العدد 2908 - الأحد 22 أغسطس 2010م الموافق 12 رمضان 1431هـ

وزير الصحة لـ «الوسط»: مركز أمراض الدم الوراثية ليس حبراً على ورق

رفض الحديث عن نقص في الاستشاريين... وأكد البدء في تنفيذه نهاية العام

وزير الصحة متحدثاً إلى «الوسط»  (تصوير: أحمد آل حيدر)
وزير الصحة متحدثاً إلى «الوسط» (تصوير: أحمد آل حيدر)

أكد وزير الصحة فيصل الحمر لـ «الوسط» أن مركز أمراض الدم الوراثية «ليس حبراً على ورق»، وذلك رداً على من اتهم الوزارة بأن الحديث عن المركز «كلام في كلام فقط».

وقال الحمر: «إن المركز حقيقة واقعية وإنه في مرحلة إرساء المناقصة»، مؤكداً أن البدء في تنفيذ المشروع سيكون مع نهاية العام الجاري.

وينتظر مرضى السكلر في البحرين بفارغ الصبر إنشاء مشروع مركز أمراض الدم الوراثية الذي رصدت له موازنة قدرها 2.5 مليون دينار، ويقع في المبنى الشمالي القديم مقابل مبنى الفاتح ومن المزمع أن يضم قرابة 90 سريراً، وتبلغ المساحة الكلية للمركز نحو 3240 متراً مربعاً، وهو يتكون من أربعة أدوار تشمل جميع الأقسام والخدمات اللازمة لتشخيص وعلاج المرضى المصابين بأمراض الدم الوراثية وذلك بحسب ما تم الإعلان عنه قبل سنوات.

ورفض وزير الصحة الحديث عن وجود نقص في المستشارين المتخصصين بعلاج أمراض الدم الوراثية ومن بينها السكلر، مشدداً على أن الوزارة شكلت فريقاً متكاملاً للعمل في خدمة مرضى الدم الوراثي.

وقال: «إن هذا الفريق وضع تحت قيادة طبية عالية، وذلك من أجل استحداث لجان مختلفة بحسب الاحتياجات والفئات العمرية للمرضى تنبثق عن لجنة علاج مرضى السكلر، ورفع دراسة فورية لآلية عمل توزع فيها لجان تباشر عملها بمرافق مختلفة مثل الرعاية الصحية الأولية والطوارئ والعناية لقصوى وأجنحة السلمانية».

ورداً على سؤال «الوسط» بشان أوضاع مرضى السكلر، شدد الوزير على أن وزارة الصحة بتوجيه من القيادة لم ولن تبخل على المواطنين بأي علاج مهما كان مستواه، مشيراً إلى أن الجميع هم أبناء للوطن على الوزارة توفير العلاج اللازمة لهم.

وأكد الوزير أن مجمع السلمانية الطبي قدم كل ما ليه، وأعطى كل ما يمكن من أجل العناية بالمرضى بشكل عام وبشكل خاص لمرضى السكلر وعلى درجة متقدمة جداً.

وبين وزير الصحة أن مرضى السكلر من الأمراض الوراثية المزمنة، وله ترتيبات وتعقيدات تنعكس على المريض وتصل في مرحلة من المراحل يعجز العلم عن إيجاد حلول لها، مؤكداً أن مرض السكلر من الأمراض الصعبة التي لا يمكن التنبؤ بتأثيراتها، وأن حال المريض يتغير في ساعات بسيطة جداً.

وقال: «قد لا يدخل مريض السكلر للمستشفى لسنوات طويلة، إلا أن أمراً ما يحدث يغير حال المريض 180 درجة في ساعات فقط قد ينتهي به المطاف للوفاة السريعة».

وأشار الحمر إلى أن وزارة الصحة سعت وتسعى إلى تحسين خدماتها بشكل مستمر، بما يتوافق مع أفضل الخدمات التي تقدم على الصعيد العالمي في مجال الرعاية الصحية، موضحاً أن الوزارة على تواصل مستمر مع جهات عالمية في ذلك.

وأضاف أن «الحكومة في البحرين لم تقصر وتدفع في كل الاتجاهات من أجل خدمة المواطن، وليس هناك أعز على القيادة من صحة المواطن البحريني»، مشيراً إلى أن الحكومة تقر سنوياً الملايين لتصرف على علاج المواطنين، داعياً لشكر رب العالمين على هذه الخدمات الصحية الراقية.

على صعيد آخر، دعا وزير الصحة المواطنين لدعم وزارة الصحة في تقديم خدماتها على أفضل المستويات، وذلك من خلال الوعي بأن المراكز الصحية قادرة على تقديم خدمات صحية راقية تمكنهم من عدم زيارة قسم طوارئ السلمانية.

وقال: «نحتاج إلى أن يعي المواطن إلى أية درجة يحتاج إلى قسم الطوارئ في السلمانية، وهل حالته تستدعي ذلك»، مؤكداً وجود حالات بسيطة جداً لا تحتاج زيارة قسم الطوارئ، إلا أن المواطنين يصرون على زيارة قسم الطوارئ بدلاً من المراكز الصحية القريبة من مساكنهم».

وأشار الحمر إلى أن البحرين بها 23 مركزاً صحياً ومع نهاية العام الجاري سيصبح عددها 24 مركزاً موزعة على مختلف مناطق البحرين، وكلها مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية التي تساعد على تقديم الخدمات الطبية المتميزة للمرضى.

ورأى وزير الصحة أن المطلوب من المواطن البحريني في الفترة الحالية وكذلك المستقبلية قرار بسيط فقط وهو أن يذهب لتلقي العلاج المناسب والاستفادة من الخدمات الصحية التي تقدمها المراكز الصحية.

وأكد أنه لا راد لقضاء الله وقدره، ووزارة الصحة تجتهد من أجل تقديم خدمات أفضل للمواطنين، مشيراً إلى أن الوزارة دائماً تعمل على تجديد الخدمات وتطويرها إلى الأفضل.

يذكر أن مجمع السلمانية الطبي سجل في يوم واحد أربع وفيات من جراء مضاعفات مرض السكلر، وهو ما رفع إجمالي الوفيات إلى خمس في غضون أسبوع واحد، وأربعة وعشرين وفاة خلال العام الجاري 2010.

ودفعت تلك الوفيات التي سجلت مؤخراً بين صفوف مرضى السكلر، لاتهام الوزارة بالتقصير والإهمال بشأن رعاية مرضى السكر، وقد رأى النائب الوفاقي محمد المزعل أن إلقاء ما يحدث حالياً بشأن وفيات مرضى السكلر على «القضاء والقدر»، محاولة غير صحيحة، وكل شيء في العالم محكوم بالقضاء والقدر، ولكن هذا الأمر لا ينفي تقصيرات البشر وضرورة محاسبة المتسببين في ذلك.

وقال: «نحن أمام حالة إنسانية جداً صعبة ومرض يشغل 80 سريراً بشكل يومي في مستشفى السلمانية الطبي، وهو ما يعادل 8 في المئة، وأمام خمسة أسرة من مجموع 11 سريراً في العناية المركزة يشغلها مرضى السكلر، وأمام عدد يتصاعد سنوياً من ضحايا السكلر 23 ضحية في العام 2008 و25 في 2009 ونحن الآن في 2010 وخلال ثمانية أشهر فقط أعلنت الحالة 24».

وأكد المزعل وجود التقصير، مشيراً إلى أن النواب قرعوا جرس الإنذار منذ زمن طويل في مجلس النواب بشأن وفاة المواطن المريض بالسكلر هاني معيوف.

وأشار المزعل إلى أنه وراء هاني هناك 16 ألف هاني هم بحاجة لعناية وبحاجة لمركز متخصص بكل معاني الكلمة واستشاريين متخصصين في أمراض الدم الوراثية، وأمام الآلاف من مرضى السكلر يوجد فقط ثلاثة استشاريين لمتابعة مرضى السكلر وهم من الكفاءات التي يعتز بها، إلا أنها غير كافية، مؤكداً أن المشكلة إدارية بالدرجة الأولى التي جعلت هؤلاء في حالة إنسانية صعبة جداً.

العدد 2908 - الأحد 22 أغسطس 2010م الموافق 12 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:38 ص

      إلى متى

      الناس ماتوا
      إلى متى ؟

    • زائر 1 | 2:14 ص

      بحرانيه وأفتخر

      توهم بيرسون المناقصه على الأقل من هني لين يرسونه أفتح قسم في أي مركز ثاني بس أكون ليهم فيه أهتمام خاص هذا ما يبغى ليه أم وأبو أنته وزير يعني لازم تتصرف لو أني منك جان أتشوفني كل يوم في المستشفى بنفسي أتابع الحالات لأن دلين مسئولين منك

    • omzainab2 | 1:36 ص

      الله يكون في عونهم

      ما صارت هذي مناقصة من كم سنه وللحين ما أرسوها على أحد عنبووووه حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له!!!!!

اقرأ ايضاً