل. ولكن مع الأرجنتين لا يتلقى ميسي مثل هذه التمريرات من خط وسط فريقه ودائما ما يضطر، كما حدث في مباراة ألمانيا، للتراجع إلى خط الوسط لاستلام الكرة بنفسه في منطقة لا يستطيع أن يشكل تهديدا كبيرا فيها بأي حال.

وسرعان ما ستسنح فرصة جديدة أمام ميسي لإصلاح العلاقات مع الجمهور الأرجنتيني عندما يقود منتخب التانغو أمام الماتادور الاسباني في مباراة ودية دولية ببوينس آيرس في السابع من سبتمبر/ أيلول المقبل. وبدأت بعض القطاعات في وسائل الإعلام الإسبانية تزعم أن ميسي يندم الآن على اختياره بأن يلعب لمنتخب الأرجنتين بدلا من منتخب إسبانيا. وولد ميسي بمدينة روساريو الأرجنتينية ولكنه انتقل مع أسرته إلى أسبانيا وهو في الثالثة عشرة من عمره وسرعان ما حصل على الجنسية الأسبانية. ولكن ميسي أثبت ولاء جديرا بالاحترام تجاه الأرجنتين وإن كان هذا الولاء قد أدى إلى انتشار الشعور بالإحباط أكثر من الرضا حتى الآن.

العدد 2909 - الإثنين 23 أغسطس 2010م الموافق 13 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً