"الوسط" الرياضي تابع باهتمام متزايد قضية الاطاحة المفاجأة بالمدرب سيدكا ومباحثات التعاقد مع لوكا وكان الجميع متعطشا لمعرفة أسباب التغيير، ولكن يبدو أن اتحاد الكرة مع سياسة "التعتيم". فسواء غادر ستريشكو، أو أقيل سيدكا أو تعاقد مع لوكا فهذه أمور خاصة باتحاد الكرة، ومكمن "الخطورة" البوح باسرارها التي هي أساسا ليست ملكا لأحد، لأن الواجب أن تشكل اللجان الفنية والإدارية بعد كل مرحلة للتقويم ومعرفة نقاط الضعف ومحاولة تلافيها في المرحلة المقبلة... ومن هنا نسأل أين دور الجمعية العمومية لاتحاد الكرة... ألم يعرفوا بعد ما يحدث في الكويت؟!
و"الوسط" حاولت معرفة الحقيقة عن طريق اتصالها برئيس لجنة المنتخبات أو مدير المنتخب الوطني، ولكن كان الجواب غامضا... في موضوع التعاقد مع لوكا فقد حاولنا معرفة أسباب اختياره... وهل هو أفضل فنيا من كثير وقد كان الجواب "كالعادة" مبهما لدرجة أن بعض الزملاء اجتهد في الحصول على خلفيته الرياضية فلم يحصل على جواب سوى أنه كان مدربا في السعودية وقطر!
المهم في هذا التغيير المفاجئ للمدربين وسقوط الكرة البحرينية أمام إيران واليابان أنه شد من اهتمامات بعض رجالات المجلس النيابي ووجدوها فرصة لاستعراض عضلاتهم الرياضية أو خلفيتهم القديمة عن الرياضة فادلى كل بدلوه في هذا المجال على صفحات الصحف المحلية، وعلل البعض منهم سبب الهزائم إلى عدم وجود أندية نموذجية أو منشآت رياضية صالحة، وحاول البعض ايصال فشل الكرة البحرينية إلى البرلمان كما حدث في الكويت الشقيقة، ولكن جاءت المحاولات فاشلة... "فما في البرلمان من مشكلات كافية" ونحن لا نتمنى أن يحدث للكرة كما يحدث لـ "البونس" أو الزيادة... فيكفينا وعود!
عموما نود ان نقول إلى رجالات اتحاد الكرة إن الاستقرار الإداري والفني مهم جدا... ونتمنى أن نوفق مع لوكا حتى يستمر مع المنتخب أطول مدة ممكنة... ويجب أن نستفيد من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال وخصوصا التجربة العمانية مع المدرب ماتشالا الذي نجح في خلق فريق متطور يضم نخبة من اللاعبين الشباب القادر على العطاء أطول فترة ممكنة... والملاعب البحرينية تزخر بالمواهب الشابة الواعدة المحتاجة إلى رعاية واهتمام ويجب أن نربط عمل الأجهزة الفنية مع بعضها بعضا وفق خطة فنية متكاملة وواضحة المعالم وليس فيها أسرار
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1023 - الجمعة 24 يونيو 2005م الموافق 17 جمادى الأولى 1426هـ