هل صحيح أن القانون في عين عذاري كبيت العنكبوت تعصف به الطيور الكبيرة وتسقط فيه الطيور الصغيرة؟ إذا كان ذلك غير صحيح وأننا في فترة انفتاح وفي أجواء ديمقراطية فلماذا يسجن مواطن 3 أشهر لسرقة 3 دنانير ويبقى متنفذون بلا محاسبة؟ إذا كان الناس سواسية - كما يقول الدستور - في الحقوق والواجبات فلماذا يفترس القانون بأسنانه الحادة المواطن لأنه وضع صندوقا صغيرا ليقي سيارته من حر الشمس بينما يصاب بالذعر فيصبح كأرنب أمام جدران عازلة كل يوم تمتد هنا وهناك لتصادر بحرا هنا أو هناك ولا سؤال، كما حدث لبحر المالكية؟ أتعجب أحيانا وأنا أسير في سوق واقف لأرى شابا هنا أو شابا هناك صغارا في سيارات بلا أرقام، فأقول: أين هو المرور؟ وأين هم رجال المرور وأين هو القانون؟ أمشي على شارع الجنبية وعلى شوارع مختلفة أجد هناك بعض الآسيويين يبيعون في الطرقات لمتنفذ هنا ومتنفذ هناك، فأسأل أين هو القانون؟ أذهب إلى مقبرة بوري وأتمعن في جزئها المقطوع إذ بلغ النهم إلى أخذ حتى المقابر وعندي وثيقة من المحكمة يثبت فيها اثنان من القضاة أنهما عاينا الأرض المقطوعة فتبين أن فيها عظاما لموتى وعلى رغم ذلك مازالت مصادرة فأقول: أين هو القانون؟ بحار تؤخذ على طريقة كل من ايده إليه والناس تعيش في أقفاص ويتعجب وزير من نائب عندما قال: هناك في سترة عوائل ليس لديها غطاء أو باب للحمام بسبب الفقر فيقول هذه مبالغات، فأقول أين هو انصاف القانون؟ من المجتمع المدني قامت النيابة باستجواب الكثير هنا وهناك ولكن إلى يومنا لم نر محاكم البحرين حكمت على متنفذ سرق مالا ولو بحكم بسيط فنقول: أين هو القانون؟ ماذا سيكون مصير بنك الإسكان وملفه؟ ماذا سيكون مصير الأوقاف الجعفرية؟ كلما فتحنا ملفا لإصلاحه تحرك بعض الطبالين في الصحافة لحرف البوصلة عن الملفات الوطنية، وقالوا: كل ذلك لضرب الوحدة الوطنية. .. يا جماعة وش رايكم تتبنون كل هذه الملفات "وتريحوا" الجميع؟

أقول: القانون يجب أن يطبق على الجميع وألا فلن نستطيع أن نؤسس دولة القانون والمؤسسات