وهن التراب وبقيت أنت بلا سحاب تمضي الى الكلمات تنشرها فتهذي وتعود تبصر ماء كفك حين يشتعل التباب. ..
وأمامك النظرات تسرق
من بقايا المسك
ما قد لان أو أوهى الحراب.
يا سيد العبرات
كم تغضي عن النبأ الثريا...
"ان الذين عهدتهم"
خروا على الورق المعتق
حين باشرهم ثغاء الموت...
بين أكفهم وضح
وفي أجفانهم لغة
وراء الليل
شاحبة ترائبهم...
يشدون السماء فلا يرون
من الخطى غير الذي تهذي
فافتح لهم نبأ العيون
وظلل الوادي.
نفر التراب
فاخلع جبينك
انه لم يرو بيداء العيون
ولم يخالجه السحاب
ان المدينة عن يمينك
دونما أثر هناك
انا وجدنا في الطريق
مكان بيتك
ما يؤرقه السراب.
"وأنا وراءك يا تراب
ان جئتني ألقيت بين يديك
هذا الوصل
لا تكن الفراق
تريقني من بعيد ليل
في الطريق الى السحاب"
العدد 1019 - الإثنين 20 يونيو 2005م الموافق 13 جمادى الأولى 1426هـ