قال رئيس «مبادرة قرطبة» الإمام فيصل عبدالرؤوف، الذي يشرف على خطة لتشييد مسجد في نيويورك بالقرب من الموقع الذي تعرض لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 (غراوند زيرو)، إن الحقوق الدستورية الممنوحة للمسلمين في الولايات المتحدة الأميركية واسعة وأكثر انسجاماً مع مبادئ الشريعة الإسلامية من القيود التي تفرضها بعض الدول الإسلامية. وأضاف أن الحريات المدنية والدينية المنصوص عليها في الدستور الأميركي تعكس جوهر القيم الإسلامية. جاء ذلك في مقابلة أجرتها «الوسط» مع عبدالرؤوف الذي يختتم زيارته اليوم للبحرين، ويتوجه بعدها إلى قطر والإمارات ضمن جولة يقوم بها في المنطقة بهدف مناقشة الجهود المبذولة لمكافحة التطرف، ونشر مفاهيم الحوار والتسامح بين أتباع الأديان، وكذلك نشر فكرة يطرحها من خلال «مبادرة قرطبة» تهدف إلى طرح خطاب للأميركان المسلمين يتواءم مع كونهم مسلمين، وأيضاً مواطنين أميركيين عليهم ما على غيرهم من واجبات ولهم ما لغيرهم من حقوق.
الوسط - منصور الجمري
قال رئيس «مبادرة قرطبة» الإمام فيصل عبدالرؤوف، الذي يشرف على خطة لتشييد مسجد في نيويورك بالقرب من الموقع الذي تعرض لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 (غراوند زيرو)، إن الحقوق الدستورية الممنوحة للمسلمين في الولايات المتحدة الأميركية واسعة وأكثر انسجاماً مع مبادئ الشريعة الإسلامية من القيود التي تفرضها بعض الدول الإسلامية. وأضاف أن الحريات المدنية والدينية المنصوص عليها في الدستور الأميركي تعكس جوهر القيم الإسلامية. جاء ذلك في مقابلة أجرتها «الوسط» مع عبدالرؤوف الذي يختتم زيارته اليوم للبحرين، ويتوجه بعدها إلى قطر والإمارات ضمن جولة يقوم بها في المنطقة بهدف مناقشة الجهود المبذولة لمكافحة التطرف، ونشر مفاهيم الحوار والتسامح بين أتباع الأديان، وكذلك نشر فكرة يطرحها من خلال «مبادرة قرطبة» تهدف إلى طرح خطاب للأميركان المسلمين يتواءم مع كونهم مسلمين، وأيضاً مواطنين أميركيين عليهم ما على غيرهم من واجبات ولهم ما لغيرهم من حقوق، وفيما يأتي نص الحوار.
كيف تعرف نفسك؟
- إنني أرى نفسي تلميذاً للإسلام أحاول فهم الدوافع الأساسية للقرآن والسنّة، وعلى أساس ذلك، أنظر أيضاً إلى الجوانب التاريخية والظروف الموضوعية التي أحاطت بالفقه والفكر الإسلامي، ومن ثم أنظر إلى القضايا التي تواجه مجتمعاتنا المسلمة، وأرى أن كل مجتمع متدين يواجه تحديات أزلية وهي كيفية تمحيص القيم الجوهرية للدين والالتزام بها، وكيف نعبّر عن تلك القيم في حركة الحياة التي يعاصرها المجتمع في زمان ما ومكان ما. ولو نظرت إلى تاريخ الإسلام، وكيف أنه عندما انطلق من الحجاز ووصل إلى مناطق شاسعة تمتد من المغرب إلى إندونيسيا، نجد أن تعاليم الإسلام من ناحية العبادات بقيت كما هي، ولكن الفهم العملي لتطبيقات الدين في الحياة اختلفت بين مكان وآخر، وحتى أن الإمام الشافعي غيّر فتاواه عندما انتقل من الكوفة إلى مصر لتتواءم مع البيئة التي يعيش فيها المسلمون. فقهاء المدينة كانوا يُطلق عليهم أهل الحديث، وفقهاء الكوفة كانوا يطلق عليهم أهل الرأي، وذلك لأن الكوفة كانت تحتوي على تنوع مجتمع أكبر مما كان في المدينة، وبالتالي فإن الحاجة إلى الرأي كانت ملحة للملسمين آنذاك وفي تلك المنطقة.
تطرحون مشروعاً يتحدث عن الاعتدال في الإسلام، ومواءمة الدين الإسلامي مع بيئة المسلمين، وبالنبسة إليكم فإن هذا يعني أن الأميركي المسلم يمكنه أن يربح دينه الإسلامي ومواطنيته لأميركا... ما هي الفكرة بالضبط؟ وأين تلتقي مع الفكرة التي كانت تتحدث عن أسلمة العلوم وأسلمة الحياة، وهي الفكرة التي أطلقها مؤسس المعهد العالمي للفكر الإسلامي المرحوم إسماعيل فاروقي في أميركا في ثمانينيات القرن الماضي؟
- لا، ما أطرحه يختلف عن ما طرحه (المرحوم) إسماعيل فاروقي، وهو كان صديقي، ولكني أختلف معه حول فكرة الأسلمة. لا يمكنك أن تؤسلم العلوم، فالفيزياء والكيمياء والرياضيات والفلسفة لا يمكن أن تؤسلمها، إنها علم للجميع، وحتى المصارف الإسلامية يمكن أن تطلق عليها مصارف غير ربوية، ولكن أن تعطيها مسمى الإسلام وإذا فشلت فقد يقول المرء إن الإسلام فشل. لا يمكن أن نحوِّل الإسلام إلى ماركة شركات، ولا يمكن أن نقول إن الإسلام يقول هذا أو ذاك، نعم يمكن أن يقول مسلم بهذا الرأي، ويقول مسلم آخر برأي آخر، ولكن الإسلام ليس ماركة لشركة مثلاً، أنظر مثلاً إلى جماعات التبليغ لدى المسلمين، هذه في رأيي كانت «أسلمة» لعمل المبشرين المسيحيين في العالم الإسلامي. قبل أن يتم استعمار المسلمين لم تكن هناك حركات تبشيرية وتبليغية إسلامية، ولكن كردة فعل على حركات التبشير ظهرت لنا جماعات مضادة.
إن مفهوم الأسلمة أصبح الآن مشكلة لدينا، والآن نرى أن هناك أسلمات لمناحي شتى من ردود الأفعال، وأصبح لدينا إرهاب إسلامي، أسلمة الإرهاب، ونحن في إصرارنا على قولبة كثير من القضايا في عنوان إسلامي، أصبحنا نرى هذا يطلق على كل شيء، الأكل الإسلامي، الفن الإسلامي، الحزب الإسلامي، الدولة الإسلامية رغم أننا نتحدث عن حدود قومية نعطيها عنواناً إسلامياً، والدولة القومية هي أساساً فكرة غربية، ولو رجعنا إلى التاريخ فسنجد أن الحديث كان عن الحاكم والمحكومين وعن الخلافة الراشدة وعن قضايا وأمور تختلف كلياً عن ما هو مطروح لمفهوم الدولة الإسلامية حالياً.
لو نظرنا إلى القرآن لا نجد أن الله يقول «يا أيها المسلمون»، وإنما يتحدث عن المؤمنين، والإيمان يعني وجود جماعة مؤمنة في ظل ظروف مختلفة، وليس في ظل وجود دولة إسلامية بالمعنى المطروح حالياً.
أعود وأقول إن مسمى «الإسلام» أصبح وكأنه عنوان شركة، أو ماركة تجارية، ونسمع البعض يسأل «ماذا يقول الإسلام في كذا وكذا؟»، وهذه اللغة خاطئة من الناحية الهيكلية، وهي تتعارض مع موروث الفكر الإسلامي المتوافر لدينا. نقرأ في كتبنا القديمة من يسأل «ما هو رأي الجمهور؟» وليس «ما هو رأي الإسلام؟»... وبالتالي يأتي الجواب «قال الله تعالى في سورة كذا وآية كذا»... هذه مطارحات المسلمين في صدر الإسلام.
ولكن الحركات الإسلامية المسيطرة على الساحات الإسلامية تستمد قوتها من أفكار شخصيات مؤثرة جداً، مثلاً مولانا أبو الأعلى المودودي، وسيد قطب والإمام الخميني، وغيرهم، وهؤلاء طرحوا فكراً صارماً تجاه عدة قضايا تتعلق بالعلاقة مع الغرب مثلاً، وهؤلاء أصّلوا لما طرحوه (مثل مفهوم الحاكمية لدى بعض علماء السنة، ومفهوم ولاية الفقيه لدى بعض علماء الشيعة) من خلال كتابات وتفسيرات للقرآن والحديث... فكيف ستتمكن من طرح منظومة فكرية بديلة تتمكن من الوصول إلى عقول وقلوب علماء الدين والناشطين الشباب المنتشرين في كل أنحاء العالم؟
- أنا لا أحصر نفسي في المصطلحات، ولكن ما يهمني هو فهم الموضوع قبل تلبيسه الإطار والمصطلح، فعلينا أن ننظر إلى ما قاله المفكرون المسلمون وننظر إلى طبيعة الظروف التي مروا بها وكيف أثرت على تفسيرهم لمعطيات الدين بالنسبة إلى الواقع السياسي الذي عاشوه وتأثروا به، وهذا أمر طبيعي إذا فهمنا الظروف، ولذا مع تغير الظروف يتغير الفهم، ولكن جوهر المفاهيم والقيم الإسلامية يبقى. فالشخصيات التي كتبت ونظرت لم تفعل ذلك من فراغ وإنما كانت تمر بمرحلة صدامات سياسية أثرت كثيراً على طبيعة التنظير والفهم الذي طرحوه.
ولذا فإن شبابنا اليوم عندما يقرأون كتب سيد قطب أو ابن تيمية قد لا يعرفون الظروف السياسية التي أحاطت بهما، وعلينا أن نعي كل الظروف التاريخية لكي نفهم لماذا قالوا ما قالوه... لو كانت الظروف السياسية مختلفة، أعتقد أن الطرح سيختلف من دون شك.
ألا ترى أن الذي طرحوا أفكار التجديد والعصرنة في الفكر الإسلامي ظلوا محصورين في دوائر أكاديمية صغيرة لم تستطع أن تتحرك إلى جمهور الطلاب المسلمين المنتشرين في الجامعات أو إلى علماء المسلمين الذين يقودون صلوات الجمعة والجماعة في المساجد، وبالتالي تنتهي تلك الطروحات إلى مجلدات الكتب فقط... فكيف ستخرج من هذا المأزق؟
- إن أملي الذي أسعى إليه من خلال مبادرة قرطبة، هو أن نؤسس نهجاً إسلامياً يطرح المواءمة والتفاهم بين جميع أصحاب الأديان والأفكار الأخرى، وأن هذا يعتمد على قراءة واعية وملتزمة بالقيم والدوافع القرآنية. مثلاً، القرآن يطرح «لا إكراه في الدين»، وهذا توجيه واضح، ولو نظرت إلى الآيات القرآنية سترى أنها تلقي اللوم على من لا يؤمنون بالعقيدة، ولكن الآيات أيضاً تحمي حقوق البشر في أن يؤمنوا بالإسلام ويمارسوا شعائره، أو لا يفعلوا ذلك. وكذلك لو نظرت إلى ممارسات المسلمين في التاريخ فستجد اليهود والمسيحيين والمسلمين يعيشون بوئام، وحتى أن مصر ظلت لفترة طويلة بعد دخول الإسلام إليها ذات أكثرية غير مسلمة، لأن الإسلام لا يفرض بالقوة، وإنما بالإقناع.
إنني حالياً أسعى إلى التواصل مع علماء مسلمين في عدد من المناطق المختلفة لكي نصل إلى «الكم الحرج» critical number بمعنى يتكون إجماع لدى عدد من علماء المسلمين الذين يتوافقون حول طرح إسلامي يدفع باتجاه تأصيل دور المسلمين في مجتمعاتهم على أساس أنهم جزء من تلك المجتمعات، ولهم مواطنة كاملة تحفظ لهم حقوقهم ويمارسون دورهم في العملية السياسية والتنموية للبلدان التي يعيشون فيها، ويهمني جدّاً أن يتمكن المسلمون في أميركا من فعل ذلك، فلو نظرنا إلى إعلان الاستقلال الأميركي فسنجد أنه يتحدث عن مبادئ يقرها ديننا الحنيف، ولدينا مواد في الدستور الأميركي تحمي حقوقنا وما هو موجود لدينا في إعلان الاستقلال الأميركي والدستور الأميركي أفضل بكثير مما هو موجود في كثير من البلدان الإسلامية.
نيويورك - أ ف ب، رويترز
تظاهر أنصار ومعارضو مشروع بناء مسجد بالقرب من موقع اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في نيويورك (والذي يشرف عليه الإمام فيصل عبدالرؤوف الذي يزور حالياً البحرين وثم قطر والإمارات) بشكل سلمي أمس (الأحد) دون أن يجذب أي من الفريقين جمهوراً كبيراً وفصلت بينهما الشرطة والمتاريس.
وأصبح مشروع إقامة مركز ثقافي إسلامي يضم مسجداً على أرض خاصة على بعد خطوتين من الموقع الرمزي لهذا الاعتداء الإرهابي في الولايات المتحدة موضع جدل في الأسابيع الأخيرة.
ويؤيد عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ هذا المشروع الذي اقره مجلس البلدية والذي برر الرئيس باراك اوباما دعمه له بحرية العقيدة التي يكفلها الدستور. إلا أن 61 في المئة من سكان المدينة يعارضونه الأمر الذي لم تتوان المعارضة الجمهورية عن استغلاله.
ولم تلبِّ تظاهرتا أمس الصغيرتان توقعات المنظمين. ولم تتخللهما أي حوادث تذكر.
وتحت أمطار خفيفة وعدسات كاميرات ومصورين من جميع أنحاء العالم بدا المشاركون في كل من التظاهرتين الاتجاه إلى جنوب مانهاتن عند الظهر أمس (الأحد).
وتجمع المعارضون عند تقاطع جادتي وست برودواي وبارك بالاس القريبتين من «غراوند زيرو» حيث يمكن أن يقام «بيت قرطبة». فيما تجمع المؤيدون على بعد 100 متر منهم باتجاه الشمال.
وكتب على لافتة رفعها احد المعارضين «لا تنسوا أبدا 11 سبتمبر، ولا تسمحوا للإسلام بترسيخ انتصاره بمسجد»، في حين حمل نحو 50 شخصا أتوا على دراجات نارية شعار رجال إطفاء نيويورك.
وكان رجال الإنقاذ دفعوا حصة ثقيلة خلال اعتداءات 11 سبتمبر ضد برجي مركز التجارة العالمي «وورلد تريد سنتر» التي أودت بحياة ثلاثة آلاف شخص.
وقال جو اوشاي دامعا: «أنا من أبناء نيويورك وقد فقدت ابن أخت لي في هذا اليوم لذلك فإنني هنا» وقد ارتدى قميصا يندد بمشروع المسجد.
وحمل العديد من المتظاهرين أعلاماً أميركية ومكبرات صوت تذيع أغنية «بورن اين ذي يو.اس.ايه» (ولدت في الولايات المتحدة) لبروس سبرينغستين. كما وزعت على المشاركين أوراق تحمل كلمة «شريعة» مكتوبة بحروف حمراء.
وكتب على لافتة أخرى «سيمكنكم بناء مسجدكم في (غراوند زيرو) عندما نستطيع بناء كنيس يهودي في مكة».
وعلى بعد شارعين دعت مجموعة متساوية العدد تقريبا من المتظاهرين إلى التسامح وحملوا لافتات تدعو إلى الترحيب بالمهاجرين من كل الأديان وشعارات مثل «لتسقط العنصرية» و «ليسقط التمييز».
وقال اندي بولاك (53 سنة) المؤيد للفلسطينيين إن «العنصريين معروفون لكن السياسيين نسجوا أيضا هذه الحالة الهستيرية حول القضية»، مضيفاً «كنت اعتقد أن أشخاصا أكثر بكثير سيأتون في المعسكر الآخر، معسكر المعارضين. فالعنصرية المعادية للآسيويين خلال حرب فيتنام كانت أكثر حدة بكثير».
وهتف مئات المعارضين اليوم «لا للمسجد» وأنشدوا أغنيات وطنية ولوحوا بصور هجمات عنيفة نفذها متطرفون إسلاميون. وكتب على إحدى اللافتات «ليس كل المسلمين إرهابيين لكن كل الإرهابيين كانوا مسلمين».
وفي الجهة الأخرى من زاوية الشارع هتف مؤيدون «لا يعنينا ما يقوله المتعصبون... الحرية الدينية باقية هنا إلى الأبد».
وقالت معلمة متقاعدة من المؤيدين للمشروع تدعى أيلين كان: «لقد أصبح هذا أداة سياسية للدعوة إلى الكراهية. المسلمون المحبون للسلام لم يهاجمونا».
وبرغم التهاب المشاعر وتباري الجانبين في الصياح فلم يرد ما يفيد بوقوع أعمال عنف أو اعتقال أي شخص. وباعد أفراد من الشرطة بالزي الرسمي وصفوف من الحواجز بين معظم المشاركين في الحشدين. وقال مسئولون في الشرطة إن قوات إضافية نشرت لكنهم لم يذكروا عدد الأفراد الإضافيين.
وكان الرئيس اوباما أثار ضجة بتأييده إقامة مسجد في هذا المكان ما حمله على الأثر إلى إجراء توضيح لموقفه مشدداً على أن المسألة هي مسألة مبادئ.
فقد تطرق أوباما، المدافع المتحمس عن حرية العقيدة، للمرة الأولى علناً إلى هذه القضية التي تثير جدلاً كبيراً، مؤكداً خلال إفطار رمضاني في البيت الأبيض في أول يوم جمعة في رمضان أن المسلمين «لديهم الحق في ممارسة شعائرهم الدينية شأنهم شأن أي شخص آخر في هذا البلد. وهذا يتضمن الحق في بناء مكان للعبادة ومركز ديني على ملكية خاصة جنوب مانهاتن».
وإزاء الجدل الذي أثارته تصريحاته عمد في اليوم التالي إلى تقديم نوع من الإيضاح وقال: «في هذا البلد نعامل الجميع على قدم المساواة ووفقاً للقانون دون أي اعتبار للجنس أو للدين».
وشدد الرئيس «تحدثت تحديداً عن الحق المكفول للناس منذ تأسيس» البلاد، في إشارة الى دستور الولايات المتحدة الذي يضمن حرية العقيدة، مشدداً على أن «هذا ما يعنيه بلدنا».
ولم تتوان المعارضة الجمهورية عن استغلال هذه الفرصة. فقد اتهم ممثل نيويورك في مجلس النواب بيتر كينغ الرئيس بأنه «استسلم لآداب اللياقة». واعتبر النائب الجمهوري أن المسلمين «يستغلون» حقوقهم و «يسيئون بشكل مجاني» إلى الكثيرين بهذا المشروع.
وتبدي الكثير من الجمعيات التي تمثل المسلمين الأميركيين قلقها إزاء شعور «متنام بالعداء للإسلام» مع اقتراب ذكرى 11 سبتمبر، التي تتزامن هذه السنة مع عيد الفطر المبارك. وطلبت من الشرطة الأميركية تشديد تدابيرها الأمنية لتفادي أي أعمال عدائية ضد المسلمين في هذه المناسبة.
ويؤكد أنصار المشروع أن «بيت قرطبة» سيساعد على تجاوز الأفكار النمطية المسبقة التي ما زال المسلمون في المدينة يعانون منها منذ اعتداءات 11 سبتمبر.
في المقابل يرى معارضو المشروع أن بناء مسجد بالقرب من «غراوند زيرو» يشكل إهانة لذكرى ضحايا هذه الاعتداءات.
وقد اعترف اوباما بحساسية الموضوع، مشيراً إلى أن «اعتداءات 11 سبتمبر كانت صدمة عميقة لبلدنا».
ويستغل الجمهوريون المعارضون للمشروع خطط بناء المسجد للهجوم على الرئيس الديمقراطي أوباما قبل انتخابات التجديد النصفي التي يسعى حزبه فيها جاهداً للاحتفاظ بسيطرته على الكونغرس.
العدد 2908 - الأحد 22 أغسطس 2010م الموافق 12 رمضان 1431هـ
إمام !!!
الرجاء عدم السخرية على العالم .. امريكا سوت وبتسوي وطرشت وتتسامح لا تخدعون الناس .. شنو كالك امام جان كتبتون عليه السلام بعد .