العدد 1028 - الأربعاء 29 يونيو 2005م الموافق 22 جمادى الأولى 1426هـ

ثغرات تنظيمية تعكر بهجتنا بـ "عين عذاري"

لا شك في أن مشروع إعادة بناء عين عذاري حدث أبهج كل بحريني عرف تاريخ هذه العين ومدى تعلق الكثيرين بها، كما أن هيكل الطاقم الذي وضعته إدارة المنتزهات في البلدية الشمالية جيد إلى حد ما ويشكرون على إعداده، ولكن ما ليس في الحسبان على أقل تقدير هو أن عملية التنظيم بكاملها تتخللها الكثير من الثغرات وما هو حاصل الآن يتنافى مع الكثير من أنظمة برك السباحة العامة ويحتاج إلى معالجات جدية وسريعة من قبل إدارة المنتزهات وخصوصا في هذا الموسم قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه، وهنا سأطرح بعض الإشكالات والاقتراحات المطروحة من قبل المترددين والمهتمين بالأمر: - في بداية افتتاح العين وقع حادث غرق وراح ضحيته شاب في مقتبل العمر بسبب عدم وجود منقذين وعدم الالتفات إلى هذا الأمر، واستوعبت إدارة المنتزهات مشكورة هذا الأمر بأن وضعت منقذين كفوئين ولكن للأسف العدد الذي يدير عملية الرقابة والإنقاذ لا يكفي فهناك منقذان فقط لكل فترة، في حين أن عدد الموجودين في العين يفوق 150 ويصل إلى 200 وخصوصا يوم الجمعة! وإذا تتبعنا قانون السلامة والأمن المتعلق بالسباحة فيجب أن يكون لكل 10 أشخاص يمارسون السباحة منقذ واحد، في حين أن الحاصل هو لكل 100 شخص منقذ 1 فهل يعقل أن يقوم منقذ واحد فقط بمسئولية هذه المهمة كاملة وحده، في حين أنه في كل يوم وبحسب الإحصاءات المدونة تحدث حالتان إنقاذ لأشخاص لا يجيدون السباحة أو لأسباب أخرى . فالحل المقترح هو زيادة عدد المنقذين إلى 4 حتى يتم ضبط وتحقيق أكبر قدر من السلامة للمترددين على العين، وهذا بلاشك سيعزز من ثقة الزائرين في المسئولين والقائمين على الإشراف على هذا المرفق العام الذي يشكل متنفسا للمواطنين.

- عدد الموجودين في العين وخصوصا في أيام العطل وأوقات المغرب يكون كبيرا بحيث يخاف الأب الذي يأتي بأولاده للترفيه عنهم من تعرضهم لأذى أو غرق أو اختناق وحتى من الناحية الصحية وعلى رغم وجود رعاية وعملية تنقية الماء وتعقيمه فالعدد الكبير يعرض الشخص بشكل أكبر للأمراض والحساسيات الجلدية، فالاقتراح المطروح أن يكون العدد الذي يدخل إلى العين محددا برقم بحيث إذا اكتمل "يرغم" الزائر على الانتظار فترة إلى أن يخرج آخرون ليأخذ دوره بالنزول... ومن الممكن أن يسهم تسوير العين بطريقة فنية ومرتبة في جعل هذا الأمر أسهل وهذا طبعا يحتاج إلى تنظيم أوقات يحددها ويبرمجها المسئولون بشكل علمي ومعقول.

- المكان المعد الذي يحوط العين والذي تأتي فيه العائلات لتتنفس الهواء وتجلس مع الأطفال على رغم صغره فإنه مرفأ من مرافئ العائلات وهناك الآن مقهى وكفتيريا والوقت المحدد هو إلى الساعة التاسعة فقط، فلماذا لا يمدد الوقت بحيث يكون إلى الساعة الحادية عشرة مثلا لتأخذ العائلات راحتها أكثر ويتوافر الوقت الكافي لغيرها من العائلات التي ترغب في زيارة العين ولكن ظروفها لا تسمح بالحضور مبكرا؟

- منذ فترة غير بعيدة تعرضت عين عذاري لاعتداء من قبل شباب طائش يريد أن يمارس العنف بلا مبرر بالهجوم على العين ومحاولة ضرب رجل الأمن وتكسير بعض الأشياء هناك، فلماذا لا يزاد عدد رجال الأمن ليكون باستطاعتهم مواجهة مثل هذه الحالات وكذلك تنظيم عملية الدخول والخروج وجعلها أكثر ترتيبا وتنظيما؟

علي خليل المحسن

العدد 1028 - الأربعاء 29 يونيو 2005م الموافق 22 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً