اتهم وزير خارجية السودان مصطفى عثمان إسماعيل أمس إريتريا بتقديم دعم عسكري لجماعات تمرد سودانية لشن هجمات على مناطق حدودية سودانية انطلاقا من الأراضي الاريترية وهدد بضرب تلك الجماعات في مواقعها.

وقال إسماعيل في مؤتمر صحافي في صنعاء إن "أسمرة أقامت في الشهور الأخيرة عدة معسكرات داخل أراضيها تنطلق منها العمليات العسكرية لهذه الجماعات ضد السودان". وأضاف أن بلاده "حاول بقدر الامكان أن يضبط نفسه، لا نريد أن ندخل في حروب، نريد أن نركز على السلام والتنمية ولكن يصر النظام الاريتري أن يمارس هذه اللعبة".

واتهم الوزير قوى في الكونغرس وأخرى صهيونية بالوقوف وراء اريتريا ودفعها من أجل إثارة القلاقل في السودان. ومن جانبهم، هدد متمردو شرق بالرد على الطيران الحربي السوداني الذي يحلق بكثافة فوق منطقتهم.

وفي الخرطوم، بدأ البرلمان التداول بشأن مشروع الدستور الانتقالي على أن يتم إجازته بشكل نهائي الأربعاء المقبل.

ومن جهة أخرى، قالت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إن السودان وعد بمحاكمة المشتبه في ارتكابهم جرائم قتل واغتصاب في دارفور غير أن المتهمين الرئيسيين ربما لا يكونون بين من تنوي الخرطوم محاكمتهم.

وقال المدعي العام لويس مورينو أوكامبو إن أي محاكمة سودانية لن تتعارض على الأرجح مع تحقيق تجريه المحكمة الجنائية الدولية يهدف "لمحاكمة من يتحملون الجانب الأكبر من المسئولية عن هذه الجرائم"