العدد 1020 - الثلثاء 21 يونيو 2005م الموافق 14 جمادى الأولى 1426هـ

فضل: إصابات الحروق من أسوأ أنواع الحوادث للإنسان

إدخال 623 حالة في السنوات الثلاث الأخيرة إلى "السلمانية"

أكد استشاري جراحة التجميل والحروق في مجمع السلمانية الطبي عبدالشهيد فضل في لقاء مع "الوسط" أن إصابات الحروق تعتبر من أسوأ وأبشع أنواع الحوادث التي ممكن أن يتعرض لها الإنسان، وذلك لصعوبة السيطرة عليها والمخاطر والمضاعفات التي تتركها، وما تسببه من اختلاطات بكتيرية تؤدي إلى الوفاة، كما أن التشوهات التي تصحب حوادث الحروق تترك أثرا نفسيا شديدا عند المريض وأهل المريض، وتؤدي إلى العزلة الاجتماعية.

وأوضح أن الجلد هو خط الدفاع الأول، والأهم في جسم الإنسان من الهجوم البكتيري، وفقدان السوائل والأملاح، مشيرا إلى أن الجلد هو العضو المفتوح، لذا يكون الأكثر عرضة للحوادث بما فيها الحروق، موضحا أن خطورة حوادث الحروق تختلف باختلاف المادة المسببة، وزمن التعرض للمادة، ومنطقة الإصابة وأهميتها، بالإضافة إلى سرعة التدخل في تنزيل درجة حرارة الجلد، ومن ثم طريقة العلاج والاهتمام بتضميد الجروح. وأكد فضل أن الإحصاءات تشير إلى حدوث أكثر من 250 ألف حالة حروق في أميركا، وأكثر من 150 ألف حالة سنويا في فرنسا، مشيرا إلى أن هذا العدد يعتبر كبيرا جدا، ويحتاج إلى أموال طائلة للعلاج وإعادة التأهيل، مؤكدا أنه في البحرين تم إدخال 623 حالة في الثلاث سنوات الأخيرة في وحدة جراحة الحروق بمجمع السلمانية الطبي.

وأشار إلى أن نسبة حوادث حروق الأطفال في البحرين بلغت 42,8 في المئة من إجمالي عدد الحالات التي تم إدخالها إلى مستشفى السلمانية الطبي في الثلاث سنوات الأخيرة، مؤكدا أن هذه النسبة كبيرة، وتحتاج إلى دراسة لحماية الأطفال من هذه الحوادث البشعة، مشيرا إلى أن أسباب الحروق كثيرة منها أشعة الشمس، والتي غالبا ما تكون حروق درجة أولى، والحروق السلقية وتكون بسبب التعرض إلى السوائل الحارة، والحروق باللهب، وكذلك الحروق الكيميائية، والتي يسببها التعرض إلى مواد قلوية أو حمضية قوية، والحروق الكهربائية نتيجة سريان تيار كهربائي، والتي غالبا ما تكون حروقا من الدرجة الثالثة، موضحا أنه يتم تحديد درجة الحروق اعتمادا على عمق الجرح بالنسبة إلى طبقات الجلد، وتكون أما حروق الدرجة الأولى التي تصيب الطبقة السطحية من الجلد، إذ يصاب المريض باحمرار في الجلد، وتكون شديدة الألم، وتحتاج من 3 - 5 أيام للالتئام، وحروق الدرجة الثانية، والتي تنقسم إلى درجتين الثانية السطحية، والثانية العميقة، وذلك اعتمادا على عمق الجروح بالنسبة إلى طبقات الجلد، بحيث تكون الفقاعات الجلدية وفقدان الطبقة السطحية من الجلد، ويكون لون الجلد أحمر في الدرجة الثانية السطحية، واحمر مائل إلى الوردي في الدرجة الثانية العميقة، ويحتاج عادة إلى 3 أسابيع للالتئام، مشيرا إلى أنها تحتاج أحيانا إلى تدخل جراحي لتنظيف الطبقة الميتة من الجلد، وتعويضها بشريحة من الجلد غير المصاب، وأخيرا حروق الدرجة الثالثة، وتكون جروحا عميقة تشمل كل طبقات الجلد، موضحا أنه معها يفقد المصاب الإحساس في المنطقة المصابة، ودائما تحتاج إلى تدخل جراحي لإزالة الجلد المصاب وتعويضه بشرائح من الجلد غير المصاب، وعادة يحتاج المريض للبقاء في المستشفى فترة طويلة

العدد 1020 - الثلثاء 21 يونيو 2005م الموافق 14 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً