ذكرت صحيفة «الصباح» العراقية الحكومية أمس (الأحد) عن تقارير عراقية أفادت بأن القوات الأميركية في العراق ستبدأ الأسبوع المقبل عملية إعادة الانتشار وفق المعطيات الجديدة بعد انسحاب القوات القتالية من البلاد في إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين نهاية العام 2008. وذكرت الصحيفة أن ألفي جندي أميركي سينسحبون من العراق في غضون خمسة أيام.

وأوضحت الصحيفة أن «غالبية وحدات الدعم والإسناد الأميركية سيعاد انتشارها من جديد وفق المعطيات الجديدة وأن هذه الوحدات التي يتلخص عملها بإسناد القوات العراقية وتدريبها ستتسلم مطلع الشهر المقبل رسائل أو تعليمات جديدة توضح عملها المستقبلي في العراق حتى انسحابها الكامل نهاية العام 2011».

وبحسب الصحيفة فإن عدد القوات الأميركية في العراق حالياً يبلغ نحو 52 ألف عسكري بعد انسحاب آخر الفرق المقاتلة الخميس الماضي.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة العدل العراقية أمس أن المتهم الرئيسي بقتل الناشطة البريطانية مارغريت حسن، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة سابقاً فر من السجن.

وقال وكيل وزير العدل، بوشو إبراهيم لوكالة «فرانس برس»، إن «المتهم انهزم (فر) من السجن»، في إشارة إلى علي لطفي جسار الراوي. وأضاف «لقد تم تهريبه من قبل عدد من موظفي سجن الإصلاح».

وأكد إبراهيم أن «جميع المتعاونين في تهريبه من الموظفين تمت إحالتهم إلى القضاء».

وكان محامي عائلة حسن أعلن في 15 يوليو/ تموز الماضي أن المحكمة أبلغته أن المدان اختفى من السجن حيث يمضي عقوبة السجن مدى الحياة.

وقال رافضاً الكشف عن اسمه، أن «المحكمة أكدت لنا بصورة غير رسمية أن علي لطفي جسار قد يكون هارباً».

وأجلت المحكمة الجلسة المقررة اليوم، إلى 19 سبتمبر/ أيلول المقبل، بسبب عدم ورود رد من وزارة العدل بشأن مصير المدان، للمحكمة.

وكانت المحكمة الجنائية المركزية أصدرت حكماً في الثاني من يونيو/ حزيران 2009 بالسجن مدى الحياة على جسار لكن محاميه طلب تمييز الحكم.

من جانب آخر، قال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا لصحيفة «الصباح» العراقية في عددها الصادر أمس أن «قيادة عمليات بغداد قدمت مقترحات إلى الجهات الأمنية لتحديث أجهزة كشف المتفجرات واستيراد أجهزة متطورة من مناشئ عالمية معتمدة وإن كانت باهظة الكلفة كونها جزءاً أساسياً في مكافحة الإرهاب».

وأضاف أن هناك «قصوراً وعدم كفاءة في الأجهزة المستعملة حالياً وذلك لقدمها إلى جانب قيام العناصر الإرهابية بتطوير أساليبها والتقليل من فاعلية هذه الأجهزة».

وفي محافظة الناصرية أعلن مصدر في الشرطة أمس إصابة 16 شخصاً بينهم عشرة من الشرطة بجروح خلال تظاهرة احتجاج على سوء الخدمات رافقتها أعمال عنف دفعت لاعتقال أربعين متظاهراً في مدينة الناصرية مساء السبت.

وقال المتحدث باسم شرطة الناصرية، المقدم مرتضى شحتور إن «عشرة من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح خلال تظاهرة احتجاج على سوء الخدمات ألقى المتظاهرون خلالها الحجارة واستخدموا العصي ضد الشرطة».

أمنياً، ذكرت مصادر بالشرطة في محافظتي بابل وبغداد أن قنبلة مزروعة إما داخل متجر للسلع المنزلية أو في سوق قتلت شخصاً على الأقل وأصابت ستة في بلدة المسيب على بعد 60 كيلومتراً جنوبي بغداد. وفي البصرة أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل أحد جنوده أثناء القيام بعمليات عسكرية في محافظة البصرة. أما في بغداد قال مصدر في وزارة الداخلية إن قنبلة مزروعة على الطريق قتلت أربعة أشخاص في حي السيدية.

وقتل أحد عناصر الشرطة العراقية وجرح آخران في هجوم شنه مسلحون أستهدف نقطة تفتيش للشرطة في مدينة الفلوجة.