قتل جندي إسرائيلي وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم شنه حزب الله على مواقع للجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا الحدودية المحتلة أمس. وذكرت قناة "الجزيرة" نقلا عن مراسلها في القدس المحتلة أن القصف المتبادل بين حزب الله والقوات الإسرائيلية أسفر أيضا عن مقتل لبنانيين. وكانت المقاومة اللبنانية هاجمت في وقت سابق ثلاثة مواقع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في شبعا. وتعود أسباب ذلك إلى تجاوز دورية إسرائيلية للخط الأزرق الحدودي ووقوعها في كمين لرجال المقاومة، إذ انفجر بعد ذلك الوضع بالقصف الإسرائيلي العنيف لمواقع حدودية لبنانية لتغطية انسحاب جنودها، ورد عليه رجال المقاومة بقصف مواقع الاحتلال في المزارع. إلى ذلك، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز قيام حزب الله بقصف المواقع العسكرية الإسرائيلية تطورا "بالغ الخطورة"، محذرا من الرد العسكري الإسرائيلي. من جانب آخر رشح تكتل سعد الحريري وهو أكبر كتلة في مجلس النواب اللبناني وزير المالية السابق فؤاد السنيورة أمس لتولي منصب رئيس الوزراء.

عون سيشارك في الحكومة ويؤيد مرشح "المستقبل"

غارة إسرائيلية عقب قصف حزب الله لشبعا

بيروت، القدس المحتلة - وكالات

قال حزب الله ومصادر عسكرية إسرائيلية إن مقاتلي الحزب هاجموا مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الواقعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أمس، ما أوقع أربع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية وأدى إلى شن "إسرائيل" لغارات جوية ردا على ذلك.

وقال شهود إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مشارف إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان بعد الهجوم. فيما أكد حزب الله أنه هاجم ثلاثة مواقع إسرائيلية في المنطقة المحتلة. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن "قذائف المورتر" أصابت موقعا عسكريا إسرائيليا، ما أدى لوقوع عدة إصابات".

وفي بيروت، أبدى زعيم "التيار الوطني الحر" ميشال عون موافقته المبدئية على المشاركة في الحكومة الجديدة على قاعدة ثوابت التغيير والإصلاح التي ينادي بها والتي اتفق على مبادئها مع زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري خلال اجتماع مطول عقد بينهما الليلة قبل الماضية.

وأشار عون إلى انه سيؤيد ترشيح أية شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة تطرح اسمه أكبر كتلة برلمانية في إشارة إلى انه سيؤيد الاختيار الذي سيطرحه الحريري كونه زعيم أكبر كتلة برلمانية.

وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس اعتذاره عن عدم استقبال المهنئين بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للمجلس بسبب الضحايا البريئة من شهداء وجرحى برصاص الاحتفالات أمس الأول. في وقت أصدر فيه المرجع الديني السيدمحمد حسين فضل الله فتوى حرم فيها عمليات إطلاق النيران والمفرقعات بين الناس وفي الشوارع في مناسبات الفرح أو الحزن وغيرها.

ومن جهة أخرى، رفض الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة مشاركة فريق الـ "اف. بي. آي" الأميركي في التحقيقات الجارية بحادثة اغتيال الأمين العام السابق للحزب جورج حاوي