العدد 1020 - الثلثاء 21 يونيو 2005م الموافق 14 جمادى الأولى 1426هـ

بسنا مخالفات يا مرور بسنا... ترى اللي فينا يكفينا؟!

حمد الغائب hamad.algayeb [at] alwasatnews.com

منوعات

هو الحظ هكذا سيئ أم أنه الوضع الطبيعي؟! لا أعلم، ولكننا عموما قد تعودنا عليه كما هو تعود علينا. .. ففي الأسبوع الماضي تلقيت هديتين من هدايا إدارة المرور والترخيص، طبعا هاتان الهديتان هما عبارة عن مخالفتي وقوف خاطئ واحدة في موقف إدارة الجنسية والجوازات والأخرى في موقف وزارة العمل ليأتي الفارق بينهما يومان فقط! وتأتي هذه الهدايا متزامنة مع شهر تأمين وتسجيل سيارتي، طبعا ولا أنسى أن تكون هدايا إدارة المرور معي أتت بعد انتقادي لأحد رجالاتها في هذا المكان من الصحيفة في موقف سيارات وزارة العمل من فترة ليست ببعيدة... أحاول ألا أربط ولكن الموقف يفرض نفسه!

وليس هذا وحسب... بل إن لي صديقا قديما "الحمد لله أنه لا يتصل بي دائما"! لأن ومع كل مكالمة يجريها معي تحصل لي مشكلة عويصة تخص السيارة، آخرها كان يوم الاثنين الماضي عندما ذهبت إلى مجمع جواد في البديع وفي الوقت الذي كان هو معي على الهاتف رجعت بالسيارة إلى الخلف لأصطدم "والحمد لله أتت سليمة وبسيطة جدا" سيارة سيدة لبنانية "ختيارة" أشبعتني زفا ابتداء من وصفي بالأعمى وصولا إلى تشبيهي بالـ.....! على رغم أنني قدمت لها سيلا من الاعتذارات والعروض المغرية إلا أنها أبت... ولكنني لم ألمها بقدر ما كنت ألوم نفسي من صديق النحس الذي لا ينساني من نحسه أبدا!

تاريخي مع مخالفات إدارة المرور كان حافلا في السابق بالكثير منها علما بأنها انقطعت ولفترة طويلة أخالها ستعود الآن؟! إذ وصلت في فترة من الفترات إلى أربع مخالفات في أقل من ثماني ساعات تنوعت بين حزام ووقوف خاطئ وتحجج رجل المرور، اتجهت بهذه المخالفات جميعها في ذلك اليوم إلى إدارة المرور لأستطلع الأمر... هل هو خلل مني أم من رجال المرور أم من الشوارع؟! ولا أنسى ضحكة الضابط المليء كتفه بالنجوم ذلك اليوم وإسداء مكرمته لي بإلغائها كلها كما يلغي مخالفات المقربين منه وأصدقائه يوميا!

فعلا هذا ما يحدث للكثيرين عندما يحصلون على مخالفات مرورية أيا كان حجمها ونوعها، مجرد "ألو" واحد إلى صاحب أو صديق وقبل إدخال المخالفة إلى "السيستم" يتم رميها كما ترمى آراؤنا واقتراحاتنا وشكاوانا في القمامة!

لو أن المخالفة التي أحصل عليها منصفة لما تجرأت وفتحت فمي، علما بأني سأذكركم وفي هذه المساحة بحجم وسيل المخالفات التي سأحصل عليها في المستقبل القريب... وكلها قانونية ومن دون تجن من المرور علي أنا شخصيا... ولكنها ثمن سأدفعه جراء فتح ملف المخالفات!

وعودا على بدء مع موضوع المخالفات... فما أستغربه فعلا هو كيف لرجل المرور أن يختار بين أسطول السيارات المخالفة "موقف سيارات إدارة الجنسية والجوازات مثالا" ليحرر مخالفاته لنوعيات سيارات معينة غير تلك "السبورت" وذات الصبغات الخاصة والمعروفون أصحابها للقاصي والداني... وأصحاب "الرقيمات" القليلة المتناسقة وأشكال أصحابها وسواقها وتمييز بشرتهم إذ تقيه شر أصحابها، فلا اعتبار بالنسبة إليه لتطبيق القانون عليهم بقدر ما يعتبر تجنيا وتجرؤا وهذا حرام في عرف المحسوبية!

إلى متى ستواصل إدارة المرور والترخيص في سياسة حل المشكلات المرورية من حوادث وغيرها بزيادة الغرامات والرسوم وبطباعة أكثر لدفاتر المخالفات؟! متى ستكون هناك ثقافة عند رجل المرور بأنه وجد لينظم السير لا أن يحمل دفتره ويقوم بوظيفة الجابي في الشارع؟ إلى متى تظل إدارة المرور تنظر إلى السيارات في البلد على أنها مصدر استثمار حقيقي متى ما نزل منسوب الموازنة عندها نثرت رجالاتها مدعمين بدفاتر المخالفات لإنعاشها من جديد عن طريق حملات انتقائية للحزام تارة وللسرعة تارة أخرى؟!

أملي أن تكون شكوكي خاطئة، إلا أن الوقت كفيل بأن يثبت لنا نفس أو عكس ما نفكر!

إضاءة

اللهم لا تسلط علينا رجال المرور، اللهم حنن قلوبهم علينا، اللهم عدل أمزجتهم لاسيما في المنطقة الدبلوماسية وضواحيها، وذكرهم بحالهم فنحن لسنا بحال أفضل منهم البتة، اللهم اهدهم إلى الهدى والصراط المستقيم واجعلهم عونا لا فرعونا، إنك أنت سميع مجيب الدعوات

إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"

العدد 1020 - الثلثاء 21 يونيو 2005م الموافق 14 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً