واصلت الأجهزة الأمنية عمليات مداهمة منازل المطلوبين فجراً والقبض على بعضهم، في حين لايزال البحث جارياً لعددٍ آخر من المطلوبين المشبه فيهم في قضايا أمنية.

وقد تمكنت قوات الأمن خلال اليومين الماضيين من القبض على ستة من المشتبه فيهم، فيما لم تصدر الجهات الأمنية أي بيان بخصوص ذلك.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن قوات حفظ النظام داهمت فجر أمس (الأحد) منزل المواطن عبدالهادي الصفار معلم لغة إنجليزية من منزله في منطقة البلاد القديم، كما تراودت أنباء عن القبض على أربعة آخرين هم: الشيخ ميثم عمران من منطقة بني جمرة، و عبدالأمير يوسف مال الله من النويدرات، وعبدالأمير العرادي من عراد، وصادق البناي من السنابس، وأحمد جمشير فيروز من مدينة عيسى. وفي سترة، تم احتجاز الشاب محمد عباس (شقيقه موقوف أيضاً) لحين تسليم أخيه المطلوب نفسه إلى الجهات الأمنية.

وتجري الأجهزة الأمنية حالياً عمليات البحث عن 3 مطلوبين من منطقة المعامير، وآخر من سترة، إذ تمت مداهمة منازلهم ولم يتم العثور عليهم.

من جهته قال والد الموقوف أحمد جمشير لـ «الوسط»: «عند الساعة الثالثة من فجر يوم الجمعة الماضي داهمت قوات مكافحة الشغب ورجال أمن مدنيين منزلنا في منطقة مدينة عيسى، وحينها لم أكن موجوداً في المنزل، فخرج ابني الصغير لهم، إلا أنهم كانوا يطلبون نجلي أحمد (26 عاماً)، وحينها أيضاً لم يكن الأخير موجوداً في المنزل، فأخذ الأمن ابني الصغير لحين عودة أخيه أحمد، وطلبوا من الأسرة الاتصال به، وما أن قدم أحمد حتى أنزلوه من سيارته وأخذوه معهم».

وأضاف «في صبيحة اليوم ذاته وحتى يوم أمس (الأحد) توجهت إلى مراكز الشرطة وإلى التحقيقات الجنائية وإلى النيابة العامة للاستفسار عن مكان احتجاز ابني، إلا أن جميع تلك الجهات كانت تنفي علمها به».

وتساءل: «لماذا لم ترسل الجهات الأمنية إخطارات بحسب القانون تطلب حضور ابني، وكنا سنمتثل لتلك الإخطارات بدلاً من ترويع الأسرة والجيران في مداهمة المنزل فجراً من دون إبراز إذن من النيابة العامة».

وأردف «كل ما نطلبه أمر بسيط وجزء من حق ابننا وهو معرفة مكان توقيفه»، مشيراً إلى أن «أحمد خريج قانون، ويحمل شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة الأردن، وليست له أية صلة بأية جهة سياسية، وهو للتو قد عقد قرانه قبل شهرين». وطالب جمشير «الجهات المسئولة في البلاد الإفراج عن ابنه كونه بريئاً، وليس له اتصال بالسياسة».