عاد ملف الصحراء بقوة خلال 48 ساعة الماضية، فبعد الحوادث التي شهدتها مدينة العيون كبرى مدن الصحراء، جاء الدور على مخيمات "البوليساريو" التي شهدت عصيانا نظمته حركة "باستا" "كفى باللغة الإسبانية" ضد ما اعتبره البعض ممارسات أجهزة "البوليساريو" في حق صحراويي المخيمات، وهو ما تزامن مع النطق بالأحكام في حق صحراويين مناوئين للسيادة المغربية على الصحراء.

وأفاد شهود عيان أمس الأول أن انتفاضة رفعت شعار "باستا - كفى" اندلعت السبت الماضي في مخيم "أوسرد" كبرى المخيمات في تندوف الجزائرية، للتنديد بالوضعية المزرية التي يوجدون عليها منذ عقود، وللحصار المضروب عليهم من قبل مليشيات "البوليساريو".

وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن الوضع المتوتر ظل مخيما على الأوضاع في مخيم "أوسرد"، وزاد من حدة هذا التوتر الحصار الذي تفرضه القوات الجزائرية على حدود المخيمات مع الحدود الموريتانية منذ الهجوم الذي قاده تنظيم السلفية للدعوة والقتال على قاعدة "المغيطي" الموريتانية بداية يونيو/ حزيران الجاري. وفي السياق ذاته، أصدرت استئنافية العيون أحكاما تراوحت مددها بين 15 و20 سنة سجنا نافذا في حق ثلاثة من المتابعين على خلفية حوادث الشغب التي وقعت أخيرا في المدينة