أكدت مصادر قريبة من جمعيتي المنبر الوطني الإسلامي والأصالة الإسلامية أن «المنبر» ستطالب «الأصالة» في إطار التحالف المشترك بينهما في الانتخابات المقبلة بألا تضم الأخيرة أياً من النواب المستقلين إلى كتلتها في مجلس النواب المقبل.

ومن المتوقع أن يزيد ذلك من صعوبة التحالف بين الجمعيتين اللتين ما لبثتا تؤكدان أن التحالف بينهما قائم، ولن يؤثر عليه الاختلاف في وجهات النظر بين الجمعيتين.

وأكدت المصادر أن المنبر تسعى من خلال ذلك لأن يكون تمثيلها وجمعية الأصالة في تشكيلة مجلس النواب المقبلة متوازنة، وخصوصاً أن الأصالة ضمت إليها في الفصل التشريعي الأخير النائب خميس الرميحي، وكانت ضمت قبله في برلمان 2002 كلاً من النائبين عيسى أبوالفتح وسامي البحيري، اللذين انضما لاحقاً إلى الجمعية قبل انتخابات 2006، وهو ما رفع عدد أعضاء كتلة الأصالة إلى 8 أعضاء في مقابل 7 أعضاء في كتلة المنبر في المجلس الحالي.

في حين أن جمعية المنبر تعتزم الدفع بـ11 مرشحاً عنها، فيما ستدعم الأصالة 8 مرشحين في الانتخابات النيابية المقبلة.

وأشارت المصادر إلى أن الأصالة كانت مصرة على الدفع برئيس الجمعية ورئيس كتلتها النيابية النائب الأول لرئيس مجلس النواب الحالي غانم البوعينين لرئاسة مجلس النواب المقبل، إلا أن الجمعيتين توافقتا لاحقاً على تجديد دعم رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني للوصول إلى مقعد الرئاسة في المجلس المقبل، وأن هذا الاتفاق جاء بعد اجتماع عقدته الجمعيتان مع الظهراني قبل أيام، وكان من المفترض أن يعقبه إعلان التحالف بين الجمعيتين إلا أنه تأجل نتيجة استمرار عدم وصول الجمعيتين إلى حل توافق بشأن دائرة «سابعة الوسطى».

وأكدت المصادر أن «المنبر» لن تتنازل عن مرشحها وممثلها البلدي في دائرة سابعة الوسطى عبدالرحمن الحسن، باعتبار أن حظوظ الأخير مرتفعة في الدائرة، في الوقت الذي مازالت فيه الأصالة مصرة على عدم التنازل عن مرشحها في الدائرة النائب عبدالحليم مراد، باعتبار أن الدائرة محسوبة على الأصالة، وأنه منذ برلمان 2002 كان يمثلها نائباً من الأصالة هو النائب السابق علي مطر، قبل أن ترشح الجمعية مراد في انتخابات 2006. وتوقعت المصادر أن يؤدي ذلك الاختلاف بين الجمعيتين إلى مزيد من التأجيل لإعلان التحالف بينهما، وخصوصاً أنه كان من المقرر إعلان نتيجة التحالف يوم الجمعة الماضي، في الوقت الذي دعمت فيه المنبر وجهة النظر التي تقضي بترك الدائرة للتنافس بين الجمعيتين. إلا أن المصادر توقعت أن يتم الإعلان عن التحالف خلال أسبوعين، لقرب موعد تسجيل المترشحين الذي أعلنته اللجنة العليا للإشراف على سلامة الانتخابات الذي يصادف يوم 12 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وخلاف الجمعيتين لا يقتصر على سابعة الوسطى، وإنما يمتد إلى دائرة أولى المحرق التي يمثلها عضو كتلة الأصالة لدورتين انتخابيتين والقيادي البارز فيها الشيخ عادل المعاودة، الذي دفعت المنبر بمرشحها الجديد عبدالناصر العمادي لمنافسته.

كما أن جمعية المنبر دفعت بمرشح لها في دائرة رابعة المحرق وهو عبدالباسط الشاعر لينافس عضو كتلة الأصالة لدورتين انتخابيتين النائب عيسى أبوالفتح، في حين دفعت جمعية الأصالة بمرشح لها في الدائرة الخامسة بالمحرق هو راشد عبدالرحمن، وهي الدائرة التي يمثلها في المجلس الحالي عضو كتلة المنبر سامي قمبر الذي استبدلته الكتلة بعدنان بومطيع.

يشار إلى أن جمعية المنبر سترشح طارق الشيخ عن دائرة أولى العاصمة، والعمادي عن دائرة أولى المحرق، والنائب علي أحمد في ثالثة المحرق، والشاعر في رابعة المحرق، وبومطيع في خامسة المحرق، والنائب ناصر الفضالة في سابعة المحرق، ومحمد إسماعيل في سادسة الشمالية، وعلي الزياني في رابعة الوسطى، والنائب إبراهيم الحادي في ثالثة الوسطى، والحسن في سابعة الوسطى، ورئيس الجمعية النائب عبداللطيف الشيخ في ثامنة الوسطى.

أما الأصالة فترشح النائب المعاودة في دائرة أولى المحرق، والنائب إبراهيم بوصندل في ثانية المحرق، والنائب أبوالفتح في رابعة المحرق، وراشد عبدالرحمن في خامسة المحرق، ورئيس الجمعية وكتلتها النيابية غانم البوعينين في ثامنة المحرق، والنائب مراد في سابعة الوسطى، والنائب حمد المهندي في ثانية الجنوبية، والنائب سامي البحيري في ثالثة الجنوبية.