العدد 2908 - الأحد 22 أغسطس 2010م الموافق 12 رمضان 1431هـ

إخلاء مدينة وقرى جديدة في باكستان بسبب الفيضانات

إجلاء 130 ألف شخص في الصين وكوريا الشمالية

ضحايا الفيضانات يقفون في أحد الطرقات بانتظار مساعدات    (أ. ف. ب)
ضحايا الفيضانات يقفون في أحد الطرقات بانتظار مساعدات (أ. ف. ب)

تابعت السلطات في جنوب باكستان أمس إخلاء قرابة 100 ألف من سكان مدينة شهدادكوت بعد مرور نحو شهر على بدء الفيضانات التي خلفت 1500 قتيل وملايين المنكوبين.

وتتراجع المياه تدريجياً في القسم الأكبر من المناطق المتضررة بسبب تباعد فترات هطول الأمطار، ولكن المضاعفات الاجتماعية والسياسية لهذه الكارثة ستؤثر على استقرار هذا البلد البالغ عدد سكانه 167 مليون نسمة والذي يخوض حرباً مع التطرف الإسلامي. ويزداد غضب السكان في حين بدأ يتوضح حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون بـ «تسونامي بالعرض البطيء».

وبدأت السلطات منذ مساء السبت بعملية إخلاء وقائية لمدينة شهدادكوت في إقليم السند الجنوبي، بالإضافة إلى القرى المجاورة المتضررة من المياه. وقال وزير الري المحلي، جام سيف الله دهارجو «نحن نحاول الآن حماية شهدادكوت التي تهددها مياه» روافد نهر السند حيث ارتفع منسوب المياه. وأوضح «هذا إجراء وقائي»، مضيفاً أن السدود تقاوم حتى الآن. ويقدر عدد السكان بمئة ألف نسمة. وأضاف أن قرى مجاورة عدة اجتاحتها الفيضانات من دون أن توقع ضحايا إلى الآن وفق التقارير الأولية.

وسببت الأمطار الموسمية الضخمة فيضانات ألحقت أضرراً بخمس الأراضي الباكستانية وبعشرين مليون شخصاً بدرجات متفاوتة. وتعرض المجتمع الدولي إلى انتقادات لغياب رد فعله في أوج هطول الأمطار والفيضانات بين نهاية يوليو/ تموز ومطلع أغسطس/ آب، غير أنه يبدو أن المجتمع الدولي تدارك أمره وأدرك حجم الكارثة وبدأت وتيرة المساعدات تتسارع على رغم أنها لا تزال غير كافية.

في سياق متصل، أعلنت مصادر رسمية إجلاء أكثر من 125 ألف شخص في إقليم لياونينغ بشمال شرق الصين وأكثر من 5 آلاف في كوريا الشمالية المجاورة بسبب فيضانات هائلة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة مازالت متواصلة.

فقد تسببت الأمطار الصيفية الغزيرة إلى فيضان نهر يالو الذي يشكل الحدود بين الصين وكوريا الشمالية. وحذر المركز الوطني الصيني للأرصاد الجوية أمس (الأحد) من أن الأمطار ستستمر في الهطول على بعض مناطق لياونينغ مصحوبة بعواصف ورياح عاتية يتوقع أن تزيد الوضع سوءاً.

وأعلن وزير الشئون المدنية الصيني الليلة قبل الماضية أن 127 ألف شخص تم إجلاؤهم في لياونينغ خلال الأيام الثلاثة الماضية. وفي مدينة داندونغ الحدودية مع كوريا الشمالية وحدها تم إجلاء أكثر من 64 ألف شخص وانقطعت شبكات النقل والكهرباء على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة.

وقد لقي زوجان في السبعين من العمر وكذلك أم وابنها حتفهم في منطقة كوانديان على بعد نحو مئة كيلومتر إلى شمال شرق داندونغ عندما جرفت فيضانات مفاجئة منزليهما كما نقلت الصين الجديدة عن مسئول محلي.

ومن الجهة الأخرى تم إجلاء أكثر من 5 آلاف شخص إلى مناطق آمنة بعد أن غرقت أجزاء عدة من مدينة سينويجو الكورية الشمالية وقرى ريفية مجاورة «تماماً» في المياه على ما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وتسبب هطول الأمطار الغزيرة في سائر أنحاء الصين إلى أسوأ فيضانات شهدتها البلاد منذ عقود.

العدد 2908 - الأحد 22 أغسطس 2010م الموافق 12 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً