يقول الباحث والروائي البحريني فريد رمضان: «لا يمكن لأحد أن يلغي الهويات وتنوعها (...) الهويات أرث ورثناه ولا يمكن أن نلغيه بل يمكن أن نروضه، ويجب على كل منا الاعتراف بهوية الآخر بكل ما تحمله من خصوصية، ويمكن لأي فرد أن يقر بهويته دون مضايقات إذ من الضروري الوصول إلى مفهوم المواطنة بدلاً عن المناحرة».
كلام رمضان الذي قاله في الحلقة الحوارية التي نظمتها جمعية الشبيبة البحرينية الثلثاء الماضي ضمن حملتها «أنا مو طائفي» هي لغة جميلة نفتقد سماعها في أجواء رمضان هذا العام، لكننا نسمع لغة لا تعترف بالطرف الآخر كما هو الرأي الآخر الذي يعكس ديناميكية أي مجتمع، هذا في حال لو توافر مناخ حضاري مفتوح.
إن تحقيق العدالة والوسطية داخل أي مجتمع يحتاج إلى أن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا ونعترف بالخلل فذلك لا يعد عيباً لكن العيب عندما نتمادى في تجميل واقعنا بأدوات مكياج لا تتكلم الحقيقة.
هذه الحقيقة التي يمكن إخفاؤها لفترة ما لكن لا يمكن إلغاؤها من الوجود كليّاً لكونها جزءاً من مشهد لا يحترم المواطنة ولا التعددية ولا الحريات العامة بل واقع يعيش على فتات شهيق وزفير الفرقة والنفاق.
إن صمام أمان المجتمعات المنفتحة على بعضها البعض هو الوسطية واعتماد سياسة عدل ومساواة بدلاً من ممارسات تحط من قيمة المواطن وتدخله في مهاترات طويلة في مفهوم الوطنية رغم أنها غائبة إن لم تكن غير حاضرة في دفة العملية السياسية وهي بلا شك مسألة نسبية تختلف من بلد لآخر.
وفي البحرين نجد أننا نسير في منزلق لا يطمئن؛ لأن المصالحة الوطنية من شأنها أن تبني قواعد صلبة وتعيد الثقة في نفوس المواطنين، لكن هذا لا يتحقق - مثلما قال رمضان - إلا في ظل معالجة ملفات معيشية واجتماعية مازالت عالقة دون حل يلوح في الأفق... وربما أننا دخلنا مرحلة جديدة تروي لنا حكاية بحرينية أخرى.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2909 - الإثنين 23 أغسطس 2010م الموافق 13 رمضان 1431هـ
العدالة
تحقيق العدالة والوسطية داخل أي مجتمع يحتاج إلى أن نكون أكثر صراحة >>>>وبكل صراحة هل هناك عدالة بالبحرين بين الشعب الواحد؟؟لم نجد عسال ولاخادم ولا بياع بالشوارع فى اية منطقة بدول الخليج العربية الا عندكم!!! رغم انكم شعب طيب ومسالم وعدد بسيط ممكن ان تزدهر البحرين بها؟؟لكن الله يحفظ البحرين واهلها وقيادتها من كل مكروة...
ALBEEM
THE PEOPLE IN ONE VILLAGE NOT UNION WHAT ABOUT ONE COUNTRY.