الإعلان عن تدشين "جائزة طلال أبوغزالة لمشروعات الشباب الإبداعية" التي تهدف إلى مشروعات الأسر المنتجة والحرفيين والمشروعات الصغيرة خطوة مشجعة لحث الأسر على الإنتاج وترسيخ معنى أن يكون الإنسان منتجا ليضيف قيمة أبعد لمشاركته في عجلة الاقتصاد وأن لا تقف هذه الأسر في موقف المستهلك فحسب، بل أن تتحول إلى قوة دافعة تعطي الوطن المزيد من الاستقلالية الاقتصادية.

وعلى رغم رمزية الجائزة إلا أن معانيها كثيرة ورسالتها واضحة إلى الشباب بأن هناك من يهتم إلى أعمالكم، وأن أعمالكم لها قيمة حقيقية تستحق التقدير والاهتمام.

ما أجمل أن يكون المرء منا منتجا، فترسيخ قيم الإنتاجية في المجتمع سيدفع الاقتصاد بلاشك نحو النمو الازدهار، لتتخطى هذه القيم النطاق الفردي المحدود لتشمل جميع الصناعات الكبرى.

كثيرة هي المنتجات البسيطة التي نستوردها من الخارج والتي يمكن لنا حتى بمشروعات صغيرة أن نؤمنها لأنفسنا، فصناعة الملابس، وبعض الأدوات المنزلية البسيطة، والأثاث، وغيرها الكثير لو تأتى لكل أسرة أن تخصص حيزا من اهتمام بعض أفرادها في إنتاج هذه السلع حتى ولو على مستوى محدود وبسيط، فإن منفعة ذلك ستعم على عموم الإنتاج بل وحتى سيؤثر على الناتج القومي والميزان التجاري فيما لو أتسعت حركة المد الإنتاجي الأسري لتشمل أكبر عدد ممكن من العائلات البحرينية.

ونأمل من هذا الدعم المكثف من قبل الدولة ومؤسسات القطاع الخاص أن لا يختص فقط بالإنتاج التراثي فحسب بل يشمل نواحي تكنولوجية، وعن طريق توفير الاستشارة والتمويل يمكننا أن نطور السلع التي تنتجها هذه الأسر وحتى الجودة، فالمستقبل واعد لهذه الأسر لو استمر هذا الاهتمام