لماذا لم يناقش مجلس النواب في جلسته أمس الأول، تفاقم قضية العاطلين عن العمل، التي وصلت لمراحل خطيرة؟، وستصل لمراحل أخطر إن لم يتم تدراكها، خصوصا وإن الاقتصاديين يؤكدون أنه سيكون لدينا نحو 100 ألف عاطل خلال عشر سنوات، إن لم يتم إصلاح سوق العمل والاقتصاد والتعليم والتدريب.

ألم يعلم النواب إن مشروع إصلاح سوق العمل كان من المفترض أن يكون آخر مرحلة من مراحل المشروع الاقتصادي الإصلاحي الذي يقوده سمو ولي العهد. إلا أن خطر البطالة المحدق جعل مجلس التنمية يطرح إصلاح السوق أولا؟.

هل ينتظر النواب توجيها ما ليصدروا بيانات الاستنكار ضد العاطلين، وهو الأمر الذي بدأه أمس جاسم السعيدي، مجلس النواب شكل سابقا لجنة خاصة بقضية البطالة، وانتهت اللجنة إلى لا شيء، والآن يتجاهل مجلس النواب وبصورة مثيرة للحنق ما حدث خلال اليومين الماضيين.

وبعيدا عن هم النواب والبطالة، لا بد من التعليق سريعا على حديث لوزير الإعلام ينشر اليوم، ينتقد فيه صحفا لم يسمها بأنها تترك المجال "لكل من هب ودب" لكتابة الأعمدة، وكصحافي شاب أتمنى من الوزير أن يطبق هذا الأمر في التلفزيون والإذاعة، ووكالة أنباء البحرين، وألا يسمح لكل من هب ودب بإعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية وتقديمها، وكذلك في تحرير الأخبار الرسمية، كما إن كتاب الأعمدة الذين يسمي الناس بعضهم بكتاب السلطة، والذين بلغ بعضهم من العمر عتيا، لم يدرس الكثير منهم مقررا إعلاميا واحدا، فيما معظم الجيل الجديد جلس على المقاعد الجامعية على الأقل، وربما كانت مشكلتهم أنهم دخلوا الصحافة باستقلالية، وبنوا أسماءهم شيئا فشيئا، من دون أن يصبحوا كتاب أعمدة في يوم واحد، كما حال الكثير الذين شابوا من كثرة المدح، ختاما قال رسول الله "ص" "ليس الأكبر هو الأفضل بل الأفضل هو الأكبر"