أقر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة حذف مادة التربية الإسلامية من برامج التعليم الثانوي وامتحانات الشهادة الثانوية، متحديا بذلك معارضة شديدة من المحافظين. وجاء ذلك عقب حصوله على موافقة الشيخ يوسف القرضاوي على إلغاء "الشريعة" من الشهادة الثانوية.
ونقلت صحيفة "البلاد" أمس عن مصدر حكومي جزائري قوله إن بوتفليقة أعلن أمام مجلس الوزراء الأحد الماضي، أنه بعد اقتناع القرضاوي بالمبررات التي دفعته لإلغاء تخصص "الشريعة الإسلامية" من الشهادة الثانوية وتأجيل هذا التخصص إلى الجامعات الإسلامية "فإنه لا يوجد أحد في الجزائر قادر على زحزحته عما اتخذ من إجراءات"، في إشارة إلى أقطاب التيار الإسلامي خصوصا حركة "مجتمع السلم" "الإخوان المسلمين" المشاركة في الائتلاف الحاكم.
وبحسب المصدر فإن وزراء، أبدوا تفهمهم للمبررات التي قدمها بوتفليقة، إذ أشار إلى أن الرئيس عمد إلى إلغاء هذا التخصص على أساس أن المسألة خلافية "لان القضية لا تتعلق بالحلال والحرام مثلما كان الحال مع مسألة الولي في قانون الأسرة"، إذ رفض بوتفليقة إخراج قانون الأحوال الشخصية من دائرة أحكام الشريعة لأنها مرتبطة بمسألة الحلال والحرام
العدد 1027 - الثلثاء 28 يونيو 2005م الموافق 21 جمادى الأولى 1426هـ