العدد 1028 - الأربعاء 29 يونيو 2005م الموافق 22 جمادى الأولى 1426هـ

مدرسة خالد بن الوليد... إلى أين المصير؟

كأننا بصدد سرد حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة. .. الحكايات التي اعتدنا أن نتقبل منها كل عجيب وغريب. إذ إن حكايتنا لا تختلف عن تلك الحكايات في شيء إلا أنها حدثت في زمننا هذا، زمن الصفعات المؤلمة. كان يا ما كان وبينما كانت مدرسة خالد بن الوليد تغص بالآلام وتنتحب لعل أحدا هناك يسمعها فيمد لها يد العون قبل أن تستسلم وترضخ وتجعل تلك الآلام تنتشر بين جنباتها وإذ بمناد ينادي من بعيد: بسرعة أرسلوا إليها فريق الانقاذ لينقذها وينقذ من فيها.

وكان لها ذلك فبدأت تستجمع قواها الهزيلة لتتأرجح في جنباتها خلايا النحل التي لا تكل ولا تمل كلما وجدت فريق الانقاذ إلى جانبها. ناهيك عن عصافير الجنة التي بدأت تأخذ حريتها في الانطلاق هنا وهناك من دون خوف أو وجل، ولأنها شعرت بالأمان مع فريق قدر عملها وأحاطها بعطفه حتى جعلها تشعر بالأمان ولم تقف مهمة الفريق عند هذا الحد بل تعدت ذلك لتسمع شكوى كل نحلة وتراقب خفقان كل عصفور حتى لا يخطئ الطريق حتى ذاع صيتها وعلت مكانتها بين المدارس المتميزة. كيف لا والفريق المبتعث فريق متميز.

إلى أن استيقظت يوما على نبأ هز سكناتها وقلب نظام السير فيها "النجدة فريق الانقاذ سيفارقنا". أسئلة كثيرة طرحت: لماذا الفراق على عجل؟ هل حقا تعافينا؟ ولماذا نحن بالذات؟ ألن يعود ذلك المرض من جديد؟ وما مصير تلك النحلات؟ وهل ستحجب السماء عن عصافير الجنة المحلقة؟

ولنترك كل تلك الأسئلة جانبا ونطرح سؤالا واحدا: هل من الممكن أن يرسل فريق آخر بعد فريق الإنقاذ؟ أجيبونا يا "..."!

أيها القراء الأعزاء... تركنا نهاية حكايتنا مفتوحة ولكم أن تتخيلوها بأنفسكم، ولكن بعد هذه العبارة مدرسة... خالد بن الوليد عليك منا السلام!

الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة

العدد 1028 - الأربعاء 29 يونيو 2005م الموافق 22 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً