أكد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة استعداد المؤسسة العامة لإقامة فعاليات النشاط الصيفي للمؤسسة العامة للعام الجاري تنفيذا لقرار رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي أعلن خلاله الشيخ فواز انطلاقة النشاط الصيفي للمؤسسة العامة الذي يأتي انسجاما مع توجيهات القيادة بتوفير أفضل ظروف الرعاية لشباب المملكة وتنفيذا للقرار الوزاري رقم " 03 - 1840 " بتكليف الوزارات والأجهزة الحكومية بوضع البرامج والأنشطة التي تحفز المواطنين وتشجعهم على الإبداع وتوفير المزيد من الفعاليات والأنشطة التي تكفل للمواطنين وخصوصا قطاعي الأطفال والشباب بقضاء أوقات فراغهم أثناء العطل والأجازات.

وأضاف الشيخ فواز في محضر حديثه قائلا: "من أجل إنجاح خطط وبرامج النشاط الصيفي لهذا العام فقد تم توجيه مختلف إدارات وأقسام المؤسسة من أجل إعداد البرامج والأنشطة المتنوعة في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والفنية"، مؤكدا أن المؤسسة العامة تسعى ومن خلال برامج العام الجاري للاستمرار للنجاح المتميز الذي شهده النشاط الصيفي في الموسمين الماضيين والتي تضمنت أكثر من 300 برنامج وبمشاركة الآلاف من الأطفال والشباب. تلا ذلك عرض من مدير إدارة شئون الشباب بالمؤسسة العامة هشام الجودر لخطة البرامج الصيفية المزمع إقامتها في الفترة من 29 يونيو/ حزيران الجاري وحتى 31 أغسطس/ أب المقبل، مبينا أن المؤسسة العامة تهدف من خلال هذه البرامج إلى شغل أوقات فراغ الشباب بالبرامج التي تعود عليهم بالنفع والفائدة، والعمل على تنمية المهارات وتطوير الكفاءات والقدرات وتعزيز الثقافة لديهم، وتعويد الشاب على الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية من خلال ما يقوم به من إعداد أو تخطيط للبرامج والأنشطة، ومن ثم توجيه وتدريب الشباب على بعض المهمات الإدارية والحياتية.

وأشار الجودر إلى أن البرنامج الصيفي سيتضمن أربع مراحل، ستكون الأولى بالبرنامج التدريبي المسمى "الشباب المنجز" الذي سيعتمد على طلاب المرحلة الثانوية، موضحا أن الفكرة الرئيسية من إقامة هذا البرنامج تتمركز في عملية التركيز على المهارات القيادية والعمل الجماعي ونشر الوعي في المجال الاقتصادي وسوق الأسهم.

وسيتضمن البرنامج "الشباب المنجز" ثلاث مراحل رئيسية، وهي على التوالي "الافتتاح، الاختيار والمقابلات" ومن ثم "التقييم" وختاما بالمرحلة الثالثة المتقدمة التي ستمتد على مدار أسبوعين منفصلين في التركيز والأنشطة. فيما المرحلة الثانية من البرنامج الصيفي ستمثل مخيم الفتيات الثاني وتحت شعار "لا تنتظري الفرصة للنجاح... اصنعيها لنفسك" والذي قام بإعداده خبير اليونسيف في مجال رعاية الأطفال والشباب يوسف السعادة، إذ سيعتمد البرنامج على تنويع الأنشطة وتقديم المحتوى التدريبي بطريقة جذابة وممتعة يركز فيها على لعب الأدوار والدراما والألعاب والبرامج الترفيهية والمسابقات والرسم والأنشطة الحركية. أما المرحلة الثالثة فستكون لإقامة السوق الشبابي الأول الذي ستحرص من خلاله المؤسسة على توفير فرص النمو المتكامل للشباب واستثمار أوقات فراغهم وانخراطهم في الأنشطة المختلفة بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع، بينما سيكون المحور الرابع متمثلا في البرنامج التدريبي المسمى "رواد المستقبل" الذي يهدف إلى إكساب الشباب مهارات قيادية من خلال تعريضهم إلى خبرات قيادية متميزة في مجتمعاتهم المحلية والوطنية، كما ويحتوي البرنامج على عقد لقاءات مفتوحة مع بعض القيادات الناجحة لدراسة وتحليل تجاربهم في المجال الذي تألقوا وأبدعوا فيه، إذ سيطلب من كل مشارك في البرنامج كتابة تقرير عن رأيه في عوامل نجاح شخصية من الشخصيات التي تم الالتقاء بها.

وعرض مدير شئون الأندية الوطنية سعيد اليماني البرامج التي ستقوم بها الأندية الوطنية خلال الصيف الجاري، موضحا أن سبعة عشر ناديا ستشارك في هذه الأنشطة، وأن المجال مفتوح للمراكز الثقافية للاشتراك، وأن المؤسسة ستسعى إلى إقامة المهرجان الصيفي للمحافظات الذي ستتنافس فيه كل المحافظات على حده ومن ثم سيتنافس الأبطال مع بعضهم البعض من أجل الخروج ببطل المملكة، مبينا بأن المؤسسة ستقوم بالتعاون والتنسيق مع الشركات والمؤسسات بتوفير ملاعب وصالات الأندية لإقامة الدورات الخاصة بها.

وفي رده على سؤال لأحد الزملاء الصحافيين في الحاجة إلى كادر كبير من المدربين والمختصين القادرين على قيادة هذا البرنامج أوضح الشيخ فواز أن الجانب الرياضي يعتبر سهلا بالنسبة للمؤسسة إذ تم ترشيح المدربين من قبل الاتحادات نفسها، فيما البرامج الثقافية والمهارية فسيتم الاستعانة بالخبرات المتعددة في الجوانب المختلفة كما سيتم تدريب بعض المتدربين، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها المؤسسة تتضمن ثمانية محاور متنوعة بين الرياضة والثقافة والفنون وغيرها، مشيرا إلى أن المهرجان الصيفي الذي سيطبق سيختصر على اللاعبين غير المسجلين في الاتحادات الوطنية.

وأكد الشيخ فواز أن بعض الاتحادات طلبت من المؤسسة اكتشاف المواهب من أجلها، مشيرا إلى أن الخطة الموضوعة ستشمل مسابقات ثقافية بين المراكز. وفي سؤال عن مؤتمر الشباب أكد هشام الجودر أن الأيام القليلة الماضية ستكون كفيلة بالإفصاح عن إقرار المؤتمر. وختم الشيخ فواز حديثه مؤكدا ن المؤسسة ستبدأ ببرنامجها في الأيام المقبلة، متمنيا أن يشارك الجميع فيه وأن يستفيدوا من التجربة التي ستستمر للموسم الثالث.

أكد أن أعضاء برلمان الشباب لا يمثلون هذه الفئة

الاسكافي: لا نعترض على "السن"... و"المؤسسة" بإمكانها تغيير المسمى

الوسط - أحمد الصفار

أكد الناطق الرسمي باسم التنظيمات الشبابية المتحفظة على مسمى برلمان الشباب البحريني، حسين الاسكافي أن من يمثلهم من جمعيات لا يعترضون على الفئة العمرية "من سن 14 وحتى 18 عاما" لأعضاء البرلمان المرتقب، إذ إن التجربة التي سيخوضونها ستكون بمثابة مختبر لتهيئتهم وإعدادهم ككوادر مستقبلية، وذلك في ظل حرمانهم من المشاركة في أي تنظيم كان. ورأى حسين أن هذه الفئة لم تصل إلى مرحلة الرشد الشبابي، ليتمكنوا من تداول شئون تخص الشباب البحريني، كما أنه من المحتمل أن تفهم ردود فعل هذا البرلمان محليا ودوليا، على أنها ممثلة لجميع الشباب في المملكة، في حين أن سن المشاركين في البرلمان لا يتجاوز الثامنة عشرة، أما فئة الشباب فهي تتجاوز السن المذكور.

وأوضح الاسكافي أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة "متبنية المشروع"، ومن خلال اللجنة الفنية، بإمكانها تغيير المسمى، فقد قامت أخيرا باختيار شعار البرلمان، وتصميم موقع خاص به، وإجراء مراسلات باسمه، وهو ما يعني التحرك كما لو أنه قائم الوجود، فلماذا لا يتم تغيير المسمى إلا بعد عقد الجلسة الأولى وبحضور أعضائه كافة.

وأشار الناطق الرسمي إلى أن التنظيمات الشبابية مازالت معترضة على المسمى، وقد سبق وأن اقترحت مسميات بديلة للبرلمان، منها: الناشئة، أجيال المستقبل، أجيال الغد، المبدعون، ولكن بما أن المجلس سيتم اختيار نصفه من المنتخبين والآخر من المعينين "80 عضوا"، فمن الصعب الوصول إلى حلول توفيقية بشأن المسمى، فإذا وافق المنتخبون واعترض المعينون فسيحدث هناك تضارب، وذلك لحاجة القرار إلى أصوات الغالبية.

وبالنسبة إلى آلية اختيار المعينين والمنتخبين، أفاد الاسكافي بأن الجمعيات الشبابية ستكون لها وقفة عند هذا الأمر وذلك للسؤال عن المواصفات والمعايير التي سيجرى وفقها اختيار العضو المعين أو المنتخب.

وفي تصريح سابق لـ "الوسط" أفصحت رئيسة اللجنة الاستشارية لبرلمان الشباب البحريني أمل الدوسري عن عدم اعتراضها على تغيير المسمى الحالي للبرلمان، إلا أن ذلك لا يتم عن طريق المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ولا أي تنظيم أو جمعية شبابية، ولكن عبر أعضائه الذين سيتم انتخابهم وتعيينهم قريبا. وكان من المؤمل أن تعقد انتخابات برلمان الشباب في الرابع عشر من الشهر الجاري، إلا أنه تم تأجيلها - حسبما قالت الدوسري - بسبب تعارض المواعيد المقررة مع الامتحانات النهائية لطلبة المدارس الخاصة، وكذلك بهدف زيادة الفرصة المتاحة للشباب والشابات للمشاركة في هذه الانتخابات والإعداد لها بأفضل صورة