العدد 2908 - الأحد 22 أغسطس 2010م الموافق 12 رمضان 1431هـ

عصابات (احترافية) للتسول بمكة وأطفال يتاجرون بالإعاقة لاستعطاف المارة

اتسعت رقعة التسول بشكل ملحوظ فى شهر رمضان المبارك، وتحديدا حول الحرم المكى الشريف، وعزا مواطنون الأمر إلى وجود عصابات منظمة تحترف استغلال الأطفال، ففي الوقت الذي أكدت فيه شرطة العاصمة المقدسة أن دورها الأمني يقتصر على القبض على أولئك المتسولين، ومن بينهم الأطفال حال الإبلاغ عنهم وتسليمهم لجهات أخرى معنية؛ كشف مدير مكتب مكافحة التسول ومركز استقبال الأطفال المتسولين الأجانب بمكة المكرمة عن إحصائية ما تم القبض عليه من المتسولين الأطفال من قبل المكتب خلال عام ونصف أكثر من 600 طفل وطفلة متسولين. ودعا المشرف العام على فرع جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الجهات ذات العلاقة (الجوازات – إدارة مكافحة التسول – الشرطة – مكتب مكافحة الظواهر السلبية) إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة نتيجة لتفاقم وتزايد ظاهرة التسول، وأهاب بالمواطنين إلى عدم الإسهام في انتشار هذه الظاهرة بدواعي الكرم والإحسان والتصدق. واعتبرها من جانبه أحد الباحثين الشرعيين خطرا داهما يهدد البلاد والعباد.

مهمة مقصورة

الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان قال إن دور الشرطة والجهات الأمنية ينحصر ويقتصر على القبض على المتسولين وإحالتهم لجهات الاختصاص لتطبيق النظام حيالهم. وأشار إلى أن المتسولين يتواجدون وينشطون خصوصا في أوقات المواسم كشهر رمضان المبارك وموسم الحج وفي أماكن تجمعات الناس وهذا ملاحظ ومشاهد حين الذهاب للمسجد الحرام مثلا يكثر هؤلاء المتسولون، خاصة الأطفال منهم وفي مواقع الإشارات الضوئية المرورية. وقال الميمان: نعم هناك أطفال متسولون وقد يكون خلفهم عصابة تديرهم وهذا يتضح من خلال التحقيق والاعترافات، مبينا أن شرطة العاصمة المقدسة تكافح الظواهر السلبية كافة في مكة المكرمة ومن ضمنها ظاهرة التسول.

أطفال للتسول

من جهته أكد المشرف العام على فرع جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور حسين الشريف أن فرع جمعيته بمكة المكرمة رصد عددا من الحالات؛ سواء أكانت في الشوارع العامة أو عند الإشارات الضوئية المرورية والبقالات وفي الأماكن التي يرتادها المواطنون وينتشرون فيها، وهذا ملحوظ خاصة في مدينة جدة، ولا يخفى على نظر أي مواطن، وهناك بالفعل أطفال يستخدمون في مجال التسول خاصة من الجاليات الأفريقية أو من المتخلفين بشكل عام. واعترف الشريف بأن هناك بعض الحالات تم رصدها من قبل الجمعية لأطفال متسولين تم تشويههم واستخدامهم في غرض التسول، كما حدث في حالات الرصد قبل سنتين. وقال: حين الجلوس معهم وهم في دور تابعة لجمعيات البر وجدنا أن هؤلاء الأطفال مستخدمون تماما من قبل عصابات لديهم من الخوف ما يرهبهم أن يتحدثوا إلينا أو لأحد. ومن حيث تقصي التحقيق معهم نحو البحث عن خيوط الدالة على هذه العصابات وتقديمهم للمحاكمة. وأضاف: على الجهات المختصة واجب كبير خصوصا إدارة مكافحة التسول وكذلك الجوازات والجهات الأمنية الأخرى.

التعاون الدولي

وأرجع المشرف العام على فرع جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة أسبابا أخرى غير ما ذكره في وجود عصابات تستخدم الأطفال لغرض التسول، منها مشكلات إقليمية فبعض الدول المجاورة مازالت مصدرا لوجود مثل هؤلاء الأطفال وتصديرهم ونعتقد أن هذه المسألة تحتاج إلى تعاون دولي فيها بحيث يتم التركيز على هذه الدول المصدرة وإبلاغ هذه الدول بمحاولة إيقاف مثل هذه النشاطات من خلال تشجيعهم على رصد حالات التسول وعلاجها، وكذلك مساعدة تلك الدول وتشجيع النشاط الاقتصادي فيها ودعمه. ونحن لا زلنا نقول إن مثل هذه الأمور سواء أكان بما يتعلق بتسول الأطفال بشكل عام أو استغلالهم في أعمال التسول هو أمر محظور سواء على المستوى المحلي أو حتى على المستوى الدولي، وهذا لا شك انتهاك لحقوق الأطفال. وعن رأيه في انخفاض أو تزايد معدلات التسول خاصة في جانب الأطفال في السنوات الأخيرة أوضح الشريف أن الملاحظ خاصة في مدينة جدة أن الأعداد أعداد المتسولين تتزايد فيما يتعلق بمجال التسول، ولكن الحالات الشخصية التي وقفنا عليها ورصدناها كانت حالات تشويه لأجساد المتسولين الأطفال بقطع أيديهم أو أرجلهم وغير ذلك من التشويهات ومن ثم استخدامهم في مجال التسول.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 2:51 م

      ام محمد

      السنه الماضية كنت في الحج وهذيله اطفال الافارقه جالسين في الطريق الطويل المؤدي الى الحرم وشكلهم يعور القلب لان اياديهو ورجولهم مقطعة ,, وسمعنا ان هذي شركة تجيبهم سنويا في الحج يقطعون اياديهم ويخلونهم يتسولون , والمشتكى لله .

    • زائر 8 | 6:37 ص

      عذاري

      خيرها لغيرها

    • زائر 7 | 6:01 ص

      الرحالة

      الله يساعدهم مساكين والسبب يرجع الي وجود بعض الأشخاص ضعاف النفوس الذين يستغلون حاجة هولاء الأطفال فيقومون بتشويههم وتسريحهم في الشوارع للأستجداء من الناس
      الله يرزق كل محتاج بحق هالشهر الفضيل

    • زائر 6 | 5:15 ص

      حرام الي قاعد ايصير

      صدق منظرهم مو حلو لكن ساعدوهم حرام إلي يصير لازم الحكومة المسئولة تشوف حل لهم وتمنعهم من التسول حتى لو كانوا أجانب هم فقراء والإسلام كريم

    • زائر 5 | 4:13 ص

      وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ

      "...قال تعالى : ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ )اليسو مسلمين اليسو فقراء وايتام السنا مسؤولين امام الله اتجاههم يعني خلاص اصبحو عار علينا لانهم فقراء طيب وين بيت المال المسلمين وين المال العام وين املاك الدولة بس بضوننا متخنا خلاص ادوس على الفقراء ونعتقلهم حتى لا يفضحوننا قدام العالم وهل خمسين دينار تكفي الى اعالت اسرة بأكملها هذا بشكل عام.....

    • زائر 4 | 3:14 ص

      وقت السوسن

      حرام ما نراه فعلا طفل بريئ تقطع يده او رجله و يعيش اسوأ الظروف و الحالات، السؤال الأخطر ماذا سيحصل لهذا الطفل عندما يكبر بالتاكيد سيكون مجرم و سيؤثر سلبا على المجتمع.

    • زائر 3 | 3:00 ص

      !!

      الله يكفي الجميع الشر

    • زائر 2 | 2:54 ص

      ليسوا سعوديون

      لقد راينا المتسولون في الحرمين والمشاعر وغيرها في السعودية و تاكدنا بأنهم ليسو سعوديون بل هم أفارقة وغيرهم الذين يتسربون أيام الحج ...
      ولكن هذا لم يمنع بان نضع اللوم على عدم التهاون في هذه المسألة الخطيرة بدعوى امن الحرمين مما اذى إلى تفاقم الوضع بهذه الخطورة
      لأن القضية عمرها سنوات فترحيلهم صعب جداً بعد ما صارو اجيال و عوائل تعيش على ذلك التسول
      فالقضية محتاجة لحلول جذرية ؟؟؟!!
      والله المعين

    • زائر 1 | 1:38 ص

      الصحاف..

      لا حول ولا قوةالابالله..

اقرأ ايضاً